أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة














المزيد.....

المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعود صدام حسين إلى المحاكمة الثانية الاثنين 21 / 8 / 2006 هذه المرة بصحبة ابن عمه على حسن المجيد ورهط من أركان قيادته المشتركين الفعليين في جريمة الأنفال التي يقدر ضحاياها بـ ( 100 ) ألف كردي.. نعم يعود هذه المرة ومعه علي حسن المجيد المشهور بعلي كيمياوي صاحب الملف الإجرامي المشهور الذي أمر بقصف مدينة حلبجة( 70 )ألف عام 1988 بالأسلحة المحرمة دولياً وراح ضحية هذا القصف خمس آلاف من الأطفال والنساء والشيوخ قتلوا في هذه العملية وأصيب نتيجته حوالي خمسة عشر ألف إنسان كردي ، ثم دوره في قمع انتفاضة آذار 1991 والتنكيل بالمئات بدون أية مسألة قانونية أو قضائية أو حتى تحقيق بدائي .
المحاكمة هذه المرة وحسبما نعتقد ستختلف عن المحاكمة الأولى لأنها.
أولا: ستستفيد من تجربة الأولى الطويلة نسبياً والتي تخللتها العديد من الخروقات والتأخير والتطاولات على شخص رئيس المحكمة والمحكمة نفسها ومحاولات محامي الدفاع وبعض المتهمين جعلها كسيرك مضحك لإثبات عدم قدرة القضاء العراقي وتبعيته للاحتلال وبالتالي المطالبة بنقل المحاكمة خارج العراق تدار من قبل قضاة دوليين وبهذا يجري توبيش كل الإجراءات القضائية التي تم اتخاذها أثناء التحقيق وما بعده.
وثانياً: هذه القضية تختلف عن سابقتها " قضية جريمة مدينة الدجيل" بسبب استعمال الأسلحة الكيمياوية وابادة آلاف من المواطنين الكرد بالجملة وإتباع سياسة الأرض المحروقة وتدمير آلاف القرى وهي جريمة ينفيها النظام السابق أساسا باعتبارها تؤكد امتلاكه أسلحة الدمار الشامل المتهم فيها سابقاً والتي أدت إلى العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي ووفق قرار مجلس الأمن وبخاصة بعد الهزيمة التي لحقت بالنظام جزاء احتلاله لدولة الكويت.. وقد نضيف العديد من النقاط إلى السببين أعلاه لكننا نكتفي بهذا القدر لنؤكد أن المحكمة القادمة أمامها مهمات جسيمة وصعبة من بينها إثبات عدالتها وقدرتها على الإدارة والتوجيه بشكل صحيح وعدم السماح بحرفها عن أصولها والقضية الأساسية المطروحة أو بالتطاول على شخوصها من رئيس المحكمة والقضاة أو هيئة المدعي العام مع شكم التخرصات الكاذبة والادعاءات من قبل هيئة الدفاع، وضرورة منع التكرار والمقاطعات غير القانونية والتسيب وعدم انضباط الجلسات وتجنب المرور بالأخطاء التي حدثت في السابق وبخاصة تلك التي أريد منها تسفيه المحاكمة والضحك على الذقون بالتشويه والادعاء واستغلال الحرية الممنوحة للمتهمين وللهيئة الدفاع وهذا لا يعني عدم منح هؤلاء الحق في الدفاع عن أنفسهم أو دفاع المحامين عنهم ولكن وفق الأصول القضائية المتعارف عليها ليس في القضاء العراقي فحسب وإنما العالم وبخاصة المتمدن والذي يحاول تطبيق العدالة وعدم التجاوز على حقوق الإنسان.
ان محاكمة صدام حسين والبعض من أركان نظامه يجب أن تكون واضحة كل الوضوح ولتكشف الحقائق ليس للشعب العراقي وشعوب المنطقة بل للرأي العالمي، فتلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء الكرد المسالمين تدل على مدى قذارة العقلية العنصرية الشوفينية المعادية للبشر كما أن كشف ملابسات وقوعها سيكون درساً يسجله التاريخ وتثبته العدالة على انه جريمة تتساوى مع الجرائم الكبرى التي لحقت بالمجتمع البشري.
لتكن العدالة الحقيقية نبراس نهتدي به كي لا تتكرر جريمة الحقد العنصري الشوفيني أو الطائفي اللذان يتنافيان مع القيم الإنسانية الجميلة



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...
- اختلاف دروب الجريمة والمجرمون هم أنفسهم
- خطة أمن بغداد ومبادرة المصالحة الوطنية
- الفيدرالية لإقليم كردستان ولكن أية فيدرالية
- مغزى تعزيز العلاقة التاريخية بين العراق وسوريا عن طريق الحوا ...
- تدقيق اتهام سوريا واكتشاف شبكة إرهابية مرتبطة بالموساد الاسر ...
- فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة