أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية














المزيد.....

المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الله نموذجا له
عندما قرأت في الكتب الدينية والتاريخية عن ماقام به أبو بكر الصديق في شراء القبائل العربية وجذبهم إلى الدين الاسلامى الجديد بالمال فيما عرف بالمؤلفة قلوبهم وهم مجموعتين كما تقول الكتب الإسلامية أولهم الكفار الذين يعطوا من الزكاة لاستقطاب ولائهم وتوطيد علاقتهم بالمسلمين ودفع شرهم أو لاستخدامهم في الجهاد وثانيهما ضعفاء الإيمان من المسلمين الذين يعطوا من الزكاة لترسيخ ارتباطهم بالمجتمع الاسلامى .
وعندما قرأت في الكتب التاريخية حول دور المال في تكوين الدولة السعودية واستخدام إل سعود لهذا المال في شراء ذمم وولاءات القبائل المختلفة لهذه الدولة الوليدة .
وعندما قرأت في كتاب الأستاذ هيكل "حرب الثلاثين عاما ملفات السويس " في الصفحة 370 عند حديثه عن محاولات بريطانيا ضرب عبد الناصر عن طريق محاولة عزل سوريا عن مصر ولكن مصر والسعودية في ذلك الوقت أدركتا هذا المخطط ومن ثم عملتا على إنجاح السيد شكري القوتلى ضد السيد خالد العظم المرشح الأخر للرئاسة وكان السلاح الرئيسي لإنجاح القوتلى كما يقول هيكل هو المال السعودي مع الدعاية المصرية فقد تكفلت مصر بالدعاية المؤيدة لشكري القوتلى وتكفل المال السعودي بشراء أصوات النواب في مجلس النواب السوري وطرحت الأصوات في مزاد علني حتى وصل ثمن صوت النائب إلى ربع مليون ليرة سورية "كانت ثروة كبيرة في الخمسينات " وفعلا نجح سلاح المال في إنجاح شكري القوتلى بحصوله على 91 صوت ضد 41 لمنافسه .
وعندما رأيت وقرأت عن حرص العقيد القذافى على حمل العديد من الحقائب المملؤة بالأموال السائلة في سفرياته الخارجية لشراء الولاءات والذمم .
عندما قرأت وشاهدت وسمعت هذا وغيره الكثير أدركت إن ما فعله وما يفعله حزب الله الآن ماهو إلا استمرار لنهج يسير عليه كما سار عليه غيره من العرب قديما وحديثا .
ولكنني رغم كل هذا أصبت بالدهشة بسبب قيام حزب الله وبمنتهى الفجور بتوزيع الأموال السائلة على المتضررين جهارا نهارا وإمام عدسات التلفزيون حتى وصل ما يدفعه لمن هدم منزله إلى 12 إلف دولار امريكى .
نا هنا لا أعيب على المتضررين من الهجوم الاسرائيلى البربري على لبنان والذين لم يبقى لهم في منازلهم حجر على حجر ولم استغرب لقيام سيدة مسيحية بالقول أنها تثق في وعود حزب الله في تعويضهم فهي كالغريق المتعلق بأى قشة تعينها على النجاة ولكنى استغرب من الغياب التام للدولة اللبنانية والمستمر منذ أكثر من عقد من الزمان والذي زاد منذ مايو 2000 حيث تركت الدولة الجنوب وبيروت الجنوبية اسري لحزب الله ولرجاله .
استغرب لدولة انسحبت تماما من حياة المواطن اللبناني ولم تفعل مثلما فعلت الدولة المصرية عقب حادثة الزلزال التي أصابت مصر والتي منعت فيها الدولة تلقى أو توزيع اى تبرعات إلا من خلالها .
استغرب من رئيس الدولة اللبنانية الذي يقول انه يحتضن المقاومة مع إن العكس هو الصحيح فلولا الخوف من حزب الله ومن سوريا وأنصارها في لبنان ما كان لهذا الرجل أن يبقى في مكانه فهو مدين بمنصبه لهم لذا فهو حريص على مصالحهم ومصالح سوريا وغير مهتم أصلا بالمواطن اللبناني ومصالحه وكان يعارض إلى وقت قريب نشر الجيش وبسط سلطة لبنان على كل أرضه مفضلا عليها سلطة سوريا وإيران الفارضين سلطتهم من خلال حزب الله .
استغربت من كل مسئول في حزب الله ادعى إن الأموال التي توزع هي من تبرعات مواطنين وليس دول وإنها من أموال الزكاة عند السنة والخمس عند الشيعة كما ادعى بعضهم وليست أموال إيرانية هدفها شراء الولاءات والذمم خدمة للمشروع الايرانى والسوري في لبنان .
استغربت كل الاستغراب من كل مسئول لبناني حريص على دولته خصوصا رجال مجموعة 14 آذار وصمتهم بل خوفهم من حزب الله وعدم قدرتهم على فعل ما فعلته مصر من قبل بإصدار قرار بعدم جواز تلقى أو توزيع اى تبرعات إلا من خلال الدولة وأجهزتها متناسين إن ما يجرى الآن سيخلق ولاء منقوص من مواطن لدولة لبنانية ستظل منتقصة السيادة مهما قالوا عن اكتمال السيادة باكتمال انتشار الجيش في الجنوب فانتشار الجيش في الجنوب مع ترك كل الأجهزة والمرافق في يد حزب الله سيعنى إن ولاء المواطنين سيظل لحزب الله ومن يقف خلف حزب الله ويموله .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج
- سياسة العناد والمكابرة وسياسة قراءة الواقع بذكاء عند قادتنا ...
- الموقف السعودي والموقف العربي من أزمة لبنان
- حسن نصر الله وحزب الله وتدمير لبنان
- مبروك لايطاليا كاس العالم
- بدعة ماكس ميشيل وكنيسته الجديدة والدور الخفي للدولة
- ولازال حديث الأحذية مستمرا
- الاحتكار من المستفيد ومن يدفع الثمن ؟
- الاختراق الوهابي في الحوامدية
- تصريحات احمد نظيف والعلمانية وجريدة الأسبوع
- طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينتبه المجتمع الدولي؟
- وقوع البلاء ولا انتظاره، التوريث أو الإخوان
- الشيطان يعظ
- مدحت عزيز إبراهيم حصار أسرة ومأساة مجتمع
- التدين الظاهري ومسؤولية الحكام
- تعليق على برنامج الكلام وأخره
- سياسة تقبيل اللحى وضياع الحقوق


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية