عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 02:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من حق أعضاء الحشد الشعبي والمستفيدين منه أن يقدسوه، فالمصلحة بالنسبة للبعض مقدسة، لكن أن يضيفوا صفة القداسة الى أسم تشكيلهم المسلح، ليكون أسمه ((الحشد الشعبي المقدس)) فهو أمر يتعدى مجرد القناعة، الى تأسيس وضع يصبح فيه كل إنتقاد لأي من فصائل الحشد، تطاولا على المقدس وانتهاك لقداسته. ومعروف ما هي عقوية التطاول على المقدسات، خاصة عندما يكون مدعي القداسة مدججا بالسلاح.
والحشد الشعبي في حقيقته أطار جمع المليشيات الطائفية الشيعية التي تورطت في عمليات التناحر الطائفي عامي 2006 و 2007، في أطار واحد أستغلت دعوة المرجعية الشيعية الى مواجهة داعش، لكي تحصل على شرعية لوجودها، وتحتلب الدولة العراقية مالا وتسليحا، لقاء المشاركة في الحرب على داعش. تلك الحرب التي ساهم فيها تحالف دولي أمتد من أستراليا ألى أوربا وأمريكا وساهمت فيه حتى بعض البلدان العربية، ومن ينسى الطيار الأردني، الشهيد البطل معاذ الكساسبة الذي سقطت طائرته خلال إغارته على أوكار الدواعش، الذين قاموا بعد إسقاط طائرته بإحراقه حيا.
الطامحون الى القداسة، أنكروا بطولات الكساسبة، وبطولات طياري سلاح الجو العراقي وسائر صنوف القوات المسلحة العراقية والشرطة الإتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الصاعقة والقوات الخاصة، وجيروا النصر العراقي والعربي والدولي بأسمهم، وبأسم حشدهم، وهم يحاولون أن بفرضوا على العراقيين أن يقدسوهم.
وبهذا لإدعاء الباطل الذي ينكر جهود جهود وتضحيات الأبطال الحقيقون يزعم الحشديون أنهم هم من حمى العراقيين وأرضهم وعرضهم، يحاولون تحدي الإرادة التي عبر عنها العراقيون الذين شاركوا في الأنتخابات الأخيرة، والتي رفض فيها الناخبون تلك الإدعاءات، ومساعي أستخدامها لفرض حكم ميليشياوي على البلاد،
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟