أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين














المزيد.....


بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 22:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سقطت أصوات النشاز الذي دعت لإلغاء الحفل الغنائي في مهرجان بابل، وإني لكثير الاستغراب والدهشة للدعوات الكثيرة من رجال الدين وجامعات علوم الدين لقتل الحياة في داخل النفس البشرية، رغم دعواتهم تعبر علناً عن انتهاك خطير لحقوق الإنسان وانتهاك للدستور العراقي الذي لم يدرج فقرة التحريم ومس القدسية هذه إذا كانت قدسيه في العراق ، ان الحضور الجماهيري الكبير هو صفعة موجعة لجميع دعاة العبودية ولجميع الاصوات النشاز من دعاة الجهل والتخلف الملطخة ايديهم بالدم العراقي وسرقة ثرواته، هل يعقل الغناء والسلام والحب حرام من رجس الشيطان؟ والقتل على الهوية والاغتيالات لدعاة الحرية والتعذيب الجسدي من الله، اي انحطاط إنساني لرجال الدين والموالين لهم الذي يحاربون النفس البشرية لكي يعيش الحزن والالم ويتم تحريم عليه ملذات الدنيا، الا يوجد إله الحب والسلام، وجميع الديانات تحث على التسامح والمحبة والسلام وتمنع التطرف، إلا عند علماء الدين العراقيين وخاصه الشيعة الذي ينشرون بضاعتهم البائرة لغسل عقول البسطاء.


وأكثر أستغراباً صلاة العشرات في ساحة مهرجان بابل، رفضاً للغناء والرقص بحجة منع الطرب والخمر، ولكن لم نراهم يصلون لإيقاف نزيف الدم العراقي خلال 18 سنة، لم يصلون لمنع الأغتيالات، لم يصلون لمنع قتل اخيهم الإنسان الذي يخالفهم في الراي والدين والعقيدة، اي انحطاط وصلنا للتخلف والجهل الذي يعيشه المغيبين ينفذون ما يتلى عليهم دون تفكير، فيحرمون الغناء ويحللون القتل بل يغمضون اعينهم عن سفك دماء اخيهم الإنسان، آلاف مؤلفه خرجت تغني وترقص فرحين ومنتظرين بادرة الامل الذي تنقذهم من وحل الدين الذي صوروه لهم رجال الدين ان الله يحب الحزن ويكره الفرح، الدين لله والوطن للجميع تكفي لعدم التدخل في مبادئك وعبادتك وليس لأحد شان بك كائن من يكون.

بابل مدينة تاريخيه تعود إلى حضارة ما بين النهرين، وهي عاصمة الإمبراطورية البابلية، توجد آثارها في دولة العراق الحديثة بين نهري دجلة والفرات، وتعد من أكثر مدن التاريخ تأثيراً وشهرة، وقد ذُكرت في كتاب الإنجيل، واكتسبت شُهرتها الواسعة من جدرانها ومبانيها الرائعة المزخرفة، ومكانتها كقاعدة للتعلم والثقافة، كما عُرفَت المدينة بتشكيل قواعد القانون التي سَبقت شريعة موسى، ولعل أبرز ما اشتهرت به بابل حدائقها المُعلقة حيث كانت قديماً إحدى عجائب الدنيا السبع. بناها الملك حمورابي وبعده نبوخذ نصر وبعد الحكم الفارسي بقيادة كورش الكبير الخ والموضوع طويل لكن حبينا لنبين بابل الحضارة والفن والثقافة متى اصبحت لها قدسية دينية، رغم شريعة حمورابي دموية غير إنسانية لكن في كتابتنا هنا ارتئينا ان نبحث في تاريخ بابل، الذي يحاول المعممين طمس هويتها ويحرمون ويحللون ما يشتهون ويريدون المجتمع يتبعهم، بابل العشق والفن والاعتدال، ستبقى قبلة للعاشقين لتسقط شريعة رجال الدين الذين يحاولون ينقلون افكارهم المتخلفة الذي تعرت عن مفاهيمها الغير إنسانية.

لكن لنسأل نفسنا لماذا يصور رجال الدين لنا إن الغناء حرام؟
ولماذا يحرمون شرب الخمر؟ ولكن لا يشجبون القتل وشرب المخدرات الذي مزقت النسيج الداخلي لبعض المتعاطين، هنا يعطينا صورة واضحة إن رجال الدين تعتاش على الدجل لكون الخمر صناعته في دول غير إيران، والمخدرات صناعتها في إيران وارباحها خياليه فيكيلون بمكيالين حسب ما تمليه عليهم اوامر ولي الفقيه الذي لا تريد للعراق خيراً، فيحللون لنا الحزن ويحرمون علينا الفرح. واخيراً "لا تمش في الناس إلا رحمة لهم ولا تعاملهم إلا بإنصاف"



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟
- بين الأمس واليوم حكاية وطن
- تساؤلات بين الفلاسفة والمفكرين حول الديمقراطية
- الديمقراطية الزائفة في عراق الميليشيات
- حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء
- المأساة الكبرى


المزيد.....




- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين