أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل النّصائح العامة للمرجعية تحلّ الفساد؟















المزيد.....

هل النّصائح العامة للمرجعية تحلّ الفساد؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ألنّصائح ألعامّة للمرجعيّة ستنهي الفساد؟
بقلم العــارف الحكيم عزيز حميد مجيـد:
ونحن على أبواب الإنتخابات ألمصيرية:
أفتت المرجعيّة ألعليا أو "أوصت" أو "شجّعت" - لا فرق كبير بينها و للمرّة الألف و بشكل عامّ بقولها: [يجب على الجّميع المشاركة الواعية و المسؤولة في الإنتخابات القادمة، فإنّها و إن كانت لا تخلو من بعض النواقص، و لكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، و بها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي]!

كما هو معروف في كل موسم و غير موسم .. و كذلك قبل و بعد إجراء أية انتخابات شعبيّة؛ تتوالى النصائح العموميّة من المرجعية آلعليا بحثّ الناس للمشاركة في الانتخابات و تُكرّر قبل كل شيئ (الجملة) المعروفة التي سمعها العراقيون عشرات المرات و أكثر وهي:
(إنتخبوا الأصلح), و حين يسألون منها (المرجعية): [مَنْ هو الأصلح؛ أو ماذا تعني بآلأصلح]؛ فإنّها لا تُجيب .. أوتنسحب و لا تُعيّن الشخص المطلوب الذي سيمثل مصير العراقيين .. و لا ندري آلسّبب و هي بإعتقادنا فرصة ثمينة للدارين لهداية الشعب و درأ الظلم و الفساد من كل حدب و صوب بعد إنتخاب المطلوب, لمنع تشتت آراء الناس حين ينتخب (كلّ فرد مَنْ يعجبه) أو من يعتقد بصلاحه و الحال إنّ آلأسلام و المذهب الشيعيّ خصوصاً لا يُؤمن بأصل الانتخابات لتعيين ألولي أو الرئيس من دون التأئيد الشرعي الذي يُحدّد ملامحه المعصوم أو نائبه كما يعرف المرجع الأعلى و كذا معظم الذين لهم فهم أولي عن الأسلام يعرفون منهج ألأنتخاب في الإسلام!؟

إن مقولة (إنتخبوا الأصلح) لوحدها سبّبت وتُسبّب و كما شهدنا خلال العقدين الماضيين و بعد خمسة انتخابات جرت؛ خلق الكثير من المشاكل و المعوقات و الفساد و الظلم حتى تسببت في سرقة الدّولة كلّها و الحبل على الجرار في كل حكومة جديدة, حيث يجتهدون في آلنهب كلما حلّت جماعة محل أخرى , لهذا أعتقد أن آلدّعوة (لأنتخاب الأصلح) ستُسبّب أيضاً إستمرار ألفساد و مضاعفة الخراب و الدّمار الذي سيلحق الفقراء و المساكين و المرضى و الطبقة المسحوقة بآلدرجة الأولى بعيداً عن مصالح ألمتميّزيين و الفائزين و الوزراء و النواب و المدراء و أمثالهم من المتحاصصين الذين يحصلون على رواتب وإمكانات مُميّزة وينهبون بلا رحمة, لأنّ حكوماتنا لا تستحي و المال و السلطة تسحب مع نفسها الفساد بشكل عادي خصوصا إذا كان الطرف المَعني لا يتّصف بآلتقوى ولا يخاف من الله وهذا هوحال معظم إن لم أقل كلّ السياسيين في العراق و خلفهم تنظيماتهم و مرتزقتهم, و لهذا تمّ سرقة العراق عن بكرة أبيه و إستنزفوا الناس بآلرّواتب التحاصصيّة و الحزبيّة و التقاعديّة الحرام شرعاً و عرفاً و قانوناً و وجداناً و في جميع الشرائع الأرضيّة و السّماويّة حتّى في شرائع الهنود السُّمُر و الهنود الحُمُر و في كل الشعوب, أمّا (الرّواتب الجّهادية) فحرامها مُسَدّسٌ و مطلق كلحم آلخنزير, و هكذا صار الوضع بحيث بقي العراق فوق ذلك مديناً لكلّ حكومات ألعالم بما فيها أمريكا و إيران و آلبنك ألدّولي بمئات المليارات من الدّولارات وهو أغنى بلد بآلعالم, كلّ ذلك نتيجة للأميّة الفكريّة ألتي ميَّزت أحزاب ألمُتحاصصين وساستهم بسبب معتقداتهم الحزبيّة الضّيقة و الفاسدة والتي بسببها بدؤوا الآن و بعد ما حلّ الخراب الكامل في أوساطهم ينتقدون بلا حياء و وجدان (أيّ الحُكام و المسؤولين) بأنفسهم؛ ألأوضاع المزرية و خراب البلاد والعباد الذي تسبّبوا به بأنفسهم, حتى شملتْ جميع الأصعدة و المستويات.. فقد توالت ألمشكلات على آلعراقيين اليوم – خصوصاً على آلفقراء - مع آلجّوع و آلمرض و فقدان الأمن و تردّي الواقع الخدميّ والصّحي وتفشي ظاهرة الفساد الإداريّ و المالي وتقاعس الأغلب عن اداء دورهم الوظيفي والوطني والأنساني بما فيهم وزارات الحكومة .. هذا كله إلى جانب إدامة سرقة الملايين و المليارات بشتّى الوسائل من قِبل الحاكمين ألكبار لحدّ هذه اللحظة.

و لذلك عاهد كل عراقي نفسه و أقْسَمَ خصوصاً بعد أن أمن العقاب وتأكد من عدم وجود سلطة أعلى منهم و تواطؤ الهيئة القضائيّة مع الفاسدين الذين سرقوا أكثر من ترليون دولار أمريكي بحسب الأحصائيات الرّسمية و شهادة البنوك و الدّول الخارجية و لم يصدروا حكما بمعاقبتهم؛ رغم شهادة الشعب العراقي المسكين – بل العكس بات المتحاصصون اليوم فرحون و يحكمون من وراء الكواليس و يتمتعون حتى بآلرّواتب التقاعديّة الخيالية المسروقة من دمّ الفقراء و المرضى و المعوقين بشكل قانونيّ!؟
و لذلك كلّه و كنتيجة لذلك الواقع وتلك آلثقافة ألحزبيّة و الإسلام ألمُسيّس ألذي غذّته آلأحزاب ألمتحاصصة لثقافة آلشعب - أقْسَمَ آلكلّ بآلأنتقام لحقّهم ألمغصوب مِمّن سبقهم في الحكم و بكل وسيلة ممكنة, بحسب آلسُّنّة آلسّيئة ألمُدَمّرة ألتي سنَّها آلحاكمون ألسابقين, و ستستمّر إلى ما لا نهاية حتى ظهور الأمام(ع) ما لم تتدخل المرجعية العليا بكل وضوح و صراحة و بيّنة لتحديد الشخص المناسب لقيادة الحكومة .. فليس من المعقول عدم وجود أشخاص أو تيارات أو حتى شخص عالم أو فيلسوف أو معمم تقيّ واحد مناسب لتشكيل حكومة نظيفة خالية من الفساد برعايتها وهي تمتلك أقوى جيش مجهز شهد له العدو قبل الصديق والله من وراء القصد.

و السؤآل الأخر : [إذا كانت المرجعية رغم أذرعها و إمكاناتها و أعلميتها لا تعرف (الشخص الأصلح)؛ فهل الناخب العادي يعرف ذلك]؟

حكمة كونيّة: [ألجّهل ألمُسدَّس هو آلذي جعلَ ألعراقيّ يعتقد بقدرته ليس على حُكم ألعراق بل آلعالم كله لنهب آلنّاس].
حكمةٌ إيرانيّة: [ألوقوف بوجه ألضّرر في أيّ وقت هو نفع].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة (المحنة) التي تسبّبت في إنحراف العالم : راجع كتاب ألقرن بعنوان: [ مُستقبلنا؛ بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة ].
أو المقدمة التوضيحيّة لكتابنا الموسوم بـ [ألطبابة الكونيّة] في الجزء الثاني الذي فيه كل الحقيقة بإذن الله عبر الرابط التالي:
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكوماتنا لا تستحي؛ لذا ألعراق إلى زوال:
- إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني
- أهمّ واجبات النّاخب:
- ألجّولة آلجّديدة لحُكم العراق!؟
- ردّ على دعوة السيد علّاوي لدعوته إلى مؤتمر وطني للأنقاذ:
- أيّها المفكرون و الفلاسفة؛ كونوا (كونيّيون) فآلظلم خيّم على ...
- ألجذور التأريخية للفساد في العالم
- ألفساد في آلعراق و العالم له جذور تأريخيّة
- ألإسلام يؤمن بآلدّيمقراطية بشرط الولاية:
- صدور الجزء 6 من الأضواء الكونيّة لتنوير العقل الباطن:
- دور الفكر في تقويم الحياة
- الأرض تواجه خطر الفناء
- ما زال الفكر هو الشهيد الوحيد في بلادنا !
- ما زال الفكر هو الشهيد الوحيد:
- فروقات تدلل على جمال اللغة العربية:
- فتاوى متناقضة من الجذور!
- بصيرة صدّام
- حمار (عبد الرّضا الجصاني) أفضل من ألف إمرأة و رجل سياسيّ؟
- مَنْ يستحق الرئاسة في آلعراق؟
- الأقتراض قصم ظهر العراق


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل النّصائح العامة للمرجعية تحلّ الفساد؟