أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الأحزاب العراقية , مثالية البرامج وواقع المسيرة














المزيد.....

الأحزاب العراقية , مثالية البرامج وواقع المسيرة


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7038 - 2021 / 10 / 5 - 20:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأحزاب الوطنية , بين مثالية البرامج .. وواقع المسيرة كــاظـم الأســـدي
إن متابعة المسيرة السياسية لمعظم الأحزاب العراقية .. وبإختلاف متبنياتها ومنطلقاتها الفكرية وبعموم توجهاتها ( الوطنية ــ الإسلامية ــ القومية ) وبتباين نهجها (ديكتاتوريا" كان أم ديمقراطيا ).. وبإختلاف مواقعها من السلطة . يمتلك كلا" منها برنامج سياسي ونظام داخلي , يمثل أهدافها السياسية وطبيعة العلاقة بين أعضاءها وتنظم العمل داخلها .. وأن الإطلاع على البرنامج السياسي والنظام الداخلي لكل منها , ومن ثم مقارنتها بواقع مسيرتها تأريخيا" وطبيعة الحياة الحزبية الداخلية لها. ومدى تطبيق كلا" منها لتلك الأنظمة والبرامج التي ألزمت نفسها بها , على أرض الواقع , فأن المقاربة سوف تقودنا بالتأكيد الى حقيقة مؤلمة فادحة خلاصتها , عمق الهوة وسعة البون بينهما , بين ما ألزمت تلك الأحزاب نفسها به في برامجها المعلنة , عندما قدمت نفسها لجمهورها , وبين واقع حياتها الداخلية الفعلية البعيدة عن مبدأ الديمقراطية ومسيرتها العامة في الحياة السياسية !! حيث تجد أن برامج جميع الأحزاب قد تضمنت خلاصة مشتركة للقيم والمبادىء التي جاءت في الرسائل السماوية وأرقى النظريات السياسية والإجتماعية الوضعية . والتي تتماهى مع لائحة حقوق الإنسان , بإعتباره الغاية والهدف لكل تلك النظريات والبرامج والتجمعات . لكن للأسف فأن تلك الصورة المثالية المنضدة في البرامج السياسية سرعان ماتصطدم بواقع مسيرة أي حزب عبر تأريخه ومدى الإنفصام بين واقع العلاقات بين أعضاءه مع ماجاء بنظامه الداخلي . مع الزمن الى أن تحصل القطيعة التامة بين ماجاء ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي , وواقعه ؟ ولنا في تجارب الأحزاب الشمولية والديمقراطية أمثلة وشواهد كثيرة نجد فيها أن تشكيل أو تأسيس الحزب قام على هدف سام لخدمة الناس وإسعادها , ولنصرة المظلومين ورفع الحيف عن المستضعفين ونشر العدالة .. أو لتحرير الشعوب من مستعمريها ومستغليها .. لكن الكثير من تلك الأحزاب سرعان ما تحولت الى تشكيلات منظمة تخضع لضوابط صارمة لاديمقراطية , تتبع لقناعات فردية أقرب للديكتاتورية الحزبية منها الى الديمقراطية التي تدعيها . لتتحول بالنتيجة الى مليشيا منظمة مجندة لخدمة أشخاص تمكنوا من السيطرة على قيادة تلك الأحزاب وإستأثروا بقيادته وإستثمروا تضحيات رفاقه لمصالحهم الشخصية الضيقة .. وبغض النظر عن مدى إبتعاد تلك الأحزاب عن برامجها أو الأهداف التي رفعتها عند تأسيسها , لكنها جميعا" تشترك في حقيقة خيانتها للقضية التي تأسست من أجلها غضافة" لعدم وفاءها لجماهيرها . وفي وضعنا العراقي فأن ذلك يعود لأسباب موضوعية خارج إرادة أعضاء الحزب وقيادته بالنسبة لبعض الأحزاب .. وأسباب ذاتية للبعض الآخر من الأحزاب. وهو أمر طبيعي للآن ولامؤاخذة عليه , تبرره الظروف غير الطبيعية التي عاشها الوطن في ظل ديكتاتوريات متتالية . لكن ما يلفت الإنتباه وغير الطبيعي , أن جميع الأحزاب العراقية ودون إستثناء , لم تقدم على نقد تجربتها للآن , ولم تحدد أو تشير الى الأخطاء التي وقعت بها والتي قادت الى فشلها رغم تأريخها وتضحيات أعضاءها .. مع أنها جميعا" تؤمن بالنقد والنقد الذاتي , إضافة" الى أنها تدرك عمق الأخطاء التأريخية التي وقعت بها ؟ لكنها تخشى من مواجهتها للأسف . و بذلك فهي تماهي النعامة في سلوكها عندما تكون الأخطاء مشخصة" من الحزب وأعضاءه ,, إلا أن قيادات الأحزاب تتحاشى مواجهة الأخطاء بالنقد والتصويب .. وهي حالة تنطبق على الغالبية العظمى من الأحزاب العراقية . سواء من توقف منها عن العمل ؟ أو التي لازالت تعمل للآن .. وهي تتعايش معها , والكل لازال يجامل الآخر على أخطاءه التأريخية .. و للحد الذي ألفنا فيه تبعية البعض من الأحزاب لإملاءات الدول الكبرى أو الإقليمية , دون إعتراض من داخل تلك الأحزاب أو إدانة من خارجها ؟؟
إن غياب الديمقراطية والنقد الذاتي في الحياة الداخلية لمعظم الأحزاب الوطنية التأريخية , هو سر ضعفها وضمور دورها وتأثيرها في الحياة السياسية , مما قاد لتهميش وغياب دورها الريادي في القرارالوطني ؟ وذلك سر التردي المستمر والتراجع الخطير في الحياة السياسية العراقية عموما", والذي يفتح الأبواب مشرعتا" أمام التدخلات الخارجية , وينذر بتشظي الوطن وتقاسم خيراته بين الطامعين

كاظــم الأســـدي



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحف الصفراء .. والعالم الإفتراضي
- ترند # رغد صدام
- نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2
- نحن .. والإنتخابات القادمة .. والأغلبية الصامتة ؟
- شتان مابين المواطنة والوطنية
- بين الوطن والوطنية
- إستحقاقات ما بعد الكورونا
- إستحقاقات مابعد الكورونا
- البصريون والإقليم
- الحراك بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- جادة الشازيليزه و ساحة التحرير
- بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الأحزاب العراقية , مثالية البرامج وواقع المسيرة