|
معتقدات الله بشرية بجدارة
ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)
الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 12:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من خلال السرد المنطقى فى مقالاتنا السابقة ودون الحاجة لأستشهادات وتأويلات ولاهوتيات بشرية تسقطنا فى حبال وشباك التفلسف الدينى، أوضحت بعبارات سلسلة بسيطة أننا أمام قصص تحكى تاريخ اليهود وصراعهم مع بقية الامم المجاورة، وهجرتهم إلى مصر ثم فى مرحلة متقدمة يتم ترحيلهم إلى السبى البابلى وواضح أنهم كانوا أقلية لكنها كانت منبع الصراعات والحروب فى المنطقة، وقام ملك أشور بتدمير مملكة إسرائيل الشمالية وتدمير هيكلها وقتل شعبها وتدمير عاصمتها السامرة، وبذلك تنتهى من الوجود المملكة الشمالية لتبقى مملكة يهوذا التى يحدث فيها السبى البابلى على يد نبوخذ نصر ويقوم بتدمير هيكل سليمان وسبى أهلها إلى بابل.
وبمراجعة العهد القديم أو التوراة وقصصها عن إبراهيم وأسحق ويعقوب وأسماعيل ويوسف والأحداث التى مرت بالشعب اليهودى سواء فى البرية والصحراء أو فى مصر، يكتشف أنها نفس القصص التى كررها محمد وقال أن إلهه قال له بواسطة جبريل أن اليهود حروفوا كلامه ولم يقل حرفوا كتابه، لكنها فى النهاية قصص مكتوبة قبل عهد محمد فى التوراة أو العهد القديم الذى كان متداولاً يوم ذاك فى مصر والشام والجزيرة العربية وغيرها من البلاد بين اليهود والنصارى والمسيحيين، لأن المسيحيين كانوا يؤمنون بالعهد القديم والعهد الجديد أى الأنجيل الذى كتبه تلاميذ المسيح، من هنا نستطيع مطابقة ما جاء فى أسفار اليهود وما قاله محمد وأستشهاده بقصص سفر التكوين والخروج بداية من خلق الأرض والسماء فى ستة أيام وأستراح الله فى اليوم السابع، وبارك الله اليوم السابع وجعله يوماً مقدساً ثم سقوط آدم وطوفان نوح وقيادة موسى لبنى إسرائيل وخروجهم من مصر وغيره من أنبياء اليهود.
هدفى هو تعريف كل قارئ وقارئة من هو الله وهل يوجد حقاً فى تلك الكتب التى يقولون عنها أنها مقدسة؟ بالرغم من كثرة التناقضات التى بها ومن المستحيل أن نقول ان الله كان يكلم تلك الشعوب فى تلك الأزمنة بهذه اللغة التى ليس بها وضوح وحتى يومنا هذا يقوم رجال الأديان بتفسير وتأويل كلام الله هذا، اى حتى فى عصرنا لا يستطيع الإنسان بكل معارفه فهم ما قاله الله للأقدمين فما بالنا ونحن نملك كل وسائل التكنولوجيا والمعرفة؟ هل صعب على الله أن يتكلم بكل بساطة وبأسلوب مباشر يفهمه الإنسان الفطرى قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة؟؟ هل كان صعباً على الله أن يثبت لهم بالأدلة المادية التى يفهمونها أنه هو خالقهم وخالق ما حولهم؟
إن إضفاء الجهل وعدم الفهم على عقولنا بأن نرفض التفكير بالعقل والمنطق ونستسهل القضية بدلاً من إجهاد تفكيرنا نقول مباشرة إنها اشياء غيبية لا نستطيع معرفتها وعلينا التسليم بها، الله موجود فى كل الكون أنا معك ولكن أريد الشعور به وأن يفعل شيئاً مثلاً إقامة تمثال كبيرمثل تمثال الحرية فى أمريكا أو مثل الهرم الأكبر ويكتب عليه بكل اللغات أن الله صانع هذا التمثال أو ذلك الهرم أو هذه الكنيسة أو هذا المسجد وعليكم الإيمان بى، صعبة جداً هذه العملية أم أن الله يعمل كل معجزاته فى السر ولا نراها ولا نرى آثارها؟؟ هل يخاف الله من البشر حتى يختفى عنهم ويخاف الأقتراب منهم؟
رجال الدين أوهمونا بأن الله المستجيب لدعواتنا والرزاق القدير ومع ذلك وعلى مدار مئات وآلاف السنين لم تتحق دوعوات الداعين ولم يستجيب هذا الإله لدعوات الفقراء، ومات الفقراء والأغنياء معاً تحت أنقاض الزلازل والفيضانات والحمم البركانية وغيرها من الكوارث الطبيعية، أين الخير الذى قدمه الله للإنسانية؟ أرفع غضبك عنا وأنزل لاعناتك على الخطاة والظالمين...!! هذا مثال لجزء من دعوات وطلبات الكثير من الذين يرفعون صلواتهم إلى الله هذا ليل نهار، لماذا لا يستجيب لهم؟؟ لأنه ببساطة مجرد وهم زرعه رجال الأديان فى عقول البشر الذين أنشرحت صدورهم لهذا الحل الغيبى الذى لا وجود له إلا فى الخيالات الدينية.
الشر يتزايد وجرائم القتل والأغتصاب تتزايد لأن لها أساس وتبرير دينى فأرتكب الذكور جرائمهم ولم يدينهم المجتمع ولا رجال الدين ولا الله الذى سمح لهم بقتل النساء والحق دائماً مع الذكور لأنه إله ذكورى بجدارة، أين هو الشيطان الذين يقولون عنه؟ هل هناك شياطين أكثر شيطنة من البشر أنفسهم؟
دائماً المؤمنين بالآلهة أو بالله يرتكبون أفظع الجرائم الغير أخلاقية وينسبونها إلى الشيطان لأن الله قال هذا، أصبح الشيطان هو الشماعة التى نعلق عليها أخطائنا وجرائمنا وفسادنا وأستبدادنا، لأن الله خلق لنا الحل وهو حر يهدى من يشاء ويفسد من يشاء ويسلط الشياطين على البشر كما يشاء، كلها خرافات صنعها الإنسان القديم وصدقها إنسان اليوم الساذج أقصد الذكى الذى وجد فيها حلول لكثير من الشرور التى يصنعها ضد إخوته من البشر والإنتقام منهم باسم الله، الحل بسيط فى متناول الجميع الإيمان بالله وهو سيجد حلولاً لجميع مشاكلك وجرائمك ويتغاضى عنها ما دمت تؤمن به.
أتمنى أن يكون محتوى المقالات قد ساعد البعض فى توضيح بعض الأفكار أو رؤية معتقدات الآخرين بمنظار جديد، وأن يكون الهدف من وضع الله فى مواجهة أفكارنا الدينية مع أفكار أخرى طرحتها المقالات قد جعلت البعض يبدأ التأمل والتفكير بشكل جديد، وعدم التسرع فى إصدار أحكام أو آراء على قضية تحتاج التريث والتفكر والبحث ومقارنة رؤية الكاتب وهل يوجد بها جزء من المنطق والواقعية مع رؤيتك الدينية الخاصة بك، حتى يمكنك الخروج من قراءتك الجديدة هذه إما إلى تثبيت قواعد معتقدك أو إعادة النظر فيها أو أنت حر فيما تفكر فيه، لأن الهدف من تلك المقالات هو فائدة القارئ والقارئة وتوسيع رؤيته الثقافية بأسلوب جديد يفكر به.
فى النهاية سيبقى الإنسان هو الحل لجميع مشاكله.
#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)
Michael_Nagib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإنسان هو الحل الوحيد
-
الإنسان والشيطان أمام الله
-
الله ليس هو الحل
-
التنوير وإزدراء الأديان هو الحل
-
بؤساء الحداثة والتراث
-
وين الملايين يا لبنان
-
الكتابة على أمواج الإسلام الملتهبة
-
سقطت السياسة وعاشت كورونا
-
عالمنا واحد قبل وبعد كورونا
-
السماء التى لا وجود لها
-
الله أم صورة الله البشرية؟
-
الله يكذب قصصه السحرية
-
تعرية الله من الألوهية
-
معجزة الله السحر مثل البشر المشعوذين
-
ذنوب الله وإنكارها
-
الله لا ينسى لكنها أخطاء
-
نسيان الله الإنسانى
-
تهافت سحر رب العالمين
-
الله الرب الساحر
-
الوداع يا الله
المزيد.....
-
تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا
...
-
خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي
...
-
أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
-
“السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال
...
-
“صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور
...
-
“صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو
...
-
هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
-
الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم
...
-
الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
-
مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|