فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 12:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نتوصل إلى حقيقة الفشل للأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية التي جرت في 10/10/2021 من خلال التجربة والواقع الملموس لنشاط الأحزاب السياسية للفترة من عام/ 2003 إلى عام/ 2021 وما أفرزته من سلبيات مؤلمة وتعيسة وبائسة للشعب من خلال المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري وانفلات السلاح والمغيبين واحتلال داعش للموصل ومحافظات أخرى واقتصاد ريعي يعتمد على مورد (النفط) في توفير جميع مستلزمات الحياة المعيشية والإنسانية تستورد من دول الجوار ودول أخرى وأفرزت هذه الظاهرة شعب مستهلك وغير منتج عطال بطال يقضي ليله ونهاره يتسكع في المقاهي يدخن النركيلة والمخدرات وتفشت إلى الشعب البطالة والفقر والجوع والمخدرات والانتحار والعنف الأسري وتدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) البيت ساد فيه الانفلات الخلقي والتسيب وفقدان السلطة الأبوية في تربية ومراقبة الأبناء بسبب ابتعاد الأب عن عائلته راكضاً ليله ونهاره من أجل توفير لقمة العيش لعائلته وانتشر بينهم ظاهرة التسول كما تسببت ظاهرة الفقر والجوع إلى قيام أولياء الطلبة بسحب أبنائهم من كراسي الدراسة ورميهم في العمل عتالين أو بائعي أكياس النايلون في الأسواق أو متسولين من أجل توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم .. أما المدرسة تفشى إليها التسيب والانفلات فأصبحت لا تربية ولا تعليم ولجأ أولياء الطلبة إلى دوام ودراسة أبنائهم في المدارس الأهلية التي انتشرت بشكل واسع وكانت الكليات والجامعات تخرج الوجبات تلو الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة لعدم وجود العمل إليهم أو توظيفهم في دوائر الدولة التي فتحت فقط لأبناء المحظوظين من السياسيين حيث أصبح عدد منتسبيها أكثر من أربعة ملايين موظف بعد أن كانت عدد موظفي الدولة لا يتجاوز (ثمانمائة ألف) في الحكومات السابقة وظهرت بدعة (القضائيين) أما الدولة فقد تفشى فيها الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية ومن خلال تلك السلبيات كانت الجمرة تتوقد داخل الشعب وتحولت إلى لهيب وشعلة ثورة الجوع والغضب التشرينية التي قدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وأدت إلى إقالة رئيس الوزراء والانتخابات المبكرة التي جرت في 10/10/2021 وأفرزت النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات التي كانت نتيجة ردود فعل من الشعب ضد الأحزاب والكتل السياسية.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟