أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - علماء أم عملاء....؟؟؟؟














المزيد.....

علماء أم عملاء....؟؟؟؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 487 - 2003 / 5 / 14 - 04:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


علماء، هذه التسمية الجليلة التي اشتقت من العلم ومفردها عالم، اي من له العلم الكثير، او من هو الاكثر دراية بالشيئ . وقد قيل ان العلم نور والجهل ظلام. فالعلم في الانسان نقيض الجهل تماما، يطرده من نفسه واينما حل كما يطرد النور الظلام ، وتطبيقا لهذه القاعدة، يشكل العالم اكثر الانوار اضاءة  في المجتمع والجاهل صفره اي ظلامه.. ولهذا يكون الجاهل من اشد اعداء العالم. فكيف اتفق العلم والجهل تحت قيادة الشيطان الاكبر، صدام المقبور؟

 

نحن على يقين بأن الذين يطلق عليهم (علماء)، كانوا على دراية تامة بانعدام الحس الثقافي والانساني في الطغمة الحاكمة، كما كانوا على علم ودراية بالاجرام الذي يمارسه هؤلاء الجهلاء في شعبهم... وايضا تفهموا اكثر من غيرهم بأن وضع هكذا اسلحة (فتاكة) بايدي جاهل مجرم لابد وان تكون نتائجها مدمرة لشعبهم وشعوب المنطقة والانسانية ككل، والامر انهم يدركون بان شرف المهن العليا يقتضي عليهم توظيف شهاداتهم في خدمة الانسانية عامة وشعوبهم خاصة، ومع هذا استمر هؤلاء في مجارات القتلى ووضعوا خبراتهم العلمية في خدمة المجرمين وقبلوا لانفسهم وعلمهم ان يكونوا عبيدا للجهلاء وضد شعبهم، لماذا؟؟ طمعا في المال والجاه ولا شيئ غير المال والجاه .

 

نعم، حب المال والجاه هو الذي جردهم من شرف المهنة ومنعهم من التزام موقف شريف ضد الطغمة الجاهلة واتخاذ اجراءات الضد امام السلطة الدكتاتورية والابتعاد عن مسايرة الاجرام بحق الشعب، فلم يكن شأنهم شان الملايين العراقية المثقفة التي ضحت بمصالحها وشهاداتها واملاكها واموالها وحتى حياتهم، من اجل مواقفها الانسانية تجاه قصية شعبهم وضد السلطة الجاهلة.

 

ولكن مهلا، فيد القدر لم تمهل استهتار هؤلاء بالشرف المهني والعلمي طويلا..  فقد اوصلهم الانحطاط، الى ان يتشربوا الخوف والرعب الذي زرعه قائدهم الجاهل صدام حولهم ايضا، ناهيك عن الاهانات التي كانوا يتلقونها منه وزمرته الساقطة.. واليوم يراهم العالم يخرجوا كالجرذان من بين القباب ليطلبوا من قوات التحالف حماية حياتهم من غضب الشعب المفجوع باختراعاتهم الفتاكة، لانها قتلت، في عراقنا الجريح، وفقط في عراقنا الجريح، الحياة في جيل كامل.       

 

لا ادري من اطلق اسم العلماء عليهم وكيف انبرى البعض للدفاع عنهم واعتبارهم ثروة اضافية للعراق، وهم الذين ارتضوا وضع خبراتهم الذهنية وعلمهم في ايدي جاهلية، غابية، لم تعرف الاخلاق او الثقافة العلمية والانسانية في حياتها ولم تتعرف على مرافئ الرأفة والرحمة في حكمها، كصدام حسين وزمرته الجاهلة المجرمة.

 

اما بعد، فهل يستحق هؤلاء لقب علماء ام عملاء؟؟؟

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - علماء أم عملاء....؟؟؟؟