أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فينوس فائق - قلبي معكم يا أهالي و ذويي ضحايا جريمة الأنفال














المزيد.....

قلبي معكم يا أهالي و ذويي ضحايا جريمة الأنفال


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 09:24
المحور: حقوق الانسان
    


أكثر ما يحزنني أن دكتاتور (عصره و أوانه) صدام حسين سيقف (شامخاً أبياً) (بجلالة قدره) في قفص الإتهام (معزز مكرم) ليحاكم بتهمة إرتكابه جريمة الأنفال ، و سيمنح (بضم الياء) الوقت الكافي ليتكلم و يدلي بأقواله ، و يمنح وقتاً ليفكر و يعترض و يعارض و يستنكف و يرفع يده و صوته و قامته بكل حرية و أمان ، في حين أنه لم يكن يسمح لضحاياه أن يعرفوا لماذا يقتلون (يضم الياء) و بأي ذنب يدفنون !! لعمري إن شر البلية ما يضحك ، و إن هذه المحاكمة هي إهانة كبرى و تجريح مقصود لكل عوائل و ذوي ضحايا الأنفال ، حين يرون المجرم صدام حسين يعامل بهذه الطريقة و يحاكم وفق القوانين و الأعراف الدولية و التي تراعى فيها أبسط حقوق الإنسان ، في الوقت الذي كان فيه صدام حسين لا يعرف أي معنى لكلمة حقوق الإنسان , لا يؤمن بها أساساً ، و لا يعترف لا بالقانون و لا بتطبيقها و كان يحاكم ضحاياه وفق قوانين الغاب..
و هل جريمة الأنفال هي كباقي جرائم الدنيا حتى يحاكم صدام حسين بتهمة إرتكابها محاكمة كباقي المحاكمات الأخرى في العالم؟ و هل أن صدام مجرم عادي لكي يحاكم هكذا محاكمة عادية كما يحاكم المجرمون العاديون؟
و هل كان صدام حسين يؤمن أساساً بالمحاكم و المحاكمات و يحترم شرعيتها ، أو هل كان أصلاً يحاكم ضحاياه قبل أن يصدر في ضدهم أحكامه بالموت؟
ترى كيف سيحاكم صدام حسين؟ و كم سؤالاً يجب أن يواجه؟ و كيف سيقف في قفص الإتهام؟ و ماذا سيكون دفاعه عن نفسه؟ هل سيسمي ضحاياه بـ (العصاة) كما كان يسمينا؟ و هل سيتهم ضحايا الأنفال بـ (التمرد) كما كان يتهمنا دائماً؟
ترى هل سيحمل كتاب القرآن أثناء محاكمته بتهمة إرتكابه جريمة الأنفال ، الكتاب الذي يواضب على حمله طوال فترة محاكماته؟
ترى على ماذا ستبني هيئة الدفاع دفاعها عن صدام حسين في قضية الأنفال؟
ترى كم روحاً يجب أن نغرم صدام حسين؟ و كم ضحية نطالب دمها منه؟
ترى كم حبلاً سنحتاج لنشنق به رقبة صدام حسين؟ أو ماذا يجب أن يكون نوع الحبل الذي نشنق به صدام حسين؟
ترى كيف سيكون شكل النعش الذي سيؤي جسد صدام حسين؟
و كيف نحفر له القبر؟ و كم يكون عمقه؟
ترى كم سيحتاج من الوقت لتخرج روحه الشريرة من صدره المريض؟
ترى كيف سيكون شكل العالم بعد أن يشنق صدام حسين؟
لكن هل يجب أن تجري محاكمة صدام حسين بتهمة إرتكابه جريمة الأنفال هكذا بهذا الشكل العادي ، أو بهذه الطريقة (التمثيلية) العادية؟ و هل تحتاج أمريكا البراهين و المحاكمة لكي تحاكم صدام حسين بتهمة إرتكابه تلك الجريمة الشنعاء؟
أو هل إنتهت صلاحية مخلوق إسمه صدام حسين بالنسبة للغرب و أمريكا لكي يحاكم هكذا؟
ألم تصنع أمريكا نفسها صدام حسين و بن لادن و الزرقاوي ... و غيرهم كثيرون؟؟
ألم يزود الغرب صدام حسين بالأسلحة التي قتل بها الكورد و إرتكب بها أبشع جرائمه ضد الكورد و ضد ابناء بلده؟
ألا يجب علينا أن نستدعي الغرب للإدلاء بشهادته في قضية الأنفال؟
ألا يجب على أمريكا أن تدلي بشهادتها هي أيضاً في هذه القضية؟
إن قلبي يتقطع أنا أتذكر أمهات المؤنفلين و أبناءهم و ذويهم و أتخيلهم و هم يتابعون تفاصيل المحاكمة (المهزلة) كباقي فصول محاكماته الأخرى ..
و ألعن التنلوجيا ألف مرة لأنها ستبكي (بضم التاء) عيون أهالي المؤنفلين و ملايين الكورد و هم يتابعون جلسات محاكمة صدام حسين بتهمة إرتكابه جريمة الأنفال..
يعتصر قلبي و أنا أتذكر ضحايا الأنفال كيف لفظوا آخر أنفاسهم و هم يضحون بأغلى ما عندهم ، يضحون بأرواحهم من أجل كوردستان..
أنحني إجلالاً أمام أقدام أمهات المؤنفلين و آباءهم و كل ضحايانا ، قلبي معكم ، و روحي فدائكم..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كانت الحرب الطائفية.....!!!
- من فضائح نظام صدام ضد اطفال اكراد
- متى سينتهي فلم الإرهاب؟
- البرلمان الشيعي الهولندي تجمع طائفي أم وطني؟
- لا يحق للنساء العضوات في البرلمان سوى التصفيق للرجال
- سياسيون أم قطاع طرق ؟؟
- هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العرا ...
- الصحافة الحرة و حرية الصحافة
- و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فينوس فائق - قلبي معكم يا أهالي و ذويي ضحايا جريمة الأنفال