عزالدين عناية
الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 17:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإمام والكردينال ومعارج الإيلاف
نعرف أن الأديان اليوم تشكو من فقدان رابطة روحية أو أساسات خُلقية جامعة بينها. وهو ما يُملي ضرورة العمل على استعادة ذلك الرصيد القِيَميّ وعدم الانجرار وراء النزعات التي أفرغت المؤتلف الإنساني من دلالته الحقيقية، وحوّلته إلى خطاب مفتقِر للمعنى. فما من شكّ أنّ قضايا السياسة والديمقراطية والتغيير والتنمية تشغل فئات واسعة في البلدان الإسلامية، وقسمًا هامّا من مجتمعات العالم المسيحيّ، لاسيما في إفريقيا وآسيا والشطر الجنوبي من القارة الأمريكية. أراد الكاتب تناول هذه القضايا ضمن الكتاب لإبراز ما يشكّله الدين من إسهامٍ إيجابي حين يرافق مسار تحرّر الشعوب، ومن دورٍ إشكاليّ أيضا حين يتمّ توظيفه بشكل فجّ. فلا يفوت الكاتب الإتيان على ذكر التنازعات داخل الدين الواحد، التي منها ما هو متفجّر ومنها ما هو خامد، والتي تُؤثّر سلبًا في الانحراف بمسارات التحولات الاجتماعية.
يأتي الكتاب، بتنوّع مباحثه، محاولةً لتقصّي فعل الدين في الزمن المعولَم، بما يمثّله هذا الحضور من تجابه مع قضايا وأسئلة مستجدّة. فما يجمع الدينان –المسيحية والإسلام- اليوم هو الحضور في عالم يطفح بالمتغيرات المتسارعة، تفرض إكراهاتها تجاوُزَ المعالَجة المعهودة للقضايا الدينيّة والدنيويّة.
[email protected]
الكتاب: الإمام والكردينال ومعارج الإيلاف
المؤلف: عزالدين عناية
منشورات المتوسط، ميلانو (إيطاليا) 2021
عدد الصفحات: 280
نبذة عن المؤلّف
عزالدين عناية، أستاذ تونسي إيطالي يدرّس في جامعة روما متخصّص في علم الأديان. صدرت له مجموعة من الأبحاث منها: "الدين في الغرب" 2017، "الأديان الإبراهيمية" 2013، "نحن والمسيحية في العالم العربي وفي العالم" 2010، "الاستهواد العربي" 2006؛ فضلا عن عدد هام من الترجمات منها: "المنمنمات الإسلامية" لماريا فيتوريا فونتانا 2015، "علم الاجتماع الديني" لإنزو باتشي 2011، "علم الأديان" لميشال مسلان 2009.
#عزالدين_عناية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟