أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة .. في حكم تارك الصلاة















المزيد.....


قراءة .. في حكم تارك الصلاة


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 17:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
في النصوص القرآنية ، هناك الكثير من الآيات التي ذكرت بها موضوعة الصلاة ، منها : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) سورة البقرة " ، " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) سورة البقرة " . السؤال هنا ، هل أن تارك الصلاة " يكفر صاحبها " ويجعله مشركا أيضا ! ، هذا ما سأبحثه في هذا المقال المختصر .

حكم تارك الصلاة :
سأذكر بعضا مما ذكر بصدد تارك الصلاة ، ففي موقع / طريق الأسلام ، أنقل التالي وبأختصار (( فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف من الصحابة والتابعين على كفر من ترك الصلاة تكاسلاً ، أو تشاغلاً عنها . أما الأدلة من القرآن ؛ فمنها قوله تعالى : { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } [التوبة:11] . أما أدلة السنة : فمنها ما (رواه الجماعة) إلا البخاري والنسائي ، عن جابر قال : قال رسول الله : "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة " ، وما (رواه أحمد) من حديث أم أيمن مرفوعاً : "من ترك الصلاة متعمداً ، برئت منه ذمة الله ورسوله". ومنها ما (رواه أصحاب السنن) ، و(ابن حبان في صحيحه) ، و(الحاكم) ، من حديث بريدة بن الحصين قال : قال رسول الله : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ؛ فمن تركها فقد كفر" وقال الترمذي : حسن صحيح ، ومنها ما (رواه أحمد وغيره) عن معاذ بن جبل أن رسول الله قال : " رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " ، قال ابن تيمية في (شرح العمدة) : " ومتى وقع عمود الفسطاط وقع جميعه ، ولم ينتفع به " ، أي : عندما يسقط عمود الخيمة تسقط الخيمة كلها )) . وفي موقع اخر كان الأمر أكثر تحديدا - حيث ربط العقوبة بما جاء به النص القرآني (( قال تعالى : “مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ” (المدثر 42:43) : فعقوبة تارك الصلاة هنا دخول سقر وهي دركة من دركات النار . وقوله تعالى : “يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ” (القلم – 42) : فتارك الصلاة لا يستطيع السجود بين يدي الله يوم القيامة ، لأنه لم يسجد ولم يصلي في الدنيا . / نقل من موقع الله معنا )) . ومن موقع / أبن باز ، سأورد ما قاله الأئمة الأربعة ( والكفر والشرك إذا عرف فالمراد به الكفر الأكبر والشرك الأكبر، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا هو الأرجح وأصح القولين ، أنه يكفر كفرًا أكبر ، نعوذ بالله ، ولو ما جحد وجوبها ، سواء تركها كلها أو ترك الفجر أو الظهر ، أو العصر ، أو تارة يصلي وتارة لا يصلي يكفر بذلك ، وعليه أن يجدد توبة نصوحًا .. وذهب الأكثرون من الأئمة الأربعة ، من المالكية ، والحنفية ، والشافعية إلى عدم كفره ، وأنه كفر أصغر ، وشرك أصغر ، وهو قول جماعة من الحنابلة أيضًا .. ولكن الصواب الأول أنه كفر أكبر ، لأن الأدلة الشرعية تدل على كفره ، لأنها عمود الإسلام فيجب الحذر من ذلك . فالواجب على كل مسلم أن يحذر ترك الصلاة ، وأن يحافظ عليها في جميع الأوقات .. ) .

القراءة :
أولا – بداية الكتاب والسنة والأصحاب والتابعين يكفرون تارك الصلاة بنصوص وسنن وأحاديث تامة وجلية ، ولكن نلاحظ أن بعض النصوص تدعوهم للتوبة ، ومن ثم تتوعدهم بعذاب أخروي . أما جمهور الأئمة الأربعة ، فمعظمهم لا يكفرون تارك الصلاة ويعتبرونه " كفر أصغر وشرك أصغر " . بينما رسول الأسلام ، بحديثه كان الأكثر تشددا ، حيث قال حديثا ذا معان جدير بالوقوف عنده : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا هو الأرجح وأصح القولين ، أنه يكفر كفرًا أكبر " . والتساؤل هنا ، هل الصلاة أهم من الأعمال ! ، فالكثير من الرجال يصلون ولا يفعلون شيئا ذا فائدة للدين والمذهب ، بينما هناك رجال لا يصلون ولكنهم يبذلون قصارى جهدهم في علو المذهب ، فكيف توقر الأول وتكفر الثاني ! .

ثانيا - من الملاحظ أن الأحاديث ، قد صنفت الكفر والشرك / في موضوعة تارك الصلاة ، الى صنفين ( الكفر الأكبر والشرك الأكبر - الكفر الأصغر ، والشرك الأصغر ) . والعجب هنا هل هناك في الكفر والشرك هناك أكبر وأصغر ! ، وتحليل ذلك ، أن المفسرين لا زالوا يرقعون النصوص ، حتى في موضوعي الكفر والشرك ! .

ثالثا - أيضا نلاحظ في الوقت الراهن تجمعات لا حصر لها في وقت الصلاة ، خاصة في صلاة الجمعة ، وفي الدول الأوربية يصطفون المصلين حتى في الشوارع ، وأرى أن هذه الظاهرة لا تدل في كل مدلولاتها أن كل المصلين ملتزمين ، ولكن الأمر أصبح شكل من أشكال العادات ، فمن الممكن أن الفرد يفعل ما يحلو له كل أيام الأسبوع ، لكنه لا يترك صلاة الجمعة ! .

رابعا – وقد أعتبر الأسلام ورسوله من أن الصلاة ركنا محوريا في الأسلام ، فبالأضافة لكون الصلاة أحد أركان الأسلام الخمسة ، ولكن رسول الأسلام يذهب أبعد من ذلك ، فيقول : " رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " ، والتساؤل هنا هل الصلاة أهم من فعل الخير ! ، فكان بالأولى على الرسول أن يحث على فعل الخير ، وليس على الصلاة ، وذلك لكون الصلاة علاقة أيمانية بين العبد وربه .

أضاءة :
أرى أنه في موضوعة تارك الصلاة ، لم يتفق فقهاء وأئمة المسلمين على تكفيره أو شركه ! ، هكذا حال المواضيع العقائدية التي يتهافت عليها رجال الأسلام بتفاسيرهم المتقاطعة ، التي لا يتفقون بها مع بعضهم البعض على رأي موحد . أما المسلم من جانب أخر ، فأعتقد أنه قد آمن من أن الصلاة ، عملا روتينيا لا بد أن يؤديه ، لأظهار نفسه بالفرد الملتزم . والبعض الأخر ، بقى بين التفاسير حائرا ، أما حال المسلم بالعموم ، فيمكن أن نشبهه ب الذي تربى على وهم تكفير تارك الصلاة ، الأمر الذي سيجعله يحيا طول عمره في ضياع .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنعكاس مفاهيم النص القرآني على الفكر والمجتمع
- أضاءة حول - صلاة المسلمين -
- اللغز .. في أسماء وترتيب سور القرآن
- خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة
- سرد ونقد ل - سورة الفاتحة -
- بغداد ... هل الشعب مخصي !!!!
- قراءة في أسماء رسول الأسلام
- 11 سيبتمبر .. بعد عقدين
- السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية
- حول النهج الأسلامي للمنظمات الأرهابية
- تساؤلات في كتاب القرآن
- غاية وطرق أنتشار الأسلام بين الماضي والحاضر
- ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي
- قراءة للجماعة السلفية
- الأسلام .. أغتصاب حياة
- رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
- العنف المقدس
- أضاءة في خلق خط مواز للقرآن
- تطبيق الشريعة الأسلامية .. بين الهلوسة والواقع
- أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي


المزيد.....




- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...
- أول تعليق من حماس على عملية إطلاق النار قرب سلفيت بالضفة الغ ...
- ترامب مهاجما زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ: كان يهوديا وأصبح ف ...
- 65 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مستوطنون يجرفون أراضي ويقتلعون 80 شجرة غرب سلفيت
- احتجاجات ضد المجازر الطائفية بسوريا وتحذير من تداعياتها على ...
- مستوطنون يجرفون أراضي ويقتلعون عشرات الأشجار غرب سلفيت
- بعد تداول فيديو لتلاوته للقرآن.. ترندينغ يحاور أصغر إمام في ...
- الفاتيكان: البابا فرنسيس تجاوز مرحلة الخطر وقد يخرج قريبا من ...
- تداول وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية والزعيم الروحي للدروز ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة .. في حكم تارك الصلاة