أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة














المزيد.....


خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 19:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . خطب رسول الأسلام لا زالت اللغز الأكبر ! ، لم لم تدون ! ، ولم لم تذكر نصها المراجع ، ولم غفلتها كتب الأحاديث ، ولم لم تسرد في المصادر ! ، ولم غابت عن كتب السيرة / سيرة أبن أسحق ، سيرة أبن هشام ، سيرة الندوي وفقه السيرة لمحمد الغزالي .. وغيرها ، ولم غابت عن كتب الأحاديث / صحيح البخاري وصحيح مسلم ، بينما الكتب تعج بسرد قصص أقل منها أهمية ، مثال ذلك : سيرة وأحاديث عائشة بنت أبي بكر ( عائشة كانت تكشف للنبي عن فخذها وهي حائض ، فيضع خدّه وصدره على فخذها ، فتحني عليه فينام / السنن الكبرى - البيهقي : ج 1 - ص 313 – 314 ) و ( رواياتهم بأن النبي (ص) كان يقبِّل عائشة ويمص لسانها وهو صائم / مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل : ج 6 - ص 123 ) .. كل ذلك يذكر أما الخطب فلا يكتب عنها أي نص ! .

2 . في جريدة الرياض السعودية ، أنقل بأختصار مقالا بعنوان أين ذهبت خطب الرسول / للكاتب - فهد عامر الأحمدي ، ألخص فحوى المقال - حول خطب الرسول الضائعة ، بما يلي ( .. وفي المقابل لا خلاف في أن خطبة الجمعة فرضت قبل هجرة الرسول للمدينة ، ولكنه لم يستطع أن يجمع الناس بمكة ولم يصل الجمعة علنا إلا في المدينة المنورة " حسب تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني ، مجلد4 ص 517 " ، وعشر سنوات في المدينة المنورة تعني إقامة 510 خطب جمعة ، " حيث تتضمن السنة 51 أسبوعا " ، ألقاها الرسول أمام جموع المؤمنين لا نعرف عنها شيئا .. باستثناء خطبة الوداع التي ألقاها لاحقا في عرفات في السنة العاشرة من الهجرة .. ) الكل أصبح لديهم الهوس عن معرفة فقدان خطب الرسول ! .

3 . وأورد مقطعا أخرا من مقال للكاتب - أحمد متاريك / منشور في موقع رصيف 22 ، يتساءل به أيضا عن كيفية أن الكتب أحتوت كل صغيرة وكبيرة عن الرسول ، ولكنها أهملت خطبه ! ( على الرغم من مرور مئات السنوات من الجهود الهائلة في تحقيق آثار النبي ، تم خلالها النبش عن أصغر تفصيلات دنياه وتأليف آلاف الكتب عن حياته وأفعاله ؛ كيف كان يحكم ويحكّم ، يحضُّ صحابته على الجهاد ويضاحكهم ، يمازح الأطفال ويساعد النساء في البيت ، كيف يشرب ويتوضأ ويقضي حاجته ، مصير مِكحلته وعباءته وخاتمه وبقايا رسائله ، بل وكيف كان يخطب بالمسجد ، دون أن تصلنا أيٌّ من خُطَبه ! على الرغم من أن " صلاة الجمعة " فُرضت على الرسول في مكة ، إلا أنه لم يقمها إلا بالمدينة عقب هجرته إليها (622 م) بعد 13 عاماً من الدعوة داخل أم القرى .. ) .

4 . من جانب اخر ، في موقع / الأسلام سؤال وجواب ، يبين أستحالة توثيق خطب الرسول - كعادة شيوخ الأسلام في ترقيع الحقائق ( يتبين أن المطالبة بالوقوف على جميع خطب النبي بالرقم والتاريخ ، من حين صعوده وحتى نزوله عن المنبر ، هي مطالبة متكلفة متعنتة ، لا تقدِّر حدَّ الطاقة البشرية المتيسرة في ذلك الوقت لعملية الاستدعاء التاريخي والتدوين التوثيقي والأرشيفي ، ولا تدرك الغاية مِن علم الحديث كله رواية ودراية .. ) . علما ان كتب الحديث تتكلم عن أدق تفاصيل حياة الرسول الخاصة مع أزواجه ، ففي موقع / جامع السنة وشروحها ، يبين التالي :" عن أنس أن النبي كان يطوف على نسائه بغسل واحد " فكيف لرواة الحديث أن يحصوا هكذا أمر خاص وحميمي جدا ! ، ويجهلوا أي معلومة عن خطب الرسول ! .

القراءة :
أولا . لو جنبنا فقدان الخطب جانبا ، وطرحنا السؤال التالي : هل رسول الأسلام كان " أمي أم متعلم " ! ، فلو كان أميا ، وهنا نسأل ، أريتم جاهلا أميا يخطب كل جمعة ! وأمية الرسول تتفق مع الحديث التالي ، ( .. اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني .. / فتح الباري - الحديث رقم " 3 " ) . ولو كان يقرأ ويكتب ، وهنا يقع المعتقد في مطب وهو التناقض مع الموروث الأسلامي ! . أذن كان رواة الحديث والمفسرين والفقهاء أمام خيارين ، أخيرهما مر بل علقم .

ثانيا . هل من أحتمال أن يكون كل ما روي عن الرسول من أحاديث وسنن وقصص و.. كلها من وحي التأليف والأختراع في العهود اللاحقة للدعوة المحمدية / في العهد العباسي مثلا ! ، وذلك لأغراض سياسية وسلطوية .. وضعت هذا الأحتمال من باب الجدل ! ، وذلك لأنه لم كل شي ذكر وروي عن الرسول ، ولم لم تروى الخطب ، والتي تؤرخ لمراحل من الأسلام المبكر في مكة الى حقبة أسلام المدينة / حين قويت شوكة الأسلام ، أي أننا نتكلم عن زمن يمتد من عام ( 13 قبل هج - 11 هج ) ، أي حوالي 24 سنة .. هذا مجرد تساؤل !! .. أي بمعنى أخر : أن ذكر خطب الرسول كان أيضا أختراع وتأليف ! .

ثالثا . هناك ألغاز في سيرة الرسول - منها في عملية تدوين أخباره ، فالرسول توفى 11 هج ، وكتابي السيرة كتبا بعده بحوالي ( 150 – 200 سنة ) ، سيرة أبن أسحق المتوفي 150 هج وأبن هشام المتوفي 218 هج ، ولكن مع كل ذلك أن الأخبار كتبت ! ، بالرغم من الشكوك التي أكتنفتها ! ، فلم لم تكتب الخطب وعددها حوالي 510 خطبة !! .

خاتمة :
يوجد أحتمال ، أردت أن أطرحه في ختام هذا المقال المختصر ، وهو هل من الممكن أن تكون خطب رسول الأسلام كانت لا ترقى الى المستوى المطلوب / لغة وتعبيرا وفحوى ومضمون ، فلذا أهملت من قبل المحدثين ! ، ولكن من جانب أخر ، يقول الرسول عن نفسه : " أنا مدينة العلم وعلي بابها / ذكره العجلوني في كشف الخفاء ورواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير - نقل من موقع أسلام ويب " ، فهل من كان " مدينة العلم " لا يتقن فن الخطابة ! ، أذن هناك تقاطع وألغاز في المعلومات ، " فنلغي هذا الأحتمال ! " .. ونقول أخيرا وليس أخرا : أن سيرة الرسول - ومنها خطبه لا زالت تشكل أشكالية محيرة للباحثين ، يجب البحث فيها بشكل أعمق وأدق ، حالها حال صاحب السيرة ذاته !!! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرد ونقد ل - سورة الفاتحة -
- بغداد ... هل الشعب مخصي !!!!
- قراءة في أسماء رسول الأسلام
- 11 سيبتمبر .. بعد عقدين
- السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية
- حول النهج الأسلامي للمنظمات الأرهابية
- تساؤلات في كتاب القرآن
- غاية وطرق أنتشار الأسلام بين الماضي والحاضر
- ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي
- قراءة للجماعة السلفية
- الأسلام .. أغتصاب حياة
- رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
- العنف المقدس
- أضاءة في خلق خط مواز للقرآن
- تطبيق الشريعة الأسلامية .. بين الهلوسة والواقع
- أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي
- قراءة لحديث .. رهن الرسول لدرعه عند يهودي
- أضاءة .. المرجعية وتحرير العراق
- التغيير المرحلي للمسيحية في الموروث الأسلامي
- أضاءة حول القرآنيون والسلفية


المزيد.....




- سعادة ومرح لاطفالك طول اليوم .. خطوات تثبيت تردد قناه طيور ا ...
- الرئيس الإيراني يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض المرشد ...
- يهود متشددون يغلقون طريقا سريعا وسط إسرائيل احتجاجا على التج ...
- -نحتاج إلى الوحدة-.. شيخ الأزهر يتحدث عن الخلاف بين السنة وا ...
- الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
- ثاني أيام رمضان.. المسجد الأقصى يستقبل 75 ألفا لتأدية صلاتي ...
- 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبار ...
- الفاتيكان: البابا بدون تنفس صناعي ويبعث برسالة شكر للمؤمنين ...
- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة