أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - فوضى الانفلات














المزيد.....


فوضى الانفلات


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 18:36
المحور: المجتمع المدني
    


كم مرة تتكرر (أخطاء) تجاوز حدود الادب السياسي والأخلاقي و الاجتماعي لأفراد تسلمو القيادة في ما ننظر اليه كأدارة حكومية تعتبر نفسها من مكونات الدولة ، وهم في الحقيقة دون مستوى الموقع الذي اغتصبوه بدون وجه حق لا من الناحية المسلكية (اذا كانو عسكر) ولا من الناحية المدنية لمتطلبات الخبرة المتراكمة للحياة المدنية المطلوبة في الحياة السياسية وخصوصا العلاقات الدبلوماسية الخارجية الدولية . وفي الحقيقة انه لا يمكن التسامح مع الأخطاء التي يقع فيها المتحدثون في الاعلام بكل انواعه ( الإذاعة او التلفزيون او وسائل التواصل الاجتماعي في شبكة المعلومات الدولية "الأنترنت") وتعتبر مثل هذه الأخطاء جريمة او تجاوز صلاحيات تترتب عنها عقوبات انضباطية وجزائية كبيرة جدا يضطر نتيجة لها ان تتبنى الحكومة الخطأ و تعلن في تصريح رسمي تصحيح لذلك الخطأ و عزل المسبب تمهيدا للتحقيق معه . هذا اذا كنا نتحدث عن الأسس الرصينة التي تتم بموجبها وضع مقاييس النمو و الترقي في مناصب الحكومة او الرتب العسكرية في الجيش ، لكن مع الأسف تتوالى في العراق الأخطاء من ما يسمى "مسؤلين" في الحكومة العراقية او قياديين في الجيش او ما يسمى قادة في المليشيات المكونة للحشد الشعبي . ومع شديد الأسف فأن مثل هذه الممارسات تكون دليل واضح على ضعف الحكومة في فرض سلطتها و سياساتها في الإدارة الحكومية إضافة الى ضحالة المستوى الشخصي للافراد الذين يتسلموا مناصب في مفاصل التشكيلات المختلفة للحكومة و الجيش و المليشيات و القيادات السياسية للأحزاب الحاكمة و المتنفذة على الساحة السياسية العراقية وهم بمجملهم غير كفؤين و لا مؤهلين تأهيل رسمي لهذه المواقع . والمبرر الوحيد لما يحصل من أخطاء هو ان مستلمي المناصب مهما كانت في الحكومة او الجيش تتم من خلال فرض تسمية اشخاص موالين لمصالح الحزب واستخدام القوة للأحزاب التي تتمتع بالهيمنة وحرية الفوضى للتأثير على الإدارة الحكومية وفرض رغبات الأحزاب الحاكمة و ليس من خلال الترقيات السليمة عن طريق فرض احتيار الخبرة و التراقي وفق خدمة المسلك الطبيعي لكل موقع رسمي عسكري كان او مدني. مما سبق نقول وبكل اسف انها فوضى الانفلات وان حكومة العراق ليست الا هيكل هش تنعدم فيه سلطة الإدارة الحكومية و ان صناعة القرار لا تتم في هرم القيادة الحكومية وانما تتم في مفاصل سياسية غير حكومية وبعيدة عن الانضباط و القانون مما جعل الفوضى تنتشر بكل أنواعها و بمختلف المستويات وهذا ما شجع كل من هب ودب على الظهور في الاعلام و التصريح بتحليل و اتهامات و قرارات و اطلاق التهديدات المبطنة او المباشرة و بما يمس سيادة الحكومة و علاقاتها الخارجية وليس بعيدا ما صرح به المدعو أبو تراب احد قادة "الحشد الشعبي" من تهديدات علنية بأستعداده للقيام بعمل عسكري ضد أي جهة في لجان الانتخابات او أحزاب و شخصيات تتعارض مع استمرار هيمنته واستمرار نفوذه المطلق . او كما ظهر في الاعلام من تهديدات القيادي السياسي المدعو عبدالسادة عند اطلاق تهديداته بضرب دولة الامارات لأتهمها حسب رأيه انها تتدخل و تؤثر على عمل الهيئة المستقلة للانتخابات . ومع الأسف فأن مثل هذه النماذج الفاشلة و المتخلفة كثيرة جدا في مفاصل الحكومة العراقية منذ ان تهاوت (بعد 2003) وفقدت معها الأنظمة و الأسس و المعايير العلمية و الصحيحة لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب التي بنيت عليها الإدارة الحكومية العراقية عبر مئات السنين.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مقاييس الحرمان
- ضلال الغربال
- الانتخابات وأحزاب الخراب
- أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار
- هل تعلم ما هو الانتخاب العقابي
- الصراع الصعب
- خبر وحكاية مُرة
- هل الحكومة العراقية قادرة على بناء دولة
- الجيش العراقي و السيادة الوطنية
- شكرا مصر
- حول زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- تشابيه
- جسر الطابقين في بغداد
- قاع الفساد
- هل العراق بلد اسلامي ، انه تساؤل فقط
- الانتخابات الامريكية ، أكذوبة صادقة
- تساؤلات عن تظاهرات العراق
- محركات ماكنات الاعلام
- قبل ان يصبح طائفيا
- من مذكرات حمار الغابة


المزيد.....




- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...
- منظمة حقوقية: أكثر من 10 آلاف مهاجر لقوا حتفهم بالبحر العام ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - فوضى الانفلات