أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين خليفة - المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ال . . . . .














المزيد.....

المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ال . . . . .


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلما صدرت المفاضلة العامة للقبول في الجامعات السورية أندفع كغيري من أبناء البلد لقراءة الجداول وتفحصها حتى لو لم يكن لدي أي قريب أو حبيب حاصل على الشهادة الثانوية، لأنها ـ المفاضلة ـ هم عام ومؤشر حقيقي على وضع التعليم العالي ومدى تلاؤمه مع حاجات الناس، وتحقيقه لمتطلبات التنمية والبحث العلمي وتطور البلد بشكل عام.
المشكلة أن ما يتكرر كل مرة هو ارتفاع معدلات القبول، حتى وصلنا في السنوات الأخيرة إلى حد بات معه الطالب الذي يحصل على علامة أقل من 230(من أصل 240) خارج التغطية بالنسبة لكليات الذروة والتزاحم (طب، صيدلة، هندسات)، وربما استطاع «التعمشق» بإحدى فروع الهندسة القصيةّّ!!
المعاهد التي تلتزم الدولة بتعيين خريجيها أصبحت في العلالي، الفروع الأدبية التي كان الناس ينظرون إليها شزرا أصبحت مدللة وحلما للطالب المندفع لتحديد مستقبله المهني والعلمي.
إلى أين تسير السياسة التعليمية للبلد؟
كانت الشكوى من ازدياد أعداد الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة ـ وهو أمر طبيعي في ظل معدل زيادة للسكان يفوق معظم شعوب الأرض!!ـ في حين أن الأبنية الجامعية على حالها وان توسعت فسلحفاتيا . . . .
إذا هناك معادلة ليست مستحيلة الحل، جامعات ومدن جامعية توقفت تقريبا عن التوسع، وأعداد هائلة تريد أخذ فرصتها وحقها في التعليم العالي، والحل يا طويل العمر هو في المزيد من التوسع في الجامعات الموجودة، وإنشاء جامعات جديدة إضافة إلى ما يلحقه من توسع في المدن الجامعية وفي المعاهد.
ما حصل أن المشكلة تركت لتكبر، ثم قالوا فجأة ماذا نفعل؟؟ لم يعد هناك متسع في الجامعات ..
ماذا كانت الحلول السريعة لهذه المعضلة لدى أصحاب الشأن؟
ارفعوا معدلات القبول، ارفعوا الرسوم الجامعية، ارفعوا رسوم الإقامة في المدن الجامعية، خصصوا جزءا من المقاعد القليلة أصلاً لما سمي بالتعليم الموازي، وهو في جوهره إعطاء فرصة لمن يملك المال في اخذ مكان من لا يملكه، فلو لم يأخذ أبناء الأغنياء هذه المقاعد لانخفضت المعدلات قليلا ليتاح للمستحق الذي لا يملك المال دخول الفرع الذي يرغب به.
ثم أنشىء التعليم المفتوح، وشهد ما شهده من مد وجزر، وجاءت أخيرا الجامعات الخاصة لتتيح لمزيد من الطلاب الذين لم يحققوا شرط التسجيل في الجامعات الحكومية بسبب ضعف مستواهم التعليمي نسبة لأقرانهم الذين سجلوا، لتتيح لهم التسجيل في الفرع الذي يرغبونه بسبب ارتفاع مستواهم المادي!!
وهكذا أوشك التعليم العالي أن يصبح حكرا على الفئة الغنية في المجتمع، وهي أقلية، في حين يتسرب ابناء الفقراء ـ وهم الأغلبية ـ من التعليم الجامعي، أو يدخلون في أحسن الأحوال اختصاصات لا مستقبل لها في سوق العمل، تستثنى من ذلك حالات فردية نادرة (عبقرية)، تستطيع في ظروف معيشية صعبة، ودون «مساعدة»، أن تحقق هذه المعدلات الفلكية.
ما حصل أيضا أنهم وعدوا بأن يعود ريع الأموال التي ستجبى من التعليم المفتوح والموازي لصالح توسيع الجامعات وتطويرها، ولإقامة كليات جديدة، والحقيقة أن كليات جديدة تفتح كل عام، وأن جامعة أنشئت في المحافظات الشرقية هي جامعة الفرات، وهي إنجازات لا يستهان بها، لكن ـ ولا بد من هذه الملعونة لكن ـ أين تأثير هذه التوسعات في نسب المعدلات؟!
أليس أمرا يضع العقل في الكف؟
كليات جديدة وجامعة بحالها تقام والمعدلات تبقى على حالها؟؟!! ولا ننسى أيضا الجامعات الخاصة التي سحبت جزءا معقولا من الطلاب، وبعضهم حاز على معدلات عالية في الشهادة الثانوية . . . .
من الآن وحتى نصل إلى مرحلة الكفاية في إقامة الكليات والجامعات الجديدة لا بد أن نتيح الفرصة لأبناء الفقراء كي يمارسوا حقهم في التعليم الجامعي الحكومي شبه المجاني، وذلك بإلغاء مقاعد التعليم الموازي وإضافتها إلى مقاعد القبول العادي.
كما أن هناك سؤالا يطرح نفسه: لماذا يميز أبناء الهيئة التدريسية عن زملائهم في شروط القبول؟؟ فمع احترامنا وتقديرنا لبناة الأجيال نقول أنه يمكن تكريمهم بتحسين مستواهم المعاشي وتقديم المزيد من الحوافز لهم ـ وليس لأبنائهم ـ ليقوموا بمهمتهم النبيلة على أكمل وجه، أما أن يتميز أبناؤهم عن أبناء بقية الفئات فلا أظنها عادلة والله أعلم.
هذه هواجس تحضر كلما التقيت طالبا خسر حلمه في دخول الكلية أو المعهد الذي يرغبه بسبب فارق بسيط من العلامات، فيما غيره الذي نال مجموعا أقل في الثانوية العامة يدخل نفس الفرع بقوة المال الذي هو أساس كل مفسدة.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنيورة يبكي . . . . أي دمعة حزن؟!!
- يوسا في دمشق:أليست الرواية فعلا سياسيا بامتياز؟
- من مسرح العبث تخفيضات خليوية
- شاكيرا والملك والبابا


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين خليفة - المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ال . . . . .