فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 00:32
المحور:
الادب والفن
تعلَّمْ أنْ تلعبَ بقدميكَ...!
لأنَّ التربةَ تحتهُمَا
سوفَ تُنبِتُ ضيعةَ برتقالٍ...
ورصيداً
في بنكِ الذهبِ الأسودِ...
تعلَّمِي أنْ تلعبِي بحنجرتِكِ...!
لأنَّ الحِبالَ الصوتيةَ
تسعُ مواويلَ الأرضِ...
لتنشِئِي مملكتَكِ
خارجَ الخوفِ منْ ورثةِ النسبِ....
تعلَّمُوا أنْ تلعبُوا الأرقامَ...!
لأنَّ الفرسَ الأصيلةَ
لاتسقطُ في فخِّ الأحصنةِ...
بلْ تتمرَّنُ
على كسبِ الرهانِ الأخيرِ...
في موسمِ الفروسيةِ
دونَ تدجينٍ...
لعلَّ وعسَى...!
أحدُ الأقاربِ صارَ عميدَ كرةٍ...
لَاتطيرُ
هلَّلُوا لهُ في الإنتخاباتِ ...
في دائرةٍ مَافْيُوزِيَّةٍ
ورفعُوهُ على الأكتافِ...
فرأَى الأصواتَ وحدَهَا تطيرُ
نحوَ الهدفِ الأخيرِ...
لعلَّ وعسَى...!
إحدَى ساكناتِ الحيِّ الخطيرِ...
صارَ صوتُهَا طائرةً
تطيرُ ...
في الإحتباسِ الحراريِّ
أمَّا السماءُ...
فأمطرتْهَا على اليمينِ
روزنامةَ أسماءٍ وجدولَ أعمالٍ...
وعلى اليسارِ
تراثاً منَ الذهبِ ...
ووجهاً
لهُ خرائطُ العربِ...
لعلَّ وعسَى ...!
أحدُ الجيرانِ فازَ باليانصيبِ ...
صارَ لهُ يختٌ
وقواربُ موتٍ...
تهرِّبُ الموتَى إلى البحارِ
بأعلَى الأسعارِ...
وجزيرةٌ
في أرخبيلِ البحثِ ...
عنْ امرأةٍ
يعبرُ جسدَهَا الذهبُ الأخضرُ ...
وتوقفُ
الإحتباسَ الحراريَّ ...
وتُعطِّلُ الإحتجاجَ
ضدَّ سماسرةِ الماءِ والغاباتِ ...
لعلَّ وعسَى ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟