أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - لبنان وشبح الحرب الأهليةصابرين ستار














المزيد.....

لبنان وشبح الحرب الأهليةصابرين ستار


صابرين ستار جبار

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن ما يعيشه لبنان من أوضاع اقتصادية مربكة ومختلة على الصعد كافة، وأوضاع سياسية تسيطر عليها الروح الطائفية البحتة أكثر من الروح التوافقية المعلنة، تجعل شبح الحرب الأهلية والتي انطلقت في عام 1975 من منطقة عين الرمانة، تلوح بالأفق لكي تشب من جديد إذا لم تحاول السلطات الفعلية من تنفيذية وتشريعية وقضائية أخذ زمام الأمور بيدها، وحصر السلاح بيد الدولة وجعل الجيش سلطة محايدة لا يحابي جهة أو حزب أو تكتل سياسي معين، فأن ما شهده اليوم لبنان من أحداث وفي ذات المنطقة التي انطلقت منها شرارة الحرب الأهلية في عام 1975 (عين الرمانة) وهي منطقة تعد بمثابة الحد الفاصل مابين الطوائف الاجتماعية اللبنانية (الشيعية، والسنية، والمسيحية، والدرزية)، فوقوع احداث اليوم في ذات المنطقة يجعل اللبنانين في حيرة وقلق اجتماعي وسياسي من وقوع حرب أهلية ثانية وبروز اتفاق طائف ثاني.
لذا فلبنان بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق من جديد وعلى الصعد كافة، فعلى الصعيد الخارجي لبنان بحاجة إلى أن يضع حدود للتدخلات الخارجية، تلك التدخلات التي جعلت من البعض من زعماء الكتل والاحزاب السياسية اللبنانية تعطي وتجعل الولاء للخارج أولية وأهمية على مصلحة لبنان بحجة أن تلك الولاءت توفر الحماية لبنان من العدوان الاسرائيلي، لذا فالمطلوب جعل الولاء لبنان فقط، وموضوع الولاء لا يرتبط فقط بالصعيد الخارجي بل أيضاً على الصعيد الداخلي فالولاء لبعض الاحزاب والكيانات لدى الغالبية من اللبنانيين مقدمة على موضوع الولاء لبنان.
أما على الصعيد الداخلي فأن لبنان بحاجة إلى إيمان أبنائة به كوطن قائم بذاته موجود على أرض الواقع لذا يجب على اللبنانيين التخلي عن النظريات الفنييقية والفرنسية، والإيمان بأن لبنان وطن يحتضن الطوائف كافة بغض النظر عن التسميات والأنتماءات المختلفة، فضلاً عن حاجة لبنان واللبنانين إلى السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة (وأن كانت هذه المهمة عسيرة لكنها ليست مستحيلة لمن إرادة للبنان أن يتعافى من جراحه)، بالأضافة إلى فرض روح المواطنة والوطنية وجعل اللبنانيين يشعرون بأن لبنان وطنهم لا وطن الطوائف الذي فرضته عليهم الظروف القاهرة، وتوفير الأمن والاستقرار والحياة المعيشية الكريمة لكل المواطنين.
لبنان لا يستطيع تحمل حرب أهلية ثانية تفتك به وتستمر لسنوات، لذا فالمطلوب من القوى والتكوينات السياسية التخلص من الولاءت الخارجية والايمان بأن لبنان وطن قائم، وترك الروح الطائفية، التي فتكت ولا تزال تفتك بالنسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، المثال السبيط على هذه الروح احداث اليوم التي برزت من عين الرمانة وهي منطقة فاصلة بين الطوائف اللبنانية الرئيسة والتي إعادة احياء المشهد في ذاكرة اللبنانيين حينما كانت هذه المنطقة أشبه بمعسكرات مقسمة طائفياً وسياسياً بين أحزاب وتيارات المسلمين والمسيحيين.
هذا وقد كان السبب الرئيس في هذه الأحداث التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والذي لا يراد له أن يكتمل، لأسباب لا يعلمها ألا المسبب في هذه الأحداث، على الرغم من التصريحات التي تظهر بين فترة وأخرى بأن بنترات المونيوم، غير مرتبطة بحزب أو تحالف أو تكتل سياسي معين أي أنها لا تمس حزب الله وحركة أمل على وجه التحديد فلما هذا التصعيد من قبلهم واتهام القاضي طارق البيطار بالتسيس لجهة معينة أو أنه يريد إعادة التحقيقات الدولية بمقتل رفيق الحريري ما الربط بين الموضعين المرفأ ورفيق الحريري وبالتالي المطالبة بتنحيته كما تم تنحيت القاضي (فادي صوان) والذي سبقه في موضوع التحقيق ذاته، في مقابل القوى السياسية المطالبة بتنحيت البيطار من التحقيق في قضية مرفأ بيروت تقف قوى سياسية أخرى تدعوا إلى عدم الخوف من ترهيب وتوعيد حزب الله وحركة أمل، وأن على الحكومة اللبنانية تحمل مسؤوليتها في رفض الترهيب، وفي مقدمة هذه القوى السياسية نجد حزب القوات اللبنانية.



#صابرين_ستار_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الانتخابات العراقية المبكرة ومخرجاتها
- حي الشيخ جراح والنزاع التاريخي المتجدد
- موقف القوى السياسية من الانتخابات العراقية المبكرة


المزيد.....




- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...
- جندي فرنسي يتعرض لعملية طعن بسكين في العاصمة باريس (فيديو + ...
- هاريس تدعو مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس للمناظرة التلفزيونية ...
- ماسك يعلق على قرار ترامب ترشيح السيناتور جي دي فانس لمنصب نا ...
- ترشيح ترامب للسيناتور فانس لمنصب نائب الرئيس يتصدر عناوين ا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- الحزب الجمهوري يتعهد بإقامة -القبة الحديدية- فوق الولايات ال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - لبنان وشبح الحرب الأهليةصابرين ستار