أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - النظام الفارسي والهيمنة على الأراضي العربية














المزيد.....

النظام الفارسي والهيمنة على الأراضي العربية


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّ ‏اتّفاقكَ مع الأسَد، لا يُمكِن لهُ أن ينفي الحقيقة التي مفادها، أنَّ نظام الأسَد، قَد أصبحَ نظامًا فاقِدًا لشرعيّتهِ الدّوليّة، وأنَّه أصبحَ أُلعوبَةً بيدِ الدُّول التي تأخذهُ كجسرِ عُبور مِن أجلِ تحقيقِ مصالحها الدّوليّة، والتي تضمَن لها الدّور الفاعِل في النّظامِ العالميّ الجديد.

‏لذا، إيّاكَ والاغتِرار بكُلّ تلكَ الموجات الانفتاحيّة، التي تقدم عليها بعض الدُّول، التي كانَ لها الدّور الأبرَر في تدميرِ سوريّا، وإضّعافها، والعمَل الجاد على تقّسيمها. فما هذه الموجات إلّا عِبارة عن خطّة رُسِمت من قبلِ مُعسكرات، أجادَت أكل الجسد العربيّ مِن أكتافِه.

‏ولكي تفهمَ أكثَر كُلّ هذه الموجات الانفتاحيّة، فما عليكَ إلّا أن توجِّه نظركَ نحو الاقطار العربيّة، التي تتواجَد فيها إيران، بل تفّرض هيمنتها وتبّسِط نفوذها عليها، وبالتّحديد وجّه نظركَ نحو "بيروت" و " اليمن" .

فأمّا اليمن، فوجّه نظركَ هُناك، واقرأ، جيدًا، التحرُّكات الإيرانيّة، ‏ومدى تأثير هذه التحرُّكات على العلاقات السعوديّة-الايرانيّة، وكيفَ تلعَب السعوديّة ببعضِ الأنظِمة العربيّة، وتمرِّر لها رسائل، وتُعطيها الضّوء الأخضر لعودَة علاقاتها مَع النظام السوريّ، الذي باتَ دُمية بيدِ النظامِ الإيرانيّ، الذي يعيثُ بالبلادِ العربيّة فسادًا، ويصول ويجول بها.

‏أمّا بيروت، فيكفكَ مُراقَبة هوامير الفساد السياسيّ هُناك، الذينَ ينقسمونَ إلى نصفين، نصفٌ ينتَظر أمرًا يأتمِر بهِ من السعوديّة، لكي يلعب بأوراقه السياسيّة في المنطِقة، والآخر كذلك، لكنّه ينتَظر الأمر الإيراني.
وبيروت هي الأكثَر تأثيرًا على الأحداث في سوريا، ولها دور لا يُجهل.

‏نعَم، هُناك نظام عالمي جديد، يتشكَّل ؛ نظام طامِع بكُلّ المناطِق العربيّة لما فيها مِن خيرات وموارد، كما هو طامِع، أيضًا، بكُلّ الدّول الإسلاميّة، لمُحاربتها مِن حيثِ الفكِر الايديلوجيّ، وهذا النظام لا يتزحزَح قيدَ أُنملة عن مطامعه هذه، ‏ولكِن، مُقابِل هذا النّظام، هُناك تحرُّكات شَرق أوسطيّة، تشي بأنَّ هُناكَ نظام "شرق أوسطي" مُخيف جدًا، قائم على أساسينِ، وهُما "الصين" و "إيران"، في بدايةِ نشأته سياسيًا وليسَ اقتصاديًّا، وليس هُناك ما هو أدلّ على ذلكَ، مِن التقارُب المُعلَن بينهما- الصين وإيران-، خاصة بعد أحداث
‏أفغانستان.

سيرى البعِض أنَّني قد خلطتُ بينَ ما يحدُث على الأراضي السوريّة، وبينَ ما يحدُث على الأراضي اليمنيّة. لكن، هذا ليسَ خلطًا، وإنَّما هو محاولة لفهمِ كيفَ تعزِف إيران على كُلّ أوتارها في المنطقة، من خلال وجودها في كافة الأقطار العربيّة، وأنّها تُجيد العزف على وترها المشدود، ‏مِن حيث أقوى وجود لها في هذه الأقطار.

إذ أنَّ كُلّ ما يحدُث على الأراضي العربيّة، الآن، هو نتاج السياسات الإيرانيّة في المنطقة، واستغلالها لضُعف العقليّة السياسيّة عند الأنظِمة الحاكِمة، التي لا تخرُج مِن ورطة سياسيّة إلّا وقد سقطَت في أُخرى.
فإيران، هي صاحِبة تأثير كبير في رسمِ سياسات المنطقة، ولديها مِن المرونة السياسيّة ما لا تملكهُ العقليّة السياسيّة العربيّة، وتُجيد ضبط النَّفس، والوقوف على الشّعرِ السياسي المقصَّف. وهذا هو أكثَر ما سمح لها الدّخول في المنطقة العربيّة، بل التغوُّل بها، والعمل على فرض الهيمنة عليها.


زُبدَة القَول: ‏قذارَة النّظام الفارسي، هي ليسَت وليدة اليوم، وإنّما قذارة عاشَ العرَب على التصدّي لها، بل مُحاربتها مُنذ قرونٍ بعيدة . حيث أنّها كانَت قذارة تتركَّز بأطماعهِم بالسيطرةِ على كُلّ الدول العربيّة، تحتَ حُججٍ دينيّة واهنة، وهي أبّعَد ما أن تكون عن الدّين.

‏لكن، وللأسف، فبسببِ ما سمّيَ فيما بعد ب"محور المُقاومة"الذي يُقاوم إسرائيل، وكأنَّ العرَب عاجزونَ عن المقاومة لوحدهم، أصبحنا نرى بأنَّ هُناك قبولًا باحتلال الوطن العربيّ من قبل أبناء فارِس . إذ تمثَّلت بداية هذا القُبول، في بداية احتلال العِراق، والتّآمر على العراق من بعض الخونة.

‏ولذا، نرى اليوم كُل تلكَ الجرائم البشِعة، التي ترتَكبها إيران على الأراضي السوريّة، ونرى التّقتيل والتّنكيل بالشّعبِ السوريّ من قبلِ النظامِ الإيرانيّ المُجرِم، ولا يُقابلها أي مُحاولة تصدّي مِن قبل الأنظِمة العربيّة، التي تعتاش على دماءِ شعوبها المُراقة.



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الشخصيّة في المُجتمعات الحشريّة
- أيّ عبثٍ تعيشهُ هذه البلاد..!!
- سوريا والخارطة الإقليمية الجديدة
- العرَب، والقيمة المعنويّة لهُم
- مِن خلالِ نحتهِ بالصّخر، يسعى كُلّ فلسطينيٍّ حُر إلى التحرُّ ...
- -الفساد والإفساد الدّيني -
- -لنَنجوا معًا ممّا نحنُ فيه مِن التّديّن الظّاهري-
- :اللجنة الملكيّة، وتقبُّل الإختلاف في البلاد-
- النظام السوري وتشظّي الوحدة العربية
- -حول ملابسات الفهم الدّيني فيما يتعلَّق بحُريّة التعبير -
- صراع الثانوية العامة ما بين الشّعب و وزارة التربية
- البلاد تضيع واللجان تُشكَّل..
- لقَد هزمَنا تظاهرنا بالقوّة
- تحرّكات حماس .. إلى أين ستقودها ؟!
- أزمة الثقة في بعض أعضاء لجنة الإصلاح
- في فيينا ثمة مطابخ سياسيّة في بدايةِ تجّهيزها. فولوّا وجوهكم ...
- القضية الفلسطينية واستغلالها من قبل البعض
- وهم الوساطة العربية في الصراع مع إسرائيل
- عليكُم بقتلِ التشكيكِ والتخوين ..
- معركة الإعلام وتأثيرها الذي يفوق تأثير أي معركة أُخرى


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - النظام الفارسي والهيمنة على الأراضي العربية