أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!














المزيد.....

اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 11:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


دأب رؤساء للأحزاب العراقية وقياديون فيها، وقسم منهم تسلموا وزارات مهمة في الحكومات المتعاقبة منذ 2003على القول انهم لم يفلحوا في الإعمار واعاد بناء البلد ـ وبالنتيجة اخفقوا في ادارة المؤسسات الحكومية التي اشرفوا عليها ـ بسبب ضغوط سياسية، بل ذهب آخرون منهم الى اتهام دول اخرى بإعاقتهم عن تفعيل ملف الاعمار، وهو ادعاء غريب لاسيما مع توفر الأموال الطائلة بين ايديهم لمدة طويلة، فهل منعت الدول الاخرى المسؤولون من تعيين عمال نظافة مثلا والعمل على مدار الساعة اسوة بالدول الاخرى للقيام بأعمال التنظيف والتخلص من المخلفات؟
واعطى مسؤولون آخرون سببا آخر لإخفاقهم بالقول، ان الأمن اهم من الإعمار وهي مقارنة غير موفقة وتنم عن الجهل السياسي والثقافي، اذ ان القيام بالإعمار وتحقيق الامن الاقتصادي للسكان بالقضاء على البطالة وتوفير مصدر مالي لكل انسان والارتقاء بالخدمات يحقق الامن لا محال؛ وتلك المعادلة ادركتها المجتمعات المتحضرة وعملت بموجبها، فحققت لبلدانها الاستقرار المنشود بتحقيق العدالة الاجتماعية، بعد ان كانت مرتعا للعصابات وللمجموعات المسلحة اليمينية واليسارية.
بل يمكننا القول، ان الإعمار والبناء الاقتصادي السليم، يجب ان يسبق الامن وليس العكس لأن الوفرة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، هي الامور التي تقنع الناس بصحة ما يجري، ولن نعطي بذلك فرصة للإرهاب والارهابيين لأن يتحركوا بما يحلو لهم. ان التبجح بالضرورات الأمنية لتفسير عجز الجهات المعنية في ملف البناء والخدمات بفضح قائليه، وبخاصة اذا عرفنا ان المتكلمين بذلك هم من الجنوب والوسط حصرا وتلك المناطق كان الأمن مستتبا فيها بالكامل طيلة الثمانية عشر عاما المنصرمة؛ ولنأخذ مثلا السماوة والديوانية والكوت والناصرية وغيرها، التي كانت تشهد استقرار امنيا ملحوظا، ولنتساءل: ما الذي عملته تلك الجهات المسؤولة في تلك المناطق ولنقل لأجلها طيلة تلك المدة برغم تحقق الامن وتوافر الاموال؟!
واذا كان المسؤولون يتذرعون بتنظيم "داعش" ونشاطه، فما الذي حققوه منذ 2003 وحتى 2014 قبل بروز داعش كقوة كبيرة مسلحة وسيطرته على اجزاء واسعة من البلاد، ثم ما الذي بنوه ويبنونه الآن بعد الخلاص من "داعش" برغم انتهاء الاعمال العسكرية وارتفاع اسعار برميل النفط؛ وهم لا زالوا يتقاسمون الحقائب الوزارية مثلما جرى في السابق.
ان اهمال بناء البلد و التحدث بادعاءات ومسوغات منعتهم من ذلك يشير من دون لبس الى ان قائليه يفتقرون الى المقومات المطلوبة لبناء البلد والارتقاء بحياة الناس، وان تصريحاتهم هي للاستهلاك السياسي ارتباطا بوقت الانتخابات، اذ ان بعض هؤلاء كان قد ظهر من على شاشات التلفزيون في اوقات سابقة واقروا بفشلهم في خدمة الناس وعبروا عن حزنهم، وبعضهم انزل دموعه اثباتا لذلك!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر
- -التسوية التاريخية-.. هرب للأمام وعودة لاقتسام الغنائم
- كتل عابرة للطوائف..مسعى جديد لشرعة الفساد وتناسل الفاسدين
- التغيير الشامل سبيل الإنقاذ الوحيد
- ما الذي ابقته الاحزاب الدينية للعراقيين.. وما الحل؟!
- المصالحة الوطنية..الخديعة الكبرى وافقار الناس
- المسؤولون مزدوجو الجنسية.. بلاؤنا الذي ينخر في اجسادنا
- الانتفاضة العراقية.. جبهة واحدة لا خنادق متضادة
- اصلاحات العبادي قطرة في بحر الفساد وعساكره المروعة


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!