فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 12:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحركات والتجارب النضالية عند شعب ما قد يصبح نموذج وتطبيق لدى الشعوب الأخرى. والآن تحضرني إحدى هذه التجارب التي حدثت في روسيا القيصرية قبل ثورة اكتوبر العظمى عام/ 1917 عندما سأل أحل المناضلين الروس لينين .. هل يجوز لنا المشاركة في الانتخابات التي تحدث في المنظمات والجمعيات في ظل الحكم القيصري ؟ فأجابه لينين .. نعم يجب المشاركة فيها والنضال من خلالها والاستفادة منها في نشر أفكارنا وأهدافنا إلى أوسع الجماهير في الشعب الروسي.
والآن بعد أن نشرت وحذرت في عدة مواضيع قيادة وجماهير ثورة الجوع والغضب من التمزق والتشرذم الذي يؤدي إلى ضعف إرادة وتصميم وأهداف الثورة وضياع دماء المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى .. ولكن وقع الذي تمنيت أن لا يكونا وحدث الذي كان متوقعاً .. ولو لم يكن حدوث ذلك ودخلت الثورة وجماهيرها الانتخابات موحدة بإرادتها عنفوانها لاستطاعت أن تكتسح جميع القوى التقليدية من الأحزاب والكتل السياسية وفازت بأكثرية الأصوات البرلمانية واستطاعت أن تخلق وتحدث التغيير من خلال ترجمة وتطبيق شعاراتها وبرامجها التي تصب في مصلحة العراق وطن وشعب.
إن الحيرة والسؤال مع الذات عن سبب المقاطعة ؟. ماذا يعني وماذا يجلب ويعوض عن المشاركة والفوز بالانتخابات الذي يحقق العمل والمشاركة في تقرير وتحقيق أماني ومطاليب جماهير الثورة من خلال قبة البرلمان والسلطة ؟.. ماذا يفيد وتقدم المعارضة من خارج السلطة سوى المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات ؟ وماذا أثرت وفعلت على السلطة المظاهرات والاعتصامات ودماء الشهداء والجرحى خلال عام ونصف ؟
اقترح ما يلي : (أن يقوم تناسق وتعاون بين الفائزين من نواب الثورة في داخل البرلمان مع الجماهير التي قاطعت الانتخابات من أجل أن يتوحد النضال بين داخل السلطة وخارجها ومن خلال الدعم الذي يقدمه الجماهير بالأساليب النضالية للنواب في سياستهم ومطاليبهم وقوتهم داخل البرلمان).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟