أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - إراقة الدماء العراقية تتحدى المزاعم الأمريكية *














المزيد.....

إراقة الدماء العراقية تتحدى المزاعم الأمريكية *


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع زعم تحول عراق الفوضى من "الدكتاتورية" إلى "الديمقراطية"، فإن أفضل طريق للولايات المتحدة، حسب قول وزيرة الخارجية كوندوليزا رايز، هو الاستمرار في "توفير الأمن" للعراقيين، بغية "تهيئة الفرصة لتحقيق ما يرغبون بتحقيقه".
في حديثها لإحدى الوكالات الإعلامية بتاريخ 14 آب/ أغسطس، ذكرت رايز: رغم موجة العنف في العراق فإن البلاد لا تنزلق نحو الحرب الأهلية.
"ليست حرباً أهلية عندما يتجه 12.5 مليون عراقي لانتخاب حكومة بقصد تجسير كل المجموعات الطائفية.. ليست حرباً أهلية عندما يستطيع العراقيون إقامة حكومة وحدة وطنية تعمل حالياً من أجل تحقيق كل من البناء والمصالحة،".. "نحن نعلم مخاطر العنف الطائفي واحتمال خروجها عن السيطرة، أنها مشكلة في ذهن كل شخص بالطبع،" وحسب قولها: إن التحول من "دكتاتورية" النظام السابق إلى "الديمقراطية" الأمريكية تتطلب الصبر والوقت... ما يحتاجه العراقيون هو إزالة أي شك من أن أمريكا قد تعهدت بدعمهم... ما نريد فعله هو تأييد هذه العملية."
إن الحالة الأمنية في العراق آخذة بالتدهور المستمر، متحدية بذلك المزاعم الوردية للحكومة الأمريكية وحكومة الاحتلال في العراق. ويُعبر بعض الرسميين عن خشيتهم من "أن هذا التفاؤل يمنع إعداد ستراتيجيات ملائمة ضد العنف المتصاعد،" حسب مقالة ظهرت في سيتل تايمز مؤخراً.
إنهم يخشون من أن المسؤولين الكبار ليسوا على حذر مما يحصل على أرض الواقع في العراق، أو أنهم لا يعرفون حقيقة هذا الواقع. وما يؤيد مخاوف هؤلاء هو أن الإحصاءات تؤكد تزايد الهجمات اليومية في العراق مقارنة بالعام الماضي.
على عكس ادعاءات التفاؤل للمسؤولين الأمريكيين، يعتقد الجنرال الأمريكي أبي زيد قائد عمليات القوات الأمريكية في الشرق الأوسط "أن العنف الطائفي في العراق بلغ درجة من الخطورة بحيث يمكن أن يقود إلى حرب أهلية."
وحسب قول محمد عثمان أحد القيادات الكردية في البرلمان "لقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية سياسياً وأمنياً في العراق. لكن المشكلة الكبيرة أنهم لا يعترفون أو لا يقبلون الاعتراف بهذا الفشل... إنهم يقولون لعامة الأمريكيين باستمرار تحسن الوضع في العراق لتشكيل رأي عام لصالحهم داخل الولايات المتحدة، في حين أن المواطنين العراقيين يرون شيئاً مختلفاً. إنهم يعرفون حقيقة الوضع."
يعتقد عثمان أن كبار المسؤولين الأمريكيين في المنطقة الخضراء ببغداد ليست لديهم فكرة عما يحدث في المناطق المجاورة ومحافظات العراق. يؤيد ذلك جلال الدين الصغير- عضو البرلمان من طائفة "الأغلبية"، ويعتقد أيضاً "أن السياسات الأمريكية فشلت لأن التحليل الأمريكي خاطئ بشأن الواقع العراقي، لكونه لا يرتبط بالحقيقة."
كتب أحد عناصر المخابرات الأمريكية في العراق "توفرت لي الفرصة للتحرك في أنحاء بغداد سواء مع الدوريات أو خارجها. رأيت المدينة على الواقع وما تعانيها من أعمال العنف... أتصور أن أضخم مشكلة نتعامل معها (علاوة على المتمردين والمليشيات) هي أن قادتنا يفتقدون التصور الشامل لما يحدث في الواقع...عندما شرحت الأمر للمسؤولين، وقدمت انطباعاتي وتوقعاتي بشأن الوضع، تفاجأ الكثيرون منهم، لكني أشك أن يتغير أي شيء في النهاية."
تسبب العنف "الطائفي" بمقتل 3500 عراقي مدني في تموز/ يوليو فقط، أكبر عدد من الضحايا في شهر واحد منذ غزو/ احتلال العراق قبل أكثر من ثلاث سنوات. يُضاف إليهم 1500 ضحية من المدنيين في بغداد وحدها، حسب مصادر وزارة صحة الاحتلال.
وكرد فعل، قرر الجيش الأمريكي نشر 12 ألف من القوات الإضافية في بغداد، مؤدياً إلى خلق المزيد من التفاؤل "الزائف" بخصوص الوضع في العراق.
وبنفس هذا الاتجاه قال جنرال أمريكي يوم الأربعاء الماضي "نلاحظ التقدم على أطراف بغداد كلها،" لكن إراقة دماء العراقيين مستمرة في التصاعد مع كل إعلان بحصول تقدم، حسب أحد المعاهد البحثية المتخصصة، ويلاحظ:
+ عندما بادر الحاكم الأمريكي في العراق تشكيل مجلس الحكم- تموز/ يوليو 2003- كان معدل الهجمات اليومية 16 هجوماً.
+ أثناء مزاعم " نقل السيادة لحكومة عراقية"- تموز/ يوليو 2004- بلغ معدل الهجمات اليومية 45 هجوماً.
+ خلال انتخابات ك2/ يناير 2005 لتشكيل حكومة انتقالية، صار معدل الهجمات اليومية 61 هجوماً.
+ ومع الانتخابات التالية- ك1/ ديسمبر، تصاعد معدل الهجمات اليومية إلى 90 هجوماً!
انتقد مدير مشروع الشرق الأوسط لمجموعة الأزمات الدولية ما وصفه بالتركيز المكثف على محاولة تسجيل نقاط "النجاح السياسي" من قبل المسؤولين الأمريكيين.. "إن واحدة من المشاكل الرئيسة في ظل الأسلوب الأمريكي بخصوص العراق... أنها لم تكن معتمدة على ما هو حاصل على أرض الواقع... الاتجاه القائم الأكثر تركيزاً من قبل المسؤولين الأمريكيين هو خلق قصة النجاح للرأي العام الأمريكي بغض النظر عما هو حاصل داخل العراق فعلاً."
ممممممممممممممممممـ
* Iraq Bloodshed Challenges American s` Rosy Assessment

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن الوثوق بالعزف المشترك ل: بوش- بلير؟ *
- *كشف تفاصيل مجزرة حديثة
- بوش محبط بشأن الحرب في العراق *
- الهزيمة المريرة لإسرائيل في لبنان * - مع 2 ملحق
- قادة إسرائيل يلومون بوش لإيقاعه ب اولمرت في أتون هذه الحرب *
- *نص قرار مجلس الأمن الدولي 1701
- الدبلوماسية المحفوفة بالمخاطر 1
- العنف في العراق من سيء إلى أسوأ 1
- وصف مُرعِب لجريمة مُرًوعة *
- التحول الديقراطي في العراق: المواريث التاريخية والأسس الثقاف ...
- أنهوا -الصمت الجبان- تجاه الممارسات الإسرائيلية الشنيعة 1
- بغداد، مدينة -الأشباح-
- شرق أوسط جديد !؟ 1
- الولايات المتحدة الأمريكية تُدمَِّر الكنوز العراقية *
- كيف يرى العراقيون العلم الأمريكي؟ *
- الحرب المنسية في غزة *
- إسرائيل تستخدم القنابل العنقودية، والأسلحة الكيمياوية في لبن ...
- ماذا وراء خطة بوش- مالكي 1
- لا مزيد من تعزيز -الديمقراطية- في العراق ! 1
- العراق: الضحايا المدنيون يتحدون الخيال الأمريكي المتفائل 1


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - إراقة الدماء العراقية تتحدى المزاعم الأمريكية *