|
وداعا أيتها السماء
بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة
(Bosy Elgamasy)
الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 20:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وداعا أيتها السماء ؛ فأنا لم أعد أتحمل سقطاتك الفكرية ، لم أعد أتحمل إضطهاد المرأة ، لم أعد أتحمل منطقك الأعوج ؛ خلقت مختلفه بعقل يفكر منذ الطفولة لم أخلق أبدا لكي أطيع مثل العبيد و الجواري بل أفكر أناقش أطرح تساؤلات فلسفية.
لو إعتبرنا أنك حقا إله الكون كيف تخلقني بعقل يفكر منذ الطفولة ، بنفس متمردة و شجاعة في زمن لا يريدون فيه إلا الجواري و العبيد ثم تعطيني دينا سقيما أعوج المنطق و تتوقع مني أن أؤمن بجنونك.....؟! لماذا لم تخلقني حمقاء مثل أغلب النساء و الرجال في عصري...؟ هل أنا هنا اليوم أحاسب على ألمعيتي و رجاحة عقلي....؟ أم أنني أخاطب وهم تم نسجه في عقلي الباطن في الطفولة ...؟ __________________________________ (مسرحية الحياة)
تدور أحداث المسرحية حول صراع بين الإنسان و إبليس و الإله ، مسرحية دموية يظلم فيها النساء و الضعفاء تحت رعاية و إشراف الله. أطرح سؤالا عن سبب تأليف الله لتلك المسرحية هل ألفها ليكسر ملله...؟ أم ألفها لأنه عطشانا للشر و للدماء...؟ فدائما كنت حائره عن السبب وراء عدم منع الله إبليس من قيام عمله ؛ فدائما كنت أظن إبليس ظل الله على الأرض و ليس آدم ،
هذا ما أشار إليه جبران خليل جبران في روايته (آلهة الأرض) التي جعل إله المحبة ينتصر في نهايتها لكنه أشار إلى أن الآلهه خلقت الإنسان بسبب جوعها و تعطشها للشر و الخير معا يتصارعان لكنه لم يفسر سبب جوع الآلهه.
ثم يأتي آخر مشهد في المسرحية التي يختفي فيها إبليس و معه يختفي الله من المشهد ، نعم لأن الله بالفعل سيقدم إستقالته إذا إختفى إبليس من المشهد ؛ فعلى ما يبدو من ثنايا المسرحية التي نعيشها أن الشيطان هو روح الله ، أو أن الله و الشيطان و العدم سواء. __________________________________ الحجة الكونية (بالإنكليزية: Cosmological argument)
هي حجة لوجود السبب الأول للكون، ويستخدم كحجة لوجود كينونة غير مشترطة تعرف في الأغلب على انها الله، وهي تسنتد على ثلاثة أسس: العلية،الجوهرية والتكوين.
الفرضية الأساسية لجميع هذه العناصر هو أن شيئاً ما تسبب أو يتسبب بشكل مستمر في وجود الكون، وهذا السبب الأول الذي ربط الناس إلى الله بشكل ديني. وقد تم استخدامه من قبل مختلف اللاهوتيين والفلاسفة على مر القرون، من الإغريقين أمثال أفلاطون وأرسطو إلى القرون الوسطى (على سبيل المثال، القديس توما الاكويني) وخارجها. بينما المتشككون وغير المتدينون غالباً ما يستشهدون بالانفجار الكبير باعتباره السبب الأول. __________________________________ ما هي أدلة وجود خالق للكون ...؟
التوافق الدقيق للكون(الضبط الدقيق)
هو افتراض أن الشروط التي تتيح الحياة في الكون لا تتحقق إلا بتوفر أرقام معينة من ثوابت فيزيائية محددة بدقة ضمن مجال ضيق جدًا من القيم، بحيث أن أقل تغيير في أرقام أي من تلك الثوابت الأساسية فعلى الأرجح لن يصل الكون إلى إيجاد وتطوير المادة، والكيانات الفلكية، والتنوع العنصري، أو الحياة كما نفهمها. هذا الافتراض ينال جدلًا واهتمامًا كبيرين في أوساط الفلاسفة والعلماء و اللاهوتيين والخلقيين، كما يستدعى عادة المبدأ الإنساني كتوصيف للضبط الدقيق للكون. __________________________________ (دحض حجة الضبط الدقيق للكون)
دعونا نطرح سؤالا يضرب دليلكم في مقتل _من الأعظم الله أم مخلوقاته ؟ _بالطبع جوابكم الله _في رأيكم أن الكون العظيم لابد أن يكون له صانع أليس كذلك ؟ _نعم _إذا تلك مغالطة منطقية و تناقض لأنه من الأحرى أن يكون هناك خالق لهذا الإله لأنه أعظم من مخلوقاته أنتم تنكرون ذلك. __________________________________ (هل الله موجود ...؟)
إن ما سطر في الفيزياء أو ميكانيكا الكم يفيد بأن الكون من الممكن أن يكون جاء بغير خالق لكن هذا لا يعني أن من الأكيد أنه جاء طبيعيا.
يقتطع كلا من الربوبي و الملحد الكلام من سياقه العلمي و الفلسفي ففي النهاية لابد للمفكر أن يشك في عقله لأنه ثمة إحتمال كبير جدا أن أمر الخالق أكبر من عقولنا و من الممكن أن يكن أيضا تحت السيطرة. _______________________________ (مواصفات الخالق في الأديان)
قادر على منع الشر و لا يمنعه إذا هو شرير. يظلم النساء و الضعفاء. خلق الشر ليرضي وحشيته و يسلي ملله. أحمق و أجوف يقع في مغالطات منطقية في الكتب المقدسة. الله جنسه ذكر في الأديان الإبراهيمية و أنثى في أديان الحضارات الزراعية.
إذا إفترضنا وجود خالق فبالتأكيد مواصفاته الحقيقية تختلف عن تلك التي ذكرت في الأديان نظرا لضحالتها فلسفيا. __________________________________ أخيرا
وداعا أيتها السماء الجوفاء الحمقاء ؛ فالسجود لا يناسب عقل مفكر مثلي ؛ فقد خلقت حره متمرده لأطرح سوالا فلسفيا فأدحض فكرا حجريا ؛ ليسقط القناع من على جميع الكهنة في المعبد.
#بوسي_الجمسي (هاشتاغ)
Bosy_Elgamasy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جرائم عمرو بن العاص
-
القدس يهودية
-
نوال السعداوي تحاكم الله
-
ثدي عاري من أجل المساواة
-
هل قتلت سارة حجازي..؟
-
الداعشي أبو بكر الصديق
-
ماما نوال السعداوي
-
جرائم صلاح الدين الأيوبي
-
صديقتي عابرة جنسيا
-
العلمانية إنحلال أخلاقي...!
-
قواد المخابرات المصرية
-
شيوخ مثلي الجنس
-
هل باع الفلسطينيون أرضهم ؟
-
الشعراوي الدجال المقدس
-
هل يمكن الدفاع بالفلسفة عن الدين ؟!
-
أنواع الشك الفلسفي
-
أنا و صديقتي مثليتان هل بإمكاننا الإنجاب بدون ذكر...؟!
-
قرآنيون أم تكفيريون....؟!
-
هل الله ذكر...؟
-
جعلوني ملحدا
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|