أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - محمد رياض اسماعيل - الضرائب في ضل تنامي ثروات الامراء!














المزيد.....


الضرائب في ضل تنامي ثروات الامراء!


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 14:51
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ان التراكم الاضافي للثروة بيد بعض الأغنياء، اللذين خدمتهم الفرص السياسية واستحوذوا على خيرات البلاد، في ضل غياب القانون، وانتهزوا فرصتهم للقرصنة على المال العام، وتوظيفها في استثمارات خاصة تعظم مواردهم من الثروات.. وهذا التراكم الإضافي بالمليارات والتريليونات يصنع سياسة عامة جديدة ومراكز قوة ونفوذ تسير البلاد كما تشاء.. يطلقون عليهم في أمريكا بالاوليغارشيه التي كانت تمتلك 12 فردا منهم ثروة تقدر ب 1.015 ترليون دولار قبل عام، أصبح اليوم ستة منهم فقط يمتلكون ترليون دولار! وانا أطلق عليهم تسمية الملوك الجدد. ويتبعهم خدمهم من الامراء الجدد في معظم دول العالم، ومنهم العراق.. تتعاظم ثروات هؤلاء وتتركز بيدهم القوة والسلطة والقدرة على التغيير، وفق ما تراها خدمة لمصالحها واستراتيجياتها الاقتصادية ومنظورها السياسي. وتدعوا الأنظمة والقوانين النافذة في معظم بلدان العالم، وخصوصا العالم المتخلف، الى فرض الضرائب بقياس واحد لكافة الفئات، والمعدل الضئيل للزيادات الضخمة تكون خاضعة للضريبة، في الوقت الذي تعتبر هذه الضرائب أسلوبا مجديا لتخفيف الأعباء الاقتصادية على موازنة الحكومات وتخفيف المعاناة البشرية (في ضل تصاعد الاتمتة)، خصوصا إذا خضعت لقانون متوازن لفرض الضرائب على الثروات تصاعدياً، وتسد ثغرات ضرائب العقارات الفاضحة. فالوقت مناسب لتشريع قانون "ضريبة دخل الملياردير"، وضرورة الكشف بوسائل متطورة عن مكاسب مدخولات الثروة الخاضعة لدفع الضرائب. فهل تراكم الثروة يصنع سياسة جيدة؟
ان قانون الاستثمار أدى الى التضخم المضطرد للثروة في اياد أصحاب التريليونات في العراق، فالإعفاء الضريبي، وفق هذا القانون، لا معنى له في أجواء معتمة، تسمح بإمرار دراسات جدوى استثمارية هشة ومطبوخة على قياس المستثمر، تلك الدراسات التي توضح ان استرداد راس المال يستمر مع حياة المستثمر! ليجنبه ضريبة الدخول على مكاسب الاستثمار مدى الحياة! ولا يعالج القانون سد ثغرة الأساس المعزز، تلك الحيلة التي تتيح للتريليونير تجنب الضريبة على مدى الحياة. ان تداعيات التهرب الضريبي بأساليب انيقة يبتدعها السياسيون الامراء مالكي الأصول الاستثمارية الاصلاء في السلطة، خدم الاوليغارشية، ومعهم الوسطاء المستثمرون من خدم الامراء، هم المستفيدون من هكذا قانون غير شريف، والعموم يدفع الثمن، العامل والصانع والمزارع والمعلم والعسكري والموظف والشرائح الفقيرة من العاطلين، التي يفترض حمايتها من الاثار السلبية لهكذا قوانين، ويتطلب تضييق العديد من الثغرات الضريبية الهائلة التي لا تظهر في إطار العمل.
السؤال الان، هل تراكم الأموال لثروات أصحاب التريليونات حالة صحية؟ ام هل سيتضرر الاقتصاد الوطني من جراء فرض الضرائب على الإيرادات المتأتية من التريليونات لتخفيف الالام والمعاناة البشرية؟ أرى ضرورة التوازن بين الحالتين لصنع سياسة عامة جيدة. وارى ضرورة استصدار قانون يجرم كل سياسي في السلطة، يعمل في الاستثمارات التجارية والصناعية والزراعية والخدمية. كما انه من الضروري تسليط الرقابة المشددة على هجرة رؤوس الأموال بحجة الاستثمار خارج البلاد، لحين استصدار قانون ينظم مثل هذه التحويلات بضمان مردودها الإيجابي على الاقتصاد الحكومي وميزانها التجاري.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة نفطية في تاريخ دولة الظلام
- العالم يحتظر في غفلة البشر
- الاقتصاد العالمي في ظلال التنافس الأمريكي الصيني
- الحرية ليست استجداء ولا مقايضة، للحرية ثمن
- الفكر مصدر الخوف والسعادة والحزن والموت
- جولات التراخيص وعقود الشراكة انتهاك للدستور
- انت بقية البشرية فاقرأ كتاب نفسك بإمعان..
- خاطرة تستحق التأمل عن النفس والارواح/ من سلسلة مقالاتي لمعرف ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...
- رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية/ معايشة حقيقية شخصية لتداعيات ...


المزيد.....




- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - محمد رياض اسماعيل - الضرائب في ضل تنامي ثروات الامراء!