أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!














المزيد.....


المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 17:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (السجدة 13)"

أنا يا إخوة عندما قرأت هذه الآية لأوّل مرّة حينما كنت مؤمنا لم يتبادر الى ذهني الكثير من التساؤلات , بحكم تحجيم الدين لعقلي آنذاك ومنعي كأي مؤمن به من التفكير والنقد والشك والتحليل بنصوصه ومعانيها وتبعاتها , ولكن بعد ترك الخرافة تجلّت أمور عديدة لي والتي أتكلّم بها ليل نهار على هذا الموقع والمواقع الأُخرى كما تعلمون.

ومن هذه الأمور التي تجلّت أمامي هو كمية السخف والبدائية الفلسفية المقترنة بانعدام المنطق في نصوص الاسلام والخرآن تحديداً , وهو الأمر الذي أطرحه أيضاً ليل نهار وبشكل مستمر في مقالات ومنشورات مختلفة. وطبعاً كميّة الفصام والتخريف المنطقي والعته الفلسفي في القرآن لا حدود لها , ولكن قلّما نرى آيات واحدة محمّلة بأطنان من التخريف والتناقض والعته المنطقي الذي يثبت دون أي شك بشرية هذا النص وحمق من كتبه !

فلو أخذنا الآية السابقة كمثال على ما ذُكر , سنجد العجب العجاب كالعادة...

فأولاً يضع الإله المعتوه مصير البشر في يده فيما يسمى بالقضاء والقدر , والذي بيّنا فصامه في منشورات سابقة , ومن ثم يلبس نفسه ثوب الشر المطلق , والذي يبيّنه في مشيئته ورغبته في عدم هداية البشر وعدم القيام بذلك الأمر رغم قدرته على ذلك , فيما ينسف عنه صفة الخير التي من المفترض أن تكون مقترنة بالآلهة ويلصق به صفة العبثية والتسلّي والشر محولة اياه لكيان شيطاني وضيع أبعد ما يكون عن الألوهية !

وكل ما سبق مصائب منطقية وفلسفية مستحقة ولها من الوزن والقوة ما تنسف دين بول البعير تماماً , ولكن المصيبة الكبرى تكمن في القسم الثاني من الآية السقيمة , ألا وهو تبرير الإله لذلك العبث والفصام المذكور آنفاً بعبث وجنون منطقي أسوأ منه...فيقول أنه حق القول منه وأن هذا القول هو أنه سيملأ جهنم من الجن (الكائنات الغير موجودة مثله هو ذل وتواطى) والناس.

ولكن هذه مصيبة رهيبة , فهذا النص يضع الله في موقف ينسف عنه صفة الألوهية بشكل مطلق , فكيف لإله أن يتم حصره وحصر تصرّفاته بأي شيء ! حتى وإن كان قسماً منه هو ! فهل الله غير قادر على كسر هذا القسم مثلاً ؟ ولو كان قادراً فلماذا لا يكسره ويهدي البشر أجمعين ؟ أليس هذا ما يريده في النهاية ؟ أليس هو مطلق الخير والرحمة ؟ فإن كان كذلك فلماذا لا يكسر قسمه ويهدي البشرية جمعاء ؟ أليس مصير انسان واحد أهم من قسم وكلام يمكن تغييره ؟ ولماذا أدلى بهذا القسم من الأصل ؟ ألم يكن يعلم المستقبل وتبعات هذا القسم ؟ ألم يكن يعلم أنه لن يتمكن من التراجع عنه ؟ فلو لم يكن يعلم فهذه مصيبة تبين محدودية علمه وبالتالي بطلان ألوهيته , ولو كان يعلم أنه يستحيل الرجعة عن القسم ذاك , فلماذا اتخذه ؟ هل كان متوتراً ومنزعجاً ولم ينتبه لما يقول مثلاً ؟ أم أنه فعلياً يريد ظلال البشرية وتعذيبهم لهذا اتخذ القسم الذي لا رجعة عنه ؟

وكيف لإله أن يوقفه شيء ؟ أكان قسماً أم أي كان ! فإرادة الآلهة يجب أن تكون مطلقة أليس كذلك ؟ فلو أراد الله هداية البشر لما أوقفه قسم وكلام أدلى به هو أو غيره !

ولكن الحقيقة الظاهرة من خلال كل ما سبق أن الله لا يريد هداية الناس , ويقوم بوضع الحجج الواهية والسخيفة لتغطية شرّه المطلق وغايته الشيطانية الملعونة ألا وهي تعذيب البشرية جمعاء والتلذذ بذلك بحكم ساديّته اللامتناهية.

وطبعاً نعلم أنه لا وجود لا لله ولا لملائكته ولا لرسله ولا لأي شيء له علاقة بهذا السخف , ولكن يطالب أصحاب هذه الخرافات بأخذ خرافاتهم على محمل الجد , وما أن نفعل هذا حتى نرى كمّاً لا متناه من عدم الجدية المنطقي والفكري والفلسفي الذي تحويه الأديان , والذي يصل للكوميديا الشيزوفرينية الإلهية كما رأينا آنفاً...قال لو شئنا قال !!



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب تطور دول الخليج.
- آثار الحرب تنسف الله ووجوده.
- اختلافات بالجملة في صفحة واحدة من مخطوطات القرآن.
- معايير الحكم على الأيديولوجيات وتصنيفها.
- الله الظالم.
- مسخرة زوال النِّعم.
- ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !
- الاستهتار بحياة البشر في دين بول البعير.
- تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.
- متى يخسر المرء حقه في حرية التعبير ؟
- الجنّة للأغبياء.
- ردّاً على مصري ملحد , فيما يتعلّق بإنقاذ ستالين للاتحاد السو ...
- المعجزات في تلاوة الهلوسات !
- البيان في حيونة الإخوان.
- ترجمة رؤية المتنور العربي على أرض الواقع.
- يجب مراجعة التاريخ والاجرام الاسلامي.
- تناقض مسيحي لطيف.
- اسماء الله -الحسنى- تنسف ألوهية الله !
- مغالطة أحجار الشطرنج.
- ماذا قدّمت الوصايا العشر للبشرية ؟


المزيد.....




- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - المصائب في الإسلام لا تأتي فرادى !!