حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 22:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مذبحة السابع عشر من إكتوبر
( مذبحة نهر السين بفرنسا)
لا يستحى هؤلاء المجرمون فى أوروبا بأسرها ، وفى فرنسا على وجه الخصوص من وصف الاسلام ليل نهار بالإرهاب ، بينما التاريخ الحديث ملئ بقذاراتهم ووحشيتهم وإرهابهم الأسود ،
فقوات الأمن الفرنسية إرتكبت يوم 17 أكتوبر 1961، مذبحة مروعة ضد المسلمين الفرنسيين ( من أصول جزائرية ومغربية وأفريقية وغيرها ) وذلك وسط العاصمة باريس وبأوامر مباشرة من مدير أمن العاصمة «موريس بابون»، حيث هاجمت تلك القوات مظاهرة سلمية تضم أكثر من 60 ألف من المسلمين ، مخلفة آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين ، المثير فى الأمر أن كافة وسائل الإعلام في فرنسا قامت بالتعتيم على تلك المذبحة، ولم تنشر شيئا عن فظائعها، والتى وصلت لحد إعتقال المتظاهرين ثم قتلهم والقاء جثثهم بنهر السين وفى بعض مجارى مياه الصرف؟
وكانت تلك المظاهرة السلمية قد تم تنظيمها احتجاجا على قرارات حظر التجول التي فرضها «موريس بابون» مدير أمن العاصمة، حصرا على الفرنسيين من أصول جزائرية وإسلامية فقط ، الأمر الذى إعتبروه إجراءا عنصريا فاشيا ضدهم ؟
ورغم أن تلك الجريمة بحق المسلمين إستمرت لعدة أيام بعد إرتكاب المذبحة الأساسية ، إلا أن السلطات الفرنسية تعمدت التعتيم عليها ، فتم منع شهود العيان وذوي الضحايا من الحديث لوسائل الإعلام ؟
ورغم استشهاد مايزيد عن أربعمائة متظاهر ، إلا أن مسئولا فرنسيا واحدا لم يقدم للمحاكمة بسبب تلك الجريمة، لكن حدث العكس تماما ، حيث تمت مكافأة المسئولين الذين شاركوا فى هذا العمل الإرهابى بتولى مناصب حكومية رسمية ، ومنهم مدير أمن العاصمة والمسئول الأول عن تلك المجزرة ، الذى تقلد مناصب وزارية عديدة ؟
ثم بعد ذلك يتحدث الينا المخمورون والملوثون من بنى جلدتنا عن العنف (الإسلاموى) و)الإرهاب الأزهرى ) والتراث (المتطرف )وغيرها من ترهات هؤلاء المأفونين والمرتدين والخونة ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟