أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟














المزيد.....

لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا خُطباء المساجد يربطون دخول الجنة بالحروب وإراقة الدماء؟ هل دخول جنة الله هو السير في طريق مُعبد بدماء الفقراء؟ لماذا خُطباء المساجد لا يربطون دخول جنة الله بعمل الخير والمحبة والتسامح واحترام الجار ومحاربة الفاسدين؟ الخطاب الديني مدفوع الثمن، لبناء مجتمع حفز بهِ النزعة الإنسانية ومحبة الآخرين والسلام بين البشرية، العُنف وأحاديث القتل لا تصنع مستقبلاً للأجيال القادمة، من الخطأ الكبير استغلال الطبقة الفقيرة من المجتمع لزجهم بحروب دموية لنصرة الإسلام، بل هو انحراف عن طريق الاسلام الحقيقي بمبادئه واهدافه.

دخول الجنة انتهى تاريخها نحن نعيشُ في عالم مليء بالعلم والتكنولوجيا والتطور ودور العقل في إرساء السلام بين البشرية، وإذا كان دخول الجنة مختوم بطريق الشهادة والسير على طريق مليء بالدماء كان الأجدر من خطباء الدين والمفكرين بالعِلم الديني التضحية بأبنائهم وزجهُم في حروب التحرير المزعومة لينالوا الجنة الموعودة، لم ارى رجل دين أو سياسي قدم ابنة تضحية لنصرة الوطن او المذهب كما يدعون وهُم أعلم بالجنة وما فيها وملذاتها كما يقولون، بل تجد ابناءهم في البارات والمراقص وممارسة المتعة خارج حدود الوطن في وقت آباءهم يخطبون ويهتفون في الجموع أنصروا الوطن والمذهب وهنيئاً لكم الشهادة ودخول الجنة وستنالون ملذاتها، وخاصة التركيز على الحافز الجنسي مما تحوية من حواري ليس لها مثيل من الجمال، أو بُدع جديدة توقيع كتاب من الزعيم الديني لدخول الجنة ليظهروا الرب كمصاص دماء لا يدخل جنته الا من تتلوث ملابسه السوداء بالدماء.

هذا الخطاب الذي أدى الى تخلف الشعوب تجدهُ في الديانة الإسلامية الذي أظهرت جنة الرب طريقها  ملطخ بالدماء يَحرمُون الإنسان من مُتع الحياة ويقيدونهَ بقيود التبعية ويفكرون عنه، ومحاكمهم الشرعية عندما سقط القانون اظهرت مدى إجرامهم وعنفهم بسحق الإنسان وهدر كرامتهُ ليحكمونا كوكلاء عن الرب من يدخلُ الجنة ومن يدخلُ جهنم. فبدأوا بقطع الرؤوس وتعليق الأجساد والاغتيالات والاعتقالات العشوائية وجعلوا مراقدهم سجون لكُل من يخالفهم الرأي او يبثّ روح الإنسانية بين المجتمع، لم يَسلم منهم لا إعلامي ولا دكتور ولا إنسان آمن بالفكر التنويري فأعطوا الفتاوي بهدر الدم لإسكات صوت الحق الذي يعلوا على خرافاتهم وبُدعهم.

تجدهم خائفين مهزوزين حتى لا يستيقظ من عبوديتهم العبيد الذي آمنت بأفكارهم وأصبحوا مغيبين بعد ان دعموهم بِكُتب مزيفة بتأريخ الإسلام الدموي، وأيضاً كان باب للدخول لسرقات اوليائهم او مراقدهم المطرزة بالذهب الخالص بعد ان غيبوا مجتمع وعمقوا داخل العقل الباطن بالبحث عن الحرب ودخول الجنة الموعودة، فكانوا وكلاء الرب في الارض منتشين بهذه السرقات وفرحين بما تلبسهُ نسائهم من الذهب الخالص المسروق من فم الفقراء وابنائهم تركب السيارات الفارهة بعد ان منعوا متعتها لإتباعهم وفضلوا لهم الجنة عن متاع الدنيا، أذا أحببت العيش في بلد بحرية مطلقة عليك اجتثاث رجال الدين وأفكارهم الهدامة وبناء الجنة في داخلك بإعمالك بأخلاقك بين الناس، محبتك وتسامحك مع الآخرين هذه الجنة الحقيقية الذي تبحث عنها والعفو عند المقدرة خيراً من قطرة دم تسيل من فقير لدخول الجنة الذي لا يؤمن بها رجل الدين نفسه، ولو كان يؤمن بها لكان اول المتقدمين لفداء الوطن والمذهب هو وأبنائه. مع ملاحظة انا املك كثير من الفيديوهات تبين انحطاط ابناء المسؤولين وفسادهم، الأباء تسرق والابناء تتمتع بأموال شعبنا العراقي. يتمتع ابناءهم بأموالنا في الوقت الذي يرسلون الفقراء إلى حروبهم لقتل اخوهم الإنسان الذي يخالفهم بالطائفة والفكر والمبدأ. لا رجل الدين حقق العدالة الاجتماعية للفقراء ولا السياسي حقق العدالة للفقراء.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأمس واليوم حكاية وطن
- تساؤلات بين الفلاسفة والمفكرين حول الديمقراطية
- الديمقراطية الزائفة في عراق الميليشيات
- حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء
- المأساة الكبرى


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟