علي الاعرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 02:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بحسب القوانيين الدولية التي تقر بأن مقاومة المحتل حق مشروع قانوناً وعليه تم تأسيس او تشكيل مجاميع حامله للسلاح من أجل مقاومة المحتل ولكن الذي ليس بمشروع أن عمل هذه المجاميع المسلحة أستمر ولم ينتهي حتى وبعد خروج المحتل من أرض #العراق بصورة رسمية وإجلاء أخر جندي أمريكي في نهاية سنة ٢٠١١م او بما يعرف بالاتفاقية الامنية بين #بغداد و #واشنطن . كان من المفترض إنهاء وتسريح عمل المقاوميين فوراً لأن العلة من وجودهم أنتفت فلا مصلحة لابقاءهم وتنظيمهم وصرف الاموال على رواتبهم وآلياتهم ومعداتهم بل تم العمل على عكس من ذلك وهو تقنين بقاءهم والسعي الحثيث الى دمجهم بالعملية #السياسية وهم يعترفون ويقرون أن الدستور العراقي الحالي هو دستور كُتِبَ بأيدي أمريكية كما يسموه فكيف ينظمون أنفسهم بدستور دولة محتله هم مقاومون لها ؟! فهذا من العجب !
والأكثر من ذلك أنهم أشتركوا بالعملية السياسية التي ينظمها الدستور ! أليس الامر مضحك ؟
نعم انه مضحك ولكن بالطريقة الامريكية . هذه #السياسة أرادتها أمريكا لهم فحولتهم من مقاوميين الى متصارعيين على السلطة ولاهثين وراءها بل وجعلتهم أدوات لتصفية بعضهم البعض كما سنرى بالأيام المقبلة .
فصوت القانون الذي يجب أن يعلو وان تكون الحاكمية له والفيصيلة في كل شأن يمس بأمن وسيادة البلد والحفاظ على إقتصاده وثرواته فهو قد أختفى بكل تأكيد وظهر صوت أخر وهو صوت المليشيات والمجاميع المسلحة التي لا تقل شراً وفتكاً عن من خالف وصية أبيه في الابتعاد عن السياسة .
#علي_الاعرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟