فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 13:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن خلال ذلك يعني أن سياسيي الدولة يجب أن ينطلق وينعكس نظام الحكم من مصلحة العراق وطن وشعب. بينما كان في السابق النظام الحاكم في العراق ينطلق وينعكس منذ سنوات من تأثير تدخلات دول أجنبية في الشؤون الداخلية للعراق حسب مصالحها مما جعل نظام الحكم في العراق ينفذ مصالح دول أجنبية على حساب مصالح العراق وطن وشعب ولذلك سلكت السياسات العراقية منحى أدى إلى تأخر وفشل العراق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لأن نظام الحكم أصبح يسلك سياسات تمثل مصالح الدول الأجنبية وليس مصلحة العراق وطن وشعب وهذا يعني أن السياسي العراقي ترك وطنه وشعبه وأصبح يعمل لمصلحة دولة أجنبية.
إن انتخابات تشرين المبكرة كانت تمثل مفصلين الأول وطني يمثل مصلحة العراق وطن وشعب والثاني يمثل مصالح الدولة الأجنبية ونتيجة الانتخابات أفرزت أكثرية من النخب الوطنية المخلصة والمتفانية للعراق وطن وشعب والمطلوب منها الآن إعادة بناء العراق وطن وشعب الذي هدم ودمر نتيجة سياسات متراكمة لفترة من الحكم استمرت ثمانية عشر عاماً أفرزت المحاصصة الطائفية والفساد الإداري واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج عطال بطال يعتمد في معيشته وتوفير مستلزمات حياته على مورد واحد (النفط) يوفر للشعب غذائه ومستلزمات حياته يستورد من دول الجوار وغيرها وأصبح أمنه الغذائي مهدد ومعرض للمخاطر والأزمات وتفشت في المجتمع بمستويات كبيرة البطالة والفقر والجوع والحرمان والانتحار والعنف الأسري وظاهرة الطلاق ودمرت الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) فتفشى التسيب والانفلات والفساد الخلقي في البيت وأصبحت المدرسة لا تربية ولا تعليم وتفشى في سلطة الحكم الفساد وأصبحت الكليات والجامعات تخرج الوجبات تلو الوجبات وترميهم في مستنقع البطالة وانتشرت فوضى وانفلات السلاح وأصبح السلاح المختلف الأنواع يستخدم في تصفية الخصوم السياسيين وفي أتفه الخصومات بين أبناء المجتمع .. وأصبح العراق كما قال الشاعر الكبير الراحل معروف الرصافي :
علم ودستور ومجلس أمة ---- كل عن المعنى الصحيح محرف
هذا هو العراق العظيم الذي ينتظر من صفوة شجاعة وغيوره للحكم الجديد في الإصلاح والبناء كما قالت الشاعرة الكبيرة الراحلة لميعه عباس عماره :
أخي ليس فينا للتآسي بقية ---- فدع نارها توري وشمر لها الزندا
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟