|
مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان
(Salam Almohands)
الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 10:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
احداث العنف الذي حدثت يوم الجمعة تاريخ 5/11/2021 بين حماية المنطقة الخضراء وبين ميليشيات الحشد الشعبي، الذي سقط خلالها عدد من الجرحى بعد ان اطلق النار عليهم حماية المنطقة الخضراء، اكيد حرية الرأي والتجمع السلمي مسموح لأي من كان هذا حق دستوري مدرج بحقوق الإنسان العالمي وفي دستور العراق لا غبار عليه، لكن ايعاز التحقيق من قبل الكاظمي بلجنة مشتركة من امن ميليشيات الحشد الشعبي هذا غير دستوري وغير قانوني، كيف تكون اللجنة من نفس الميليشيات للتحقيق في اراقة الدماء والمجني عليه هم الميليشيات؟
حضور قيس الخزعلي بما يسمى قائد ميليشيات عصائب اهل الحق في حكومة دولة لا تأخذ منها حقاً ولا باطلاً، دولة ميليشيات اكثر مما هي دولة قانون، لنأتي لقيس وميليشياته الذي نطق بكلام وامام الجميع سنحاسب الكاظمي، هنا سقطت الدولة المهترئة ذات بنيان اساسه رخو آيل للسقوط في اي لحظة، كيف يحاسب ميليشاوي رئيس حكومة؟ هذه الحكومة المتقلبة المزاج اي الكاظمي تصرف اضرب واهرب او ضربني وبكى سبقني واشتكا، علماً الميليشيات اعلاه بقائدها وميليشياته طريقها طريق العنف وسفك الدماء، وكثير من الجرائم الذي حدثت في العراق ملطخة ايديهم بها، لكن الكاظمي لماذا لم يفعلها مع مظاهرات ثوار تشرين الذي سالت دمائهم على ارصفة الشوارع بدون موقف وواعز يحرك ضمائرهم الميتة لمحاسبة قتلة احرار تشرين، المهم طريق وسياسة الكاظمي اللعب مع الثعابين مع ذكائه بضم رأسه كالزرافة وقت الحساب، والهروب وعدم المواجهة كقائد عام للقوات المسلحة.
أي عنف هو إنتهاك لحقوق الإنسان، لكن سؤالي ما ذنب هؤلاء الابرياء الذين تبعوا الكاظمي وقيس الخزعلي، الذين تبعوا الكاظمي سيصبحون مطاردين من فلول الميليشيات او تقديمهم كبش فداء للسجن، لإنهم اراقوا دماء الميليشيات، والذين تبعوا الخزعلي سالت دمائهم بدون ذنب وذنبهم الوحيد لم يؤمنوا كأحرار بل آمنوا كعبيد تابعين لتلبية رغبات الذي ينامون في القصور، الكاظمي حي مطلوب رأسه من قيس وميليشياته حياً او ميتاً، والخزعلي حي نائم في قصره وحوله الخدم والحشم، هذا طريق الذي تكلمنا عنه سابقاً، لتهديم بلدك وهدم ثقافة الاجيال سر في هذا الطريق الخطأ طريق العنف واراقة الدماء، اني استغرب كيف إنسان يتظاهر لأجل كراسي سياسيين فاشلين عاثوا في بلادنا فساداً ودمار؟
راهبه في ماينمار ركعت تحت اقدام الشرطة لإيقافهم من استخدام العنف ضد ابناء شعبها حتى لا تراق قطرة دم، وشعبها من جميع الديانات والقوميات، وعجبي يا امة الإسلام اخ يقتل اخوه لأجل من سرقنا وهدم بلادنا ويتم نساء بلادنا وجعل الامهات تموت قهراً على فلذات كبدها، لتسكن القبور وتندب حظها بقتل ابنها من قبل هذه العصابات، اتركوا الديانات جميعها انسلخوا من دينكم وقوميتكم واتخذوا الإنسانية طريقاً لكم إذا ديانتكم حولتكم لعبيد وجردتكم من كل إنسانية بقتل اخوكم الإنسان، نعم تجرد من ديانتك واغسل ذنوبك بطريق السلام والإنسانية إذا الديانة حولتك لمجرم لتهدم وطنك وتؤثر على مسيرة اجيال قادمة، تجرد من كل ما يؤذيك لتأذي اخوك الإنسان وتتحول لعبد ذليل تنفذ اجندات خارجية على حساب دماء ابناء شعبك.
احد الاصدقاء حظرني ونعتني بالملحد وهرب من المناقشة، ازعجته الحقيقة واحتمال ازعجته كتاباتي الذي لا تتقيد بشيء سوى ضميرها ومبادئها، لا اعرف هل يريد يهديني للدخول للجنة ويحميني من دخولي لنار جهنم، فقط رديت عليه بهذا الكلام واضفت " يا اخي تخاف عليه من نار جهنم والناس ما خلصانه من شركم، ويومياً بإسم الدين قاتلين إنسان نار جهنم ارحم منكم" ، الإنسانية لم تكن الحاد ولم تكن مسلمه ولا مسيحيه ولا يهودية وليس لها قومية، الإنسانية فكر وضمير تجاه اخوك الإنسان، وكلامي اعلاه في بداية الكتابة هي الوقوف في وجه العنف والتطرف والعمالة والخيانة ومحاربة الفاسدين. لو كان قيس او مقتدى او الكاظمي او المالكي والحكيم وغيرهم نفس هذه الراهبة بالإنسانية او نفس الام تيريزا او نفس مارتن لوثر كينغ كان الآن يتنافسون على جائزة نوبل للسلام افضل ما الآن محسوبين ارهابين امام انظار العالم كسارقين وارهابيين باستخدام العنف المفرط ضد شعبهم، لو كانوا نفس الذي ذكرتهم اعلاه بالإنسانية كنت اول الناس اسير على نهجهم وطريقهم افضل ما الأن تلعنهم الارامل والامهات المفجوعات بفلذات اكبادهن، ايهما افضل انال جائزة نوبل لو ارهابي وعبد، ايهما افضل رجل سلام لو ادخل الجنة ويدي ملطخه بالدماء، فعن اي جنة ونار تتكلمون.
نكررها لبناء العراق نحتاج ثورة لثقافة السلام والتحرر من العبودية، نحتاج الام تريزا والراهبة الذي ركعت تحت اقدام الشرطة، ونحتاج كل دعاة السلام لنشر ثقافة السلام الذي سوف تقضي على تجار الدين والتطرف ولا يبقى لهم قيمة تذكر في العراق، عندما يعي عبيدهم انهم سيتحررون من اصنامهم، سوف نستطيع بناء العراق وبناء شعبنا، سترجع بغداد ارض السلام لتنثر عبيرها على ربوع بلادنا من جديد. وقتها ستنتهي اسطوانة الطائفية والولاءات والزعيم وجميع تجار الدين، وينتهي معها دجل رجال الدين الذي لم يأتوا خيرا بل اتوا شراً ووباء اسوء من وباء كورونا الذي يعاني منه العالم.
#سلام_المهندس (هاشتاغ)
Salam_Almohands#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي
-
ثقافة العنف في التواصل الاجتماعي
-
السلام هو الطريق الصحيح للأمان
-
ميليشيات إيران خنجر مسموم في خاصرة العراق
-
الحلم المستحيل من تحت أنقاض الوطن
-
بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين
-
لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟
-
بين الأمس واليوم حكاية وطن
-
تساؤلات بين الفلاسفة والمفكرين حول الديمقراطية
-
الديمقراطية الزائفة في عراق الميليشيات
-
حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء
-
المأساة الكبرى
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|