أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - حتى لا يظلَّ التنويريون بين أنياب الظلاميين!














المزيد.....

حتى لا يظلَّ التنويريون بين أنياب الظلاميين!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ظل "الجمهورية الجديدة" التي تُشيّد على العلم والعدل والتنمية والتنوير وإعمال العقل ونشر قيم الوعي الديني المحمودة لمحاربة قوى الظلام التي تهدم الأوطان وتشوه الدين الإسلامي العدل، نناشد المُشرّع المصري ومجلس النواب بإلغاء المادة-98 من قانون العقوبات المصري، المعروفة باسم "ازدراء الأديان"، تلك المادة الهلامية المطاطة التي حوربنا بها وحوربتْ بها من قبلنا عقولٌ نيّرة تحبُّ اللهَ وتحبُّ الوطنَ، ويُحارب بها اليوم أحد المفكرين الإسلاميين من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ضد الغاشم الصهيوني، فيتم نهشُ جسده الواهن بالملاحقات القضائية الكيدية التي رفعها ضده نفرٌ ممن يسعون للشهرة وإرضاء قوى الظلام في مصر. نطالبُ بإلغاء تلك المادة أو وضع ضوابطَ محددةٍ لها لكيلا يتخذها الأدعياء الظلاميون وتجارُ الدين والإخوان فرسًا حرونًا أرعنَ يدهسون به كل عقل يفكر لصالح الدين وصالح الوطن.
لا يكف الظلاميون والمهووسون بالشهرة عن الملاحقات القضائية الكيدية ضد المفكرين والتنويريين والمثقفين الذين يسعون لإعلاء قيم العلم والعدل والحق والوطن؛ وكلها قيم عُليا أمرنا اللهُ تعالى بإعلائها والحفاظ عليها. المادة 98، أو "ازدراء الأديان"، وضعت في الأساس لحماية المسيحيين من تغوّل المتطرفين الإسلاميين، فتحولت مع الوقت إلى سيف على رقاب التنويريين، عصفت بقامات فكرية عملاقة مصرية وعربية لصالح تجار الدين الأدعياء الذين يرتزقون من غفلة الناس وتشويه الدين وهدم الوطن. كُفِّر وسُجن وقتل مستنيرون كبارٌ ومفكرون إسلاميون وطنيون كانوا يسعون بكل ما يملكون من علم ومعرفة وإيمان إسلامي عميق، إلى نُصرة الإسلام بتنقيته من الدسائس التي زرعها فيه بعض الفقهاء لتكريس فكرة أن الإسلام يدعو إلى العنف والنقل الغيبي غير العقلي ويشرعن الترويع والظلم لغير المسلم، والدينُ بريء من كل هذا، بل يدعونا اللهُ لإعمال العقل والعدل والرحمة والبناء والارتقاء ونبذ الفتن، وهو ما يرفضه من يلاحقوننا بالقضايا ويسعون إلى سجن كل عقل يفكر ويدعو إلى العدل المجتمعي والتسامح الديني والارتقاء بالوطن. المحتسبون الذين يلاحقوننا بالقضايا الكيدية لتكميم الأفواه، لا يقدمون للوطن إلا ترويع المثقفين وكل ذي رأي من أجل تعطيل مسيرة الوطن نحو الارتقاء والتنمية التي يصنعها الرئيس السيسي والقيادة السياسية في "الجمهورية الجديدة" منذ سنوات سبع. لا يليق بنا في الجمهورية الجديدة التي يشيدها الرئيسُ السيسي على العلم والعقل والتنوير وإعلاء كلمة الله العدل أن تُحاكم فيها العقول النيّرة التي تبني الأوطان من قِبل الظلاميين الذين يسعون إلى هدم مصر وتقويض كل سبل التنمية الراهنة ومحاربة دعوة السيسي لنشر الوعي الديني وفهم المعتقد بجوهره لا بمظهره.
وأدعوكم لتدبّر البيان الرفيع الذي أطلقته وزارة الأوقاف مؤخرًا للدعوة إلى "إعمال العقل". حيث أعلن البيانُ أن (العقل هو مناطُ فهم النص الديني الشريف، وأننا مأمورون بالنظر والتدبُّر في كتاب الله المقروء وهو القرآن الكريم، وكتاب الله المنظور وهو الكون الواسع. وأن عدم إعمال العقل في فهم النص من أهم أسباب التطرف الفكري.) في خطبة الجمعة أول أكتوبر 2021، من مسجد الإمام البوصيري بمحافظة الإسكندرية، قال فضيلة الدكتور/ “محمد مختار جمعة" وزير الأوقاف إن إعمال العقل يستند على نصوص من الكتاب والسنة حيث أمرنا الحقُّ سبحانه بالتدبر في كتابه حين قال: “كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليتدبروا آياتِه وليتذكّر أولو الألباب". ولأهمية "العقل" أحاطه القرآن الكريم بسياجات من الحفظ والرعاية، وجعله الشرعُ الحنيف من الكليات الستّ التي يحرم الاعتداء عليها، لأن العقل هو مناطُ فهم النص، وعدم إعمال العقل في فهم النص من أهم أسباب الإرهاب. كما أكّد فضيلته على حتمية إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر؛ لأن الإسلام فتح باب الاجتهاد واسعًا. فقد أقرَّ نبينا (ص) مبدأ الاجتهاد حتى في حياته. فعندما بعث الرسولُ سيدَنا مُعَاذ بن جبل إلى اليمن قال له: "كيف تقضي إذا عَرَضَ لك قضاءٌ؟"، قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجده في كتاب الله؟، قال : أقضي بسُنَّة رسول الله، قال: "فإن لم تجده في سُنَّة رسول الله؟"، قال: أجتهدُ رأيي ولا آلو. والمراد بقوله: "ولا آلو" أي : لا أقصِّر في الاجتهاد والنظر في المسألة. واختتم معالي وزير الأوقاف بضرورة فهم مرامي النصوص ومقاصدها، محذِّرًا من المتحجرين الذين يقفون عند ظواهر النصوص ولا يتجاوزن الظاهرَ الحرفيَّ لها.
ودائمًا نثقُ في قضائنا المصري المستنير العادل الذي ينصرُ التنويريين أصحاب الرأي المنادين بإعمال العقل ضد ناثري الفتن مشوهي الدين هادمي الأوطان. “الدينُ لله والوطن لبُناة الوطن.”
***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحتسبون … ولعبةُ الخروجِ من الكوكب
- هنا البحرين… على شرف الشِّعر واللؤلؤ
- أنا أتبرّعُ بأعضائي بعد الوفاة
- سيد حجاب … عِشْ ألفَ عام!
- النصبُ على الناس بالحُسنى
- اختطاف … متلازمة عشق الطريدة للقناص
- حتى لا نكون مرايا عمياء!
- قَسَمُ أبقراط … هديةُ عيد ميلادي!
- مرضٌ اسمُه التطرُّف!
- 200 جنيه … تتلصَّصُ على المجتمع!
- كيف تصيرُ مشهورًا وجماهيريًّا؟
- أمّي ... التي تموتُ كلَّ عام!
- سألتُ نجيب محفوظ: هل تعرفُ اسمَ طاعنك؟
- الرئيس السيسي … فارسُ التنوير الجسور
- أعلنها الرئيسُ: مسألة وعي!
- السيسي … قائدٌ يُنجِزُ … ثم يُعلن
- سمير الاسكندراني … وأبي!
- هاتزعل منّي يا ريس!
- فريال … فارسةُ مصرَ الذهبية
- العذراءُ المُطوّبة … وشمس الدين التبريزي


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - حتى لا يظلَّ التنويريون بين أنياب الظلاميين!