من القاضي زهير كاظم عبود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد يبدو أن رسالتي الأولى قد وصلت الى سموكم ، وذلك من التغير الملحوظ في برامج القناة العائدة لحكومتكم ، حيث تكرمت قناة أبو ظبي وصورت مقابرنا وجثث أولادنا والسجون التي لم يسمع بها أهلنا العرب ، وتم تصوير أجهزة الموت والمفارم البشرية ، وتم تصوير العوائل والمدن المنكوبة ، وأخيراً أطلقت القناة لفظة ( المخلوع ) على نظام صدام حيث كانت لم تزل متمسكة وغير مصدقة بسقوطه ورحيله عنا الى الأبد .
مايجعلني قلقاً هو أصرار بعض العاملين في قناتكم الفضائية على أداء الدور الأعلامي المرسوم من قبل أجهزة مخابرات صدام و الأساءة الى الشعب العراقي وقواه الوطنية ، وتعمد أختيار نماذج سيئة من أزلام السلطة الصدامية البائدة ، وأعداد مسرحيات للحوار من بين هذه النماذج لاعلاقة لها بالعراق ولابالواقع السياسي الحالي .
أن قناة الجزيرة القطرية حينما طردت بعض المراسلين الذين أفتضح أمر أرتباطهم وعلاقتهم بالمخابرات العراقية ، تلقفهم المسؤولين في قنواتكم ، وأصبح هؤلاء يشكلون تنظيماً داخل دولتكم لاشأن لنا به ، وهي قضية لكم أن تتخذوا بها القرار المناسب مع أمنكم أو مصلحتكم .
مايقوم به بعض المسؤولين في قناتكم مدفوعين تحت تأثير التفكير السياسي البعثي البائد ، وتحت تأثير النهج المخابراتي والأمني الأعلامي الذي دأبت عليه دوائر السلطة البائدة يدلل بما لايقبل الشك وجود بؤرة من بؤر المخابرات العراقية تعشش بين مفاصل جسدكم ووسط أخطر مؤسساتكم .
لقد خبرنا نحن أهل العراق مثل هذه الشلل ، وعرفناها عن كثب وكنسناها من بلادنا بعد تضحيات جسام ، ربما يكون الأعلام قد نقل لكم جزء منها .
أحذركم منها وأحذر كل مواطن غيور على بلده في أبو ظبي ، فأن شرورها كبيرة وأمراضها عديدة ومكروباتها سريعة الأنتشار ، أقضوا على هذا الداء قبل أن يستفحل في بلدكم فقد بدأت الجراثيم تنتشر في الهواء .
لاتدعوا العقارب تنتشر في أرضكم وأسحقوها كما سحقنا الطاغية .
أحذركم من خطورة المافيا المخابراتية التي تتخذ من بلدكم ومؤسسة قناة أبو ظبي ستاراً وغطاءاً لتحركها أيها الشيخ الطيب .
وقد بلغت لك الرسالة أمام الله وأمام الناس والسلام .