أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - النهج الديمقراطي العمالي - في قضية بناء حزب الطبقة العاملة المستقل وجبهة الطبقات الشعبية














المزيد.....

في قضية بناء حزب الطبقة العاملة المستقل وجبهة الطبقات الشعبية


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 11:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



استطاعت القوى المضادة للثورة في العالم العربي والمغاربي إجهاض السيرورات الثورية في منطقتنا مؤقتا. لكنها، في نفس الوقت ومن خلال تعميق الاستبداد والاستغلال المكثف المباشر للطبقة العاملة، والغير مباشر لباقي الكادحين وتفقير الأغلبية الساحقة من الطبقات الوسطى وتصعيد تدمير البيئة الملازمين للرأسمالية في مرحلة تعفنها والضروريين لإعادة إنتاج الطبقات السائدة التبعية والريعية، تخلق الشروط الموضوعية لموجات جديدة من هذه السيرورات تتميز بانخراط كل الطبقات الشعبية فيها وتستفيد من دروس الموجات السابقة.

ولعل أهم سبب للمآل الحالي للسيرورات الثورية يتمثل في كون الطبقة العاملة وحلفائها الموثوقين (الفلاحون المعدمون والفقراء وكادحو الأحياء الشعبية) لم يلعبوا دورا قياديا في هذه السيرورات بسبب افتقاد الطبقة العاملة لحزبها المستقل عن البرجوازية أو ضعفه وغياب أو ضعف جبهة الطبقات الشعبية. الشيء الذي مكن الامبريالية والطبقات السائدة العميلة لها من إجهاض هذه الموجات من السيرورات الثورية.

أما في المغرب، فإنه، إضافة لما سبق، طرحت المقاطعة العارمة لانتخابات 8 شتنبر 2021 بإلحاح مسألة التغيير لصالح الشعب. مما يتطلب السير قدما نحو الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة وتكثيف الجهود من أجل بناء جبهة الطبقات الشعبية.

وتعترض إنجاز هاتين المهمتين التاريخيتين عراقيل عدة:

– تشتت وضعف القوى الماركسية والثورية؛

– تشتت وضعف اليسار الإصلاحي ونظرته الإقصائية وتركيزه على الانتخابات كوسيلة أساسية للتغيير؛

– لكن لعل الأخطر هي التصورات الخاطئة لإستراتيجية وتكتيكات التغيير ولطبيعة حزب الطبقة العاملة ولبناء جبهة الطبقات الشعبية.

هناك وسط القوى الماركسية من لازال يستنسخ، على مستوى الاستراتيجية، تجربة البلاشفة أو تجربة الحزب الشيوعي الصيني ويحتقر التكتيك ويبخس إمكانيات العمل العلني والقانوني وينظر إلى الحزب المستقل للطبقة العاملة كحزب للمحترفين الثوريين بينما طبيعة الحزب، هل حزب المحترفين الثوريين أو حزب جماهيري، فيحددها الواقع الملموس للصراع الطبقي، أي مدى خدمة هذا الشكل أو ذاك أو مزيج بينهما للأهداف الثورية في فترة معينة. إن التغيرات التي طرأت على مجتمعنا (تراجع كبير لنسبة السكان في البادية وتضخم الحواضر وتهميش مناطق كثيرة) يؤشر على أن التغيير سيكون من خلال تلاقي نضال العمال (الإضراب العام) وكادحي الأحياء الشعبية في المدن (انتفاضات) ونضال البوادي ضد التهميش. مما يتطلب بناء اللجان العمالية في المعامل والضيعات واللجان الشعبية في الأحياء الشعبية والبوادي.

في المقابل، هناك من تأثر بالعمل في المجتمع المدني وبالفكر الحقوقي إلى حد أنه أصبح يقدس النضال الجماهيري الذي يختزله في العمل في المنظمات الجماهيرية المتقلصة العدد ويعتقد أن هذا النضال سيتحول، بقدرة قادر، إلى نضال ثوري. وهو لذلك يريد بناء حزب جماهيري فضفاض، عوض حزب يستمد جماهيريته من خلال استقطاب طلائع العمال والكادحين الذين تلتف حولهم جموع العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين وكادحي الأحياء الشعبية، ويريد بناء حزب يراهن، ضمنيا، على أن التغيير سيتم من خلال التراكم وسط المنظمات الجماهيرية، متناسيا أن النظام والقوى الإصلاحية تقف سدا منيعا ضد أي اختراق حاسم للقوى الثورية الماركسية لهذه المنظمات (وتجربة أمريكا اللاتينية التي تلجأ فيها الألغارشيا إلى التصفية الجسدية للمناضلين الطليعيين في المنظمات الجماهيرية واضح في هذا الصدد)، بينما يبين الواقع أن التغيير يتم من خلال قطائع فجائية مرتبطة بتطور نوعي للنضال الشعبي (المفهوم اللينيني للوضع الثوري). إن دور الحزب يتمثل في رفع الشعار الملائم والتوفر على حد أدنى من الجاهزية، أي حزب يضم جزءا هاما من طلائع العمال والكادحين والقادر ليس فقط على اتخاذ القرارات المناسبة بل أيضا وأساسا على تصريفها على نطاق واسع، مما يتطلب الانضباط والوحدة في الممارسة. إنه حزب يشكل هيأة أركان الطبقة العاملة ويرتكز إلى المركزية-الديمقراطية التي تعني، من بين ما تعني، الديمقراطية الداخلية التي تستوجب إنضاج المواقف الأساسية بواسطة نقاش واسع وعميق والالتزام الحديدي بالقرارات المتخذة بشكل ديمقراطي.

إن بناء جبهة الطبقات الشعبية والجبهات التكتيكية لن يكون نتيجة رغبة ذاتية لهذه القوة السياسية أو الاجتماعية أو تلك أو تحالف فوقي قبلي بين قوى سياسية واجتماعية، بل يتوقف على قدرة قوى سياسية واجتماعية على الاستجابة، في ظرف معين، لمتطلبات توحيد الحركة النضالية للجماهير الشعبية من أجل التغيير الديمقراطي التحرري من خلال بلورة الشعار الملائم والشكل التنظيمي المناسب والأساليب النضالية الفعالة. غير أن ما سبق لا ينفي ضرورة القيام بتجارب للعمل الوحدوي والجبهوي لأن دروس هذه التجارب هي التي من شأنها فرز القوى القادرة على الإجابة السديدة على متطلبات بناء جبهة الطبقات الشعبية المنشودة. كما يصعب بناء جبهة الطبقات الشعبية في غياب أجوبة سديدة لقضايا الهوية التي، غالبا، ما تستعملها الأنظمة السائدة والإمبريالية لزرع التفرقة وسط الشعب الواحد. ويكتسي بناء التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير، وخاصة العمالية والكادحة عموما، أهمية قصوى في توفير شروط بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين وجبهة الطبقات الشعبية. ففي معمعان النضال الذي تخوضه هذه التنظيمات، تبرز طلائع العمال والكادحين التي ينخرط جزء منها في الحزب المستقل للطبقة العاملة وتبني الأسس الصلبة لجبهة الطبقات الشعبية من خلال تقوية العلاقة بين مناضلي ومناضلات مختلف الطبقات الشعبية.

* كلمة العدد: جريدة النهج الديمقراطي العدد 429.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعمل جميعا على تحويل الرفض الشعبي العارم لمهزلة الانتخابات ...
- بلاغ حول مهزلة انتخابات 8 شتنبر
- ندين القمع الذي مارسته الاجهزة القمعية للنظام المخزني ضد منا ...
- بيان الذكرى 51 لتأسيس المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية - ...
- بيان المقاطعة: لا رهان على الانتخابات للتغيير لصالح الشعب ال ...
- الاستعداد الجدي والجماعي لخوض معركة مقاطعة الانتخابات القادم ...
- لا للإجهاز على صندوق المقاصة بدعوى تمويل برنامج الحماية الاج ...
- ارفعوا أيديكم القذرة عن كوبا الأبية وعن شعبها المكافح
- جميعا من أجل مقاطعة الانتخابات المخزنية والنضال من أجل بناء ...
- النهج الديمقراطي يحمل الدولة مسؤولية تبعات الإضراب عن الطعام ...
- النهج الديمقراطي بوجدة يثمن عاليا القرار التاريخي بإعلان حزب ...
- القطاع العمالي للنهج الديمقراطي يدعو كافة العمال والعاملات إ ...
- النموذج التنموي “الجديد” تكريسا للاستبداد السياسي
- نداء فاتح ماي 2021
- لا بديل عن النضال العمالي الشعبي الوحدوي لمواجهة الهجوم الرأ ...
- النضال الشعبي المنظم سبيلنا لصد الهجوم على المكتسبات والحريا ...
- لا لقمع الحق في الانتماء النقابي
- لا رهان على الانتخابات وكل الأمل في النضال الوحدوي للتخلص من ...
- مطالب حركة 20 فبراير ما زالت قائمة والدولة المخزنية لن تستطي ...
- الوباء والتطبيع والظروف المناخية، مظاهر عرّت فشل السياسات ال ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - النهج الديمقراطي العمالي - في قضية بناء حزب الطبقة العاملة المستقل وجبهة الطبقات الشعبية