أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب














المزيد.....

الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التجارب المريرة لمنظومة حكم الفساد والخيانة عبر (18) سنة ، وضعت الشعب العراقي أمام خيارين ،المشاركة في الانتخابات ، او مقاطعتها ، الاستطلاعات تشير إلى أن نسبة المشاركة لن تتجاوز 20% لعدم قناعة الشعب بها ،لأنها لن تؤدي إلى تغيير حقيقي، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ ، كما أنها قائمة على تدوير نفس الوجوه الكالحة التي دمرت البلاد والعباد، وتكريس الطائفية والمحاصصة ، وتعزيز النفوذ الإيراني لا التخلص منه، ولن تكون نزيهة ، ومفوضية الانتخابات قالت في تصريح يوم 8/9/2021، " عدم تأثير استخدام البطاقات الإلكترونية( العميّة) التي استخدمت في انتخابات 2018 في انتخابات تشرين 2021 لمحدودية عددها، وانها قامت بإتلاف قسم كبير منها ، وعادت المفوضية يوم 2/10/2021 بتصريح رسمي " إن عدد البطاقات الإلكترونية (العميّة) التي ستستخدم في يوم الاقتراع الموافق 10/10 نحو ( 5) ملايين بطاقة"، هذه كافية لإحداث أكبر تزوير وتلاعب بالنتائج الانتخابية ، والقوى التي بحوزتها تلك البطاقات، سواء بعملية الشراء أو الاحتفاظ بها منذ انتخابات 2018 هي ( التيار الصدري، تحالف تقدم ، ائتلاف دولة القانون، تحالف الفتح ، حزبي بارزاني وطالباني، العصائب، تحالف قوى الدولة، تحالف العقد الوطني، تحالف جماهير هويتنا، تحالف النهج الوطني) .مما يؤكد على أن مفوضية الانتخابات متورطة في عمليات التزوير التي ستمارس من قبل القوى السياسية آنفة الذكر.
كما أن الانتخابات المقبلة تأتي في ظل اضطرابات كبرى ، من بينها النزاعات المسلحة المتعلقة بوجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة ، حيث تعمل تلك القوى على أن يكون لها دور مباشر أو غير مباشر في الانتخابات وأن يكون لها مكان في البرلمان، وهو ما يتناقض مع دستور البلاد الذي يحظر على تلك التنظيمات من القيام بدعاية انتخابية أو المشاركة فيها، وهناك ملفات أخرى تعصف بالبلاد، مثل الديون الخارجية والداخلية ،التي تبلغ أكثر من (134) مليار دولار، والعجز المالي نحو (80) مليار دولار، علاوة على مستويات البطالة التي تتجاوز(8) ملايين مواطن، ونسبة فقر تشكل 34%، هذا بجانب عمليات الاغتيالات للنشطاء السياسيين والكتاب والمحللين في العديد من المحافظات، كل تلك المفارقات لا تبشر بأجواء انتخابات ديمقراطية حقيقية، بل إن تلك العملية تقف أمامها تحديات كبرى، كما يلعب المال السياسي الفاسد دوره أيضا في هذا الملف الأخطر في البلاد.
دور الأمم المتحدة من نشر (800) مراقب في يوم الاقتراع الموافق 10/10/2021 سيبقى محدوداً، فقد قدمت تلك المنظمة عبر مكتبها في العراق ( يونامي) تقاريرها في انتخابات 2018 خلافا للحقائق التي جرت فيها انتهاكات خطيرة وعمليات تزوير ونسبة مشاركة لم تتجاوز 18% ، ومع ذلك تم تمرير النتائج واعتمادها وكأن شيئا لم يكن .
عزوف الشعب عن المشاركة في انتخابات تشرين 2021 لأنه غير مقتنع في بضاعة الاحزاب من كذب ونفاق وانعدام البرامج الانتخابية ، والعجيب ولا عجب في العراق ، أن المفوضية أعلنت يوم 3/10/2021 " إن وعود المرشحين الكاذبة للناخبين تعتبر جرائم انتخابية" ، ولم تحاسب أي مرشح وفق إعلانها المذكور، ونقول للذين يراهنون على فوز التيار الصدري في الانتخابات، انه سيشكل الحكومة الإصلاحية. فهذه كذبة كبرى. فقد سبق للتيار ان فاز بالانتخابات الماضية ثم تخلى بالكامل عن برنامجه المتضمن محاربة الفساد والغاء المحاصصة الطائفية، بل ذهب ابعد من ذلك، حيث اقام تحالفا للفوز بالكتلة الأكبر مع راس الفساد عمار الحكيم، ومع الضمير الإيراني هادي العامري.
السؤال الذي يطرح من قبل المعترضين على الانتخابات في ظل حكم أحزاب الميليشيات خلافا للدستور وقانون الأحزاب رقم 36 لسنة 2015، هل الانتخابات تحقق مطال الشعب في ( الخلاص من النفوذ الإيراني، محاكمة قتلة المتظاهرين، محاكمة الخونة في سقوط ثلث الاراضي العراقية بيد داعش عام 2014 وما ترتب عليها من نزوح وتدمير للبنى التحتية وظلم وخرق لحقوق الإنسان وكرامته ، محاكمة المسؤولين عن جريمة "سبايكر"، الغاء المحاصصة والطائفية ، تعديل الدستور ، الغاء الجيوش التي انهكت خزينة الدولة والبقاء على الجيش العراقي فقط ، قص الذيل الإداري في مؤسسات الدولة ، تشجيع وتطوير القطاع الخاص، إحياء الصناعة وتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاني ، التقليل من نسبة الاستيراد إلى اقل المستويات، إرجاع المستوى التعليمي لمكانته العلمية السابقة في التصنيف العالمي، تحويل النظام إلى رئاسي بدلا من برلماني لحين وصول الإنسان والمجتمع الى مستوى متطور من الرقي والحضارة والأخلاص والوطنية، فصل الدين عن السياسة ، احترم الانسان وصيانة كرامته ) الجواب، الانتخابات لن تحقق ابسط المطالب، التغيير يأتي من خلال ثورة شعبية عارمة ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، وغير ذلك هراء.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب