يقولون انه ورث عن الاسلاف هذه الهواية ، وانه يظنها بمثابة القرش الذي ينفع في اليوم الاسود ٠ ويقولون انه قد صار بحوزته اطنان ﻻ تعد وﻻ تحصى من الشعارات الحماسية والملونة ومن شتى الاصناف والماركات ، والتي جمعها بصعوبة بالغة كلفته نسيان واقعه التراجيكوميدي برمته ٠
والبارحة كان عليه ان يستخرج اعتق شعاراته المخمرة ، وهم يحدثونه عن المقابر الجماعية المفزعة والتي سرعان ما طفت الى سطوح واقع الامة النتن ٠ حدثوه عنها في اذاعة ال ( bbc ) وهو الدكتور في الاقتصاد ، وهو الذي تخيل انه فوق حصان وفي يده السيف والراية حين صاح : نحن اسلام ٠٠ وهم كفار ٠٠ والمسلم ﻻيقبل بالاحتلال !!
شقي يا امي ثوبك واصرخي مثلما تفعلين منذ ان خلقت ، لكن هذه المرة ، ارجوك بفرح ٠ لقد عرف العراقيون اخيرا ، انهم شعب مسلم ، وهم كفار والمسلم ﻻ يقبل ٠٠
ويبدو ان الهندوسي والبوذي والزردشتي والمسيحي وحتى القبائل الطوطمية ، ستقبل اذ ما احتلتها اقوام اخرى ، لانهم ليسوا مسلمين ! وعلى مسيحي ويزيدي وصابئة العراق ان يذهبوا للنوم بسلام ، فالمسلم وحده ﻻ يقبل ٠٠ !!!
وحين ذكروه بالطاغية ، قال الخبير جحا الاقتصادي : صحيح ، وهو الاخر كافر ، لكنه لم يكن احتلال !
لكن السيد جحا لم يخبرنا ما الذي كان يمكن ان يقوله لنا عن الاحتلال والاسلام ، لو كان ينبش بنفسه اللحظة تراب ارض الله ، واصابعه تخر دما ، عسى ولعله يشم جمجمة ولده الحبيب ولو لاخر مرة ، وباي شعار حماسي كان سيكفنه ؟!
ينقطع الاتصال مع برنامج ال ( bbc )
ليعود جحا العربي الى حماره الوديع ، ومنذ مئات السنين ، يطوف الازقة والشوارع ، مناديا عمن يبيعه شعار ، حتى وان قايضه بالحمار ٠