فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 11:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تطبق ويعمل بالتوافقية السياسية في الدول التي توجد فيها انقسامات داخلية كبرى على أسس عرقية ودينية وفئوية وعندما لا توجد فئة كبيرة بما يكفي لتشكيل الحكومة والهدف من التوافقية هو الاستقرار الحكومي وبقاء ترتيبات سياسية لتقاسم السلطة وبقاء الديمقراطية من أجل تجنب العنف بين الأجندة المختلفة عندما يتم تنظيم التوافقية السياسية على أسس طائفية دينية أو عرقية أو فئوية كما هي الحال في العراق بين أبناء الطائفة الشيعية الأكبر بين الطوائف بالرغم من مشاركة فئات دينية وعرقية من كتل أخرى مختلفة.
إن تجربة التوافقية السياسية في العراق كانت فاشلة تقوم وفق المصلحة الذاتية الأنانية بين الكتل والأحزاب السياسية حسب قاعدة (أرضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) التي أفرزت المحاصصة الطائفية والفساد الإداري بشكل كبير حسب قاعدة (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وأدخلت العراق في عنق الزجاجة يعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية منهكة وتفشت بين الشعب ظاهرة الفقر والجوع والبطالة والمخدرات والانتحار والعنف الأسري وكانت ظاهرة وتجربة مؤلمة وقاسية جثمت بكابوسها على صدور العراقيين وهذا يعني الاعتماد عليها واتخاذها والاسترشاد بها في تشكيل الحكومة القادمة سوف تعيد العراق وطن وشعب في معاناته إلى نقطة الصفر وتذهب دماء الشهداء وجرحى ثورة تشرين هباء.
إن الشعب العراقي بجماهيره الواسعة جند جميع طاقاته وإمكانياته المادية والمعنوية من أجل عملية التغيير وقد تحققت نتيجة فوز وصعود عناصر تعمل وتتعاطف وتنحاز إلى عملية التغيير من خلال إدراك وعي الواقع المؤلم وتغييره وطوي صفحة الماضي وسلبياته التي أفرزت للشعب الآلام والمآسي.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟