أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟














المزيد.....

.. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


تمادى عدد من الكتاب ومنذ أكثر من شهر ، بنشر مقالات تعج بالكلمات القبيحة والدميمة والمتخلفة خارج ركب التمدن والحضارة والمس بشخصيات اعتبارية بأوصاف خارجة عن اللياقة والأدب والطعن بأديان وقوميات بشكل هجومي منفر للذوق العام والأخلاق العامة ولا تتسم بالحيادية...
ان هذا المنبر هو للحوار المتمدن .. الحوار الراقي ، حوار المتحضرين وليس جدال أبناء الأزقة والسوقيين ، انه حوار الأدباء والمثقفين ، حوار الإنسان للإنسان ، حوار التعددية واحترام الآخر ، تصدير الكلمة الحلوة المهذبة والكلمة هي الله .. الكلمات تخرج من الفم ومن الفكر ، لاتجعلوا من هذا الفم وذلك الدماغ معبراً لكلمات غير أخلاقيه تدنس ، ولا تتلوثوا ، الكاتب المثقف ، الأديب المتمكن من اللغة ، يمكنه وبعبارات موجزة ولطيفة ومهذبة أن يجرح وأن يهين وان يرد الصاع صاعين ، انها الموهبة اللفظية ، ومن لايقدر أن يتلفظ بالكلام السمح واللطيف والأخلاقي والأدبي ولا يتحلى بالحيادية وأدب المسامحةعليه أن يبتعد عن هذا الميدان ، ولما كنا ننشر تحت عنوان عريض – الحوار المتمدن – يجب أن تكون موضوعاتنا وكلماتنا في مستوى التمدن الحضاري وليس التدني التخلفي ، وأن نحسد أنفسنا بوجود مثل هذا المنبر الثقافي المتميز ، حيث نعبر عما يجيش في صدورنا وأفكارنا بحرية وصدق ، في الوقت الذي لايمكننا أن نعبر عن تطلعاتنا المعارضة للأنظمة في صحفنا الوطنية ، بل يستحيل أن ترى مثل هذه المقالات النور فيها ولتجد طريقها إلى سلة المهملات في أحسن الظروف ، ومن الواجب أن نحافظ على حوارنا المتمدن نظيفاً ، ثم انه حوار يعبّر عن رأي، ولكلٍ نظرته في الحياة وايديولوجيته الخاصة به ولايمكن لأحد أن يفرض أفكاره وثقافته على الغير إلا عن طريق الإقناع عبر حوار حر ، وإلا ماالفرق بيننا وبين السلفيين والحكومات المستبدة ، الأولى تكفر كل من يخالفها وتحكم بإزالته عن الوجود والأخرى تعتبره خائنا وعميلا ومرتبطاً بقوى أجنبية ، مع الأسف وهذا ماحدث مع بعض الكتاب في مقالاتهم المنشورة في الحوار المتمدن حيث اتهموا من لا يماشيهم سياستهم وأفكارهم بالمارينزيه والبوشية والأولمارتيه ....!؟
نعم من حق أي منّا أن يجادل معارضيه بأفكارهم وأن يناقشهم وأن ينقدهم ... والنقد نوعان ، نقد بنـّاء ونقد جارح هادم ، وهنا تتجلى ثقافة المحاور وانعكاسه النقدي من حيث المرونة والتعابير النظيفة والهادفة دون الإساءة والتجريح ، وكما تحترم تـُحتَرَم
وهذه هي الديمقراطية والحضارة وروح العلمانية ..
وأذكر على سبيل المثال بعض العبارات الواردة في إحدى تلك المقالات – الحقيرة – الساقطة – القميئة-الكلاب النابحة- الأنظمة العربية العفنة - الأهوج – الحيزبون القرعاء-طراطير –علوج ، وفي مقالات أخرى عبارات مقرفة أربأ بنفسي عن ذكرها
ثم قدح برؤساء دول بشتائمية والفاظ نابية جارحة لاتليق بمنبرنا النظيف
.. علي بن أبي طالب وأثناء خلافته أعطى لمعارضيه ثلاثة حقوق – حق الكلام – وحق الفيء ( مالهم على الدولة من رواتب وغنائم ...) – وحق التردد إلى المجالس مثل المساجد التي كانت مراكز للحكم ، والخوارج عندما خالفوه وكفروه فلم يفعل شيئاً ، ولكن عندما رفعوا السلاح قاتلهم .. انها الديمقراطية المثلى ، وليست تلك التي نشاهدها على قناة الجزيرة وتمثل الحوار العربي المتخلف بأبشع وأردأ صوره ..
وان الكلام يعكس شخصية المتكلم ليناً وخشونة ، في سورية مثلاً كلما اتجهت شرقاً غلظت الألفاظ ووجهت بصيغة أوامر هات ، أعطني ، ناوشني .. وتنعكس تلك الألفاظ كلما اتجهت غرباً حيث الليونة واللطافة ، أذا ممكن ، لو سمحت ، أسف ، أعتذر .. وحتى في المدينة الواحدة ومابين الأحياء المتفاوتة حضارياً تختلف اللهجة حدّة وليونة ، ولكن للمثقفين والكتاب لغة واحدة حضارية متمدنة وعالمية شاملة وتعبّر عن أفكارها عبر حوار متمدن ....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟
- ألعلمانية.. وأين مجتمعنا منها ...؟
- البرجوازية والعلمانية...؟
- ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟