عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 20:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( فيس بوك ) موقع ويب ؛ وهو من اشهر وسائل التواصل الاجتماعي كونه شبكة اجتماعية كبيرة حيث يمكن للمستخدمين أضافة أصدقاء الى قائمة اصدقائهم ؛ ارسال الرسائل اليهم ؛ تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الاصقاء بأنفسهم اضافة الى استخدمات وتطبيقات تتعدى هذه العناوين ؛ والمفاهيم التي لم ننتبه اليها لسبب او لآخر الا بعد تعرض ( فيس بوك ) الى عطل مفاجىء طال عددا من وسائل التواصل الاجنماعي الاخر مثل ( واتس آب ) ( انستغرام ) فكان ذلك محفزا ونداءَ لكل ذي عقل للتفكير بجدية بأليات عمل ( فيس بوك ) ؛ وتطبيقاته الاخر ؛ والاساليب التي ينتهجها في سياقات العمل داخل المؤسسة التي توصل اليها ثله من الاختصاصين ؛ وكان اغلب المعلومات من مستندات داخلية تم تسريبها من نفس شركة ( فيس بوك ) ....
ومن عجيب المفارقات ان ( فيس بوك ) يتعامل مع المشاهير بطريقة مختلفة ؛ واكثرهم- منهم ومن السياسيين والشخصيات البارزة من المشتركين في الموقع - استفادوا من قواعد تضبط ما يمكنهم نشره وفق نظام يعرف بأسم ( كروس جيك ) كما انه الخيار الافضل لاي شركة اوجهة لتعبئة الرأي بغض النظر عن نتائجه مثل فيديو مسيرات ترامب على ( فيس بوك ) الذي يعد انتهاكا لقواعد الخاصة بنشر الكراهية ؛ وحملة ايقاف الكراهية من اجل الربح وهي احدث حركة تستخدم المقاطعة كأداة سياسية للضغط ولكن ( فيس بوك ) لايفعل مافي وسعه لازالة المحتوى الذي يروج للعنصرية والكراهية من صفحاته لان عددا من الشركات الكبرى ستسحب اعلاناتها من ( فيس بوك ) ومواقع اخرى للتواصل الاجتماعي ؛ ومن بين تلك الشركات العملاقة ( فورد ) ؛ (اديداس ) و ( اتش بي ) وهذا مايعود بخسائر مليارات الدولارات ...
ان الملايين من الناس وآلاف الشركات في جميع انحاء العالم يعتمدون على ( فيس بوك ) للبقاء على اتصال بعضهم بالاخر فكان لهذا العطل المفاجىء تاثير سلبي على المجمعات لان التنظيمات المتطرفة تسعى لاستغلال الظروف الطارئة التي مر ويمر بها العالم لمحاولة الوصول الى عناصر جديدة ؛ واستقطاب المزيد من الشباب ؛ وهذا بخالف سياسة ادارة ( فيس بوك ) من الترويج للاتجار بالبشر او استغلالهم حيث سعت الادارة لمنع اي شخص او جهة عن امتلاك منبر على منصاته
وخلاصة القول ان من يعتمد على الخدمات الالكترونية اعتمادا كليا يعرض نفسه ؛ اقتصاده ؛ مجتمعه ؛ ومرجعيته المعلوماتية للخطر ؛ وربما يصل الى حالة الانهيار ... لذلك وجب علينا كأمة حية امة ( اقرأ ) ان نبدأ وبشكل عاجل ؛ وآمن في بناء منظومة وطنية مستقلة كبديل آخر لتبادل المعلومات والاتصالات مثل نظام ( تليغرام ) او ماشابه ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب تلك الاشكاليات ؛ والخطر المستشرف ؛ والمتوقع لامحالة في القادم من الايام .. وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟