أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - المواطنة انتماء قبل أي شيء آخر














المزيد.....

المواطنة انتماء قبل أي شيء آخر


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 16:06
المحور: المجتمع المدني
    


المواطنة صفة يتصف المواطن بها و بموجبها يعرف المواطن الواجبات والحقوق والمواطنة تعد خصوصية وليست أي صفة أخرى، وهي تتضمن أيضا انتماء الشخص إلى الوطن الذي ينبع من الحب الداخلي له كما يعمل على خدمته في كل الأوقات وفي جميع الظروف.

المواطنة حق من حقوق الإنسان المدني وواجب عليه وقد عرفت في اليونانية القديمة ، و ي الاصطلاح تعرف المواطنة على أنها تلك الصفة التي يتميز بها الأشخاص الذين يعيشون على أرض دولة ما، وبموجب ذلك يتم الحصول على الكثير من المميزات بصفتهم مواطنين داخل دولة واحدة.

تتضمن لمواطنة أيضا حصول الأفراد على الحقوق التي تضمن لهم الحياة الكريمة داخل الدولة وعلى الدولة أن توفر لهم الكثير من الحقوق لمواطنيها مثل العمل والتعليم والمشاركة في الحياة العامة وأيضا الترشيح للمناصب والأحقية في المناصب الكبيرة وتضمن للمواطن الحصول على حريته التي يكفلها له الدستور.

والنصوص القانونية تفترض وجود مقومات أساسية للمواطنة منها:

• منح الفرد الصفة الرسمية داخل الدولة التي يعيش بها الأشخاص.
• حصول الأشخاص على كافة الحقوق الخاصة بهم.
• جعل المواطنين يعيشون تحت قانون واحد في البلاد.
• تحديد كافة المسؤوليات التي تقع على المواطنين.
• تطبيق مبدأ المساواة بين جميع أفراد المجتمع
• الجنسية
• الولادة
• التجنيس
وهي جميعها قضايا مادية تمس المواطن في حياته العامة والخاصة .

ولكن صادف كثيرا أن يختلف مفهوم المواطنة بين بلد وآخر وشعب وآخر وفرد وآخر. وحدث أن كثيرا من الناس امتلكوا المواطنة المادية التي يكفلها القانون لكنهم فقدوا المواطنة المعنوية التي تحمي الوطن ماديا ومعنويا وتدافع عنه في وجه الطامعين ، وما الخيانة إلا نموذج من ذلك التفكير على ذلك النهج.

الوطنية ظاهرة نفسية اجتماعية مركبة، قوامها حُب الوطن أرضاً وشعبا ، والسعي إلى خدمة مصالحه حيثما وجدت ، تركز على التعلق بالجماعة الوطنية وأرضها ومصلحتها وتراثها والاندماج في مصيرها.

أما المواطنة فظاهرة مركبة محورها الفرد، من حيث هو عضو مشارك في الجماعة الوطنية، وفي الدولة. وهذا الفرد وهو بهذه الصفة خاضع لنظام محدد من الحقوق والواجبات. بعبارة أخرى: الوطنية والمواطنة وجهان متباينان من وجوه الارتباط بالجماعة الوطنية، ووجودها السياسي.

وفي الحقيقة حين نتحدث عن المواطنة، كنظام حقوق وواجبات، فإننا نعني، في الوقت ذاته، حقوق المواطن وواجباته في الدولة، وواجباتها للمواطنين؛ فحقوق المواطنين هي واجبات على الدولة، وحقوق الدولة هي واجبات على المواطنين.

لذا، حدد مارشال المواطنة بوصفها المكانة التي تيسر الحصول على الحقوق والقوى المرتبطة بها. وفي محاولة توضيح هذه الحقوق يرى أنها تتشكل من الحقوق المدنية، التي تضم حرية التعبير والمساواة أمام القانون، والحقوق السياسية، التي تشمل:

• الحق في التصويت
• الحق في الانضمام إلى أي تنظيمات سياسية مشروعة.
• الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، التي تحتوي على الرفاهية الاقتصادية والأمان والأمن الاجتماعي.

في الحقيقة ، المواطنة ليست مجرد هوية بل أمثر من ذلك بكثير لأنها انتماء ومحبة وفعل ، تظهر الحاجة للمواطنة كانتماء في الزمن المختلط الذي يدمج بين الدولة والوطن . فالوطن هو الشعب والتراث على أرضة والمنتشر في الخارج والدولة هي السلطة الممتدة على مساحة الوطن فقط مع البعثات الدبلوماسية المنتشرة في العالم.

إن الخلط بين الدمج والهوية والمواطنية إهانة للهوية واستهانة بالمواطنة . والهوية تراث الوطن تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل والهوية في مدلولها العام والخاص تعني المواطنين على الأرض وفي المهجر وبلاد العالم أما المواطنة فتعني فيما تعنية حمل الهوية وممارستها على أرض الوطن وفي المهجر.

المواطنة تعني انضباط المواطن وتحمله مسؤولية شرف حمل الهوية في الممارسة والتطبيق . المواطنة هي ممارسة الانتماء للوطن ماديا ومعنويا .

كثيرون يحملون الهوية ولكنهم في الحقيقة والواقع لا يحملون الانتماء وبالتالي تكون علاقتهم بالوطن كأي مواطن آخر لدولة غريبة . وكثيرون يحملون مواطنتهم ووجعهم وانتمائهم قهرا ويرتحلون في بلاد الكون الواسع ، ورغم ذلك يحنون للوكن ويقبلون قرابة ورايته. والانفصال عن الدولة لا يعني بأي حال من الأحوال الانفصال عن الوطن .

يجب أن نميز دائما بين الأشياء فالوطن غير الدولة والدولة غير الوطن رغم تطابقهما في بعض المواضع والمواجع . قد ينفصل الإنسان جسدا عن دولة ولكن رباطه الروحي ومواطنته تبقى ما بقي الإنسان على هذه الأرض .

والهوية يجب أن تكون واجب وانتماء.
هناك الهلاؤون الوقتيون العابرون
وهناك المواطنون هوية وانتماء

والأصيل الأصيل يا سادتي من يحفظ هويته ويحافظ على مواطنيته وانتماءه سواء على أرض الوطن أم المهجر والاغتراب.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الليل عندما ينام الأخرون بعمق، أنا برادستريت
- التواصل ومستوياته
- الحب في زمن كورونا
- إلى زوجي العزيز والمحب ، آن برادستريت
- الذكورة السامة
- لماذا تموت الصداقة؟
- الحب والصداقة ، ايميلي يرونتي
- دبلوماسية الرياضة في العلاقات الدولية
- أرجوحة النساء
- من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟
- عندما ترسم المخابرات لوحة تعبيرية
- الأرواح العارية
- لماذا ينهار الاقتصاد، دروس وعبر؟
- نغم الحياة
- الحب الحازم
- التكنولوجيا في التعليم
- أسطورة بعل الأوغاريتية ، اللوح الرابع
- عزاء
- سطور كتبت في الغابة في يوم عاصف
- بلدي سورية من صراع الوجود إلى صراع الحدود


المزيد.....




- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - المواطنة انتماء قبل أي شيء آخر