أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف














المزيد.....

البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 488 - 2003 / 5 / 15 - 04:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم اتردد لحظة في تصديق الاستاذ القدير جاسم المطير، عندما كتب في مقالته، انني اتبرأ من حزب البعث، ((ومن المعروف أصلاً أن صدام حسين نفسه كان قد تبرأ من حزب البعث باعترافه على رفاقه أمام مدير الأمن العام في أيام جمهورية عارف)) ، فالبعثيون وعلى مر تاريخهم، الاجرامي، يتشبهون بالحرباء، استبدلوا الوانهم مرار وحسب الظروف. فعندما كانوا ضعفاء، اخذوا يتحدثوا عن الديمقراطية وحقوق القوميات والاديان و الحريات الفكرية، الى ان اصبحوا اقوياء، استبدلوا منهجهم بالانتهازية والقمع والرجعية.

 

نلاحظ على الصعيد الداخلي، بانهم في بداياتهم انفتحوا على الاحزاب الاخرى وتكاتفوا معها، وما ان تقووا، سرعان ما انقلبوا على الاخرين. كذلك الحال مع القوميات والاديان في العراق، فقد فتحوا ابواب الحرية في البداية لتتنفس كافة القوميات والاديان، ثم قاموا بالتنكيل بالقوميين ورؤساء الاديان وحل الحريات القومية والدينية. اما على الصعيد الخارجي، فالكل يعلم بأن من اقوى اسباب الحرب الايرانية- العراقية، كانت محاولة البعث للتنصل من اتفاقيته القذرة مع ايران والتي ابرمها صدام المجرم مع شاه ايران، والتي قال عنها بنفسه فيما بعد، انها ابرمت عندما كانوا ( اي البعثيين) ضعفاء، ويجب ان تتغير، لانهم الان اقوياء. وهكذا كان الحال مع اكثر اتفاقاته الدولية، فالبعثيين، ظلوا يتأرجحون في اتفاقاتهم بين الدول والشركات الكبرى ويغيرونها حسب ظروفهم واهوائهم. وهنا اتذكر الطرفة التي اطلقها بعض الظرفاء من الشيوعيون على البعثيين عندما كان البعثيون حاضنين لشعار الاشتراكية في اهدافهم ( وحدة حرية اشتراكية). والطرفة تقول: اجتمعت دول العالم، لاعلان مواقفها من القوتان العظمتان ( امريكا وروسيا)،  كانت كل دولة تقوم برفع علم القوة التي تؤيدها وتسير في طريقها، كدلالة على مناصرتها لذاك الطرف. فتقدمت مصر وتسلمت العلم الامريكي وسارت في الطريق الامريكي، وتقدمت سوريا فاستلمت العلم الروسي وسارت في الطريق الروسي وهكذا، الى ان جاء دور البعث من العراق، فتسلم العلم الروسي وسار في الطريق الامريكي.

 

وهكذا اليوم ايضا، فلا نتعجب عندما نجد البعثيين، امثال علي شنان الجنابي، يستجيبوا بسرعة الى مساومة قوات التحالف ويتبرأوا من حزبهم، من اجل ان يتبوأوا مناصب جيدة، ثم يعودوا ويعلنوا انهم اصروا على رفض الادانة والاستقالة، بعد ان اصطدموا بمظاهرات الغضب الشعبية ضد المساومات معهم ومحاولات تسليطهم على رقاب الشعب مرة اخرى. ولا نتعجب عندما نجدهم ايضا يساومون ويدخلوا في الاحزاب العراقية الاخرى ( القومية والوطنية)، بعد ان تخلخلت اقدام حزبهم وانهار امام العالم، معلنا افلاسه السياسي والاخلاقي.

 

نعم، انهم كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف، واليوم جاءت الظروف لتحول كل واحد منهم الى ... خروف. فنرجو ان نتعاون جميعا لكشفهم وابعادهم عن اعتلاء المناصب والتسلط على رقاب الشعب مرة اخرى، و... على الاقل، ابقاءهم في هذه الظروف، مع الاعتذار للخروف.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء أم عملاء....؟؟؟؟
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف