فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون سلبية أو إيجابية وظاهرة الانتخابات النيابية ونتائجها كانت واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ومن خلال اعتراف أكثرية الأحزاب والكتل السياسية بأن انتخابات عام/ 2018 كانت مزورة ومن خلال المعيار والقياس لا يمكن أن تصبح عملية مقارنة بين الأصوات والمقاعد التي حصلت الأحزاب والكتل السياسية عليها في انتخابات عام/ 2018 مع نتائج الأصوات والمقاعد التي حصلت عليها الأحزاب والكتل السياسية في انتخابات عام/ 2021 لأن انتخابات عام/ 2018 كانت مزورة والأعداد في الأصوات والمقاعد غير دقيقة ومضبوطة.
إن الحالة المعاشية للإنسان أهم شيء في حياته ومن خلال هذا المنظار يجب الخوض عن الإنسان الذي يحمل بطاقة الفوز في الانتخابات ويضعها في صندوق الاقتراع. ونستعرض الحالة المعاشية التي خيمت بكابوسها على الشعب العراقي طيلة فترة الحكم من عام/ 2003 إلى عام/ 2021 .. ومن هي الأحزاب والكتل السياسية التي حكمت العراق طيلة هذه الفترة وماذا أفرزت للشعب وقدمت له ؟ المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري الذي أفرز اقتصاد ريعي يعتمد على مورد النفط في توفير مستلزمات حياة الشعب وأنتج شعب مستهلك وغير منتج وانتشار وتفشي ظاهرة البطالة والجوع والفقر والهجرة الكبيرة التي أدت إلى غرق الكثير منهم وأصبحوا طعاماً للسمك والحيتان وتفشى نتيجة ذلك ظاهرة الإدمان على المخدرات والانتحار والعنف السري وتدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) .. وإذا نظرنا إلى نتائج الفوز للأحزاب والكتل السياسية في الانتخابات الماضية عام/ 2018 كانت بسبب ضعف الوعي لدى الجماهير الواسعة من الشعب وتأثيرات الطائفة والدين والقومية .. وكان الدور الفعال والمفاجئ في الانقلاب والتحول لدى جماهير الشعب الواسعة صرخة الصحوة في الوعي الفكري وإدراك الواقع وتغييره (ثورة الجوع والغضب التشرينية) التي قدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وهذه المتغيرات التي حدثت في شهر تشرين أول/ 2019 وتأثيراتها هي التي حسمت عملية الانتخابات عام/ 2021 هذا هو الواقع الموضوعي وهذه هي الحقيقة وعلى الأحزاب والكتل السياسية الخاسرة النظر إلى متغيرات الواقع ونتائجه والاتعاظ بالماضي لكي يصبحوا أكثر خبرة في المستقبل من خلال برامج سياسية واقعية تترجم لمصلحة الشعب وسعادته واستقراره.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟