أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نادر نصار - وا ذُلاّه لتغلب؟ اعلامنا -قواعد- اميركية














المزيد.....

وا ذُلاّه لتغلب؟ اعلامنا -قواعد- اميركية


نادر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 487 - 2003 / 5 / 14 - 04:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


كاتب عربي من الولايات المتحدة

 بما ان جماهير الامة العربية مخترقة بألوان من الغزو الثقافي، كما هي الطبقات الحاكمة مخترقة بألون ومستويات من التبعية للغرب، فإن هذه الجماهير قلما أجمعت على موقف معين. وهذا سر كبير من اسرار بقاء الانظمة وبقاء التجزئة وحصول الهزيمة. ومع ذلك، يبدو ان هناك اكثرية من هذه الجماهير قد أجمعت رغم التشوه، على ان محطات الإعلام العربي عجزت عن تغطية العدوان على العراق تغطية قومية ولا حتى محايدة وموضوعية.

 فبالمفهوم القومي يجب ان تقف هذه المحطات ضد الاعداء الامريكيين والبريطانيين ومن معهم، لأنهم يحتلون بلداً عربياً. لكن مواقف هذه المحطات في معظمها كان مخجلاً حيث اسمت العدوان: "الحرب في العراق" وفي أحسن الاحول "الحرب على العراق". والآن وبعد احتلال العراق، لا تجرؤ هذه المحطات على القول: "الاحتلال الاميركي" للعراق.

 لقد تابعت محطات ال (بي.بي.سي) البريطانية وال (سي.أن.أن) الامريكية، ورأيت وسمعت كيف يقف إعلام بلد مع حكومته حتى وهي معتدية. كانت هذه المحطات ضد العراق بشكل مطلق. ولم تراعي ما تدعيه، بعجز وزيف، محطاتنا العربية من : موضوعية وحيادية...الخ من حجج الضعفاء على الاقل.

 ورغم مواقف المحطات العربية هذه، إلا ان بورصة نيويورك، طردت مراسل فضائية الجزيرة متهمة هذه المحطة بأنها كانت إبان العدوان منحازة للعراق لأنها عرضت صوراً لقتلى وأسرى امريكيين، في حين ان هذ المحطات الاميركية عرضت صور شهداء وأسرى عراقيين.

 لعل بيت القصيد هنا هو عنجهية هذا العدو العنصري الذي يرى عرض اسراه إهانة، بينما عرض أسرى الغير كبرياء. لا بأس، يعتقد العدو كما يعتقد، ولكن الخطورة أن نقبله كما يعرض نفسه!
 وبمعزل عن مناقشة هذا الأمر، لم تقل الجزيرة مثلا: ان من حقها ان تكون منحازة للعراق! فقد كانت الامة باسرها باستثناء الانظمة الحاكمة والمثقفين المعتاشين منها ومن علاقتهم بالغرب والمنظمات غير الحكومية، باستثناء هؤلاء كانت كل الامة الى جانب العراق.

 ولكن إعلامنا العربي وصل الى درجة ما وصلت اليه الانظمة من الهوان، او كقول الشاعر:

من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميِّتٍ إيلامُ

 فنظراً لهذا الاستخذاء الرسمي والاعلامي والثقافي العربي وصل الامريكيون الى درجة التحكم بالاعلام العربي في قلب العواصم العربية التي لم يجري احتلالها العسكري بعد.

 فأثناء زيارة كولن باول الى دمشق في اوائل ايار الجاري، وهي زيارة تعليمات على الأقل، عقد هذا مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية السوري. وقبل بداية المؤتمر توجهت موظفة في السفارة الاميركية في دمشق الى مراسل فضائية المنار اللبنانية وقالت له: انت كمراسل لفضائية المنار غير مرغوب بك هنا...فتفضل"!

 وتفضل الرجل وخرج، سامحه الله دون أن يثير ضجة تحرج الجميع!

حتى الآن، كل هذا متوقع. ولكن ما ليس متوقعاً، أو ما هو محط الاستغراب، كيف سمح بقية المراسلين العرب (مراسلي محطات الدول القطرية) للامريكية ان تفعل هذا في عقر بيت او دار الموئل الاول للقومية العربية؟. فاي هوان هذا!

 لماذا لم ينسحب هؤلاء جميعاً ويقاطعوا المؤتمر؟. وما الذي سيخسروه؟ فما يريد هذا العنجهي قوله علناً هو ما قاله سرَّاً. هل أغراهم التنافس مع المنار، فاغتبطوا لغيابها، أم ان طرد المنار كان بالنسبة لهم مثابة شهادة اميركية بالرضى عنهم؟ وهل الرضى الاميركي شهادة وطنية!

 ولكن، هل خيار هؤلاء الصحفيين بايديهم أم هو في الاساس بايدي رؤسائهم، وخيار هؤلاء بايدي الدول التي يعملون في محطاتها، وخيار هذه في النهاية بيد جورج بوش! نعم، ان خيار دول التجزئة العربية هو في واشنطن. ولكن هذا لا يعني ابداً ان يركع كل مواطن في مكانه ولا يقاوم. فاستمرار الحال على هذا المنوال سيقود الى استمرار الكارثة القائمة اليوم، وستبقى تغلب ذليلة، على عكس ما كانت عليه أم عمرو بن هند؟

كنعان



#نادر_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نادر نصار - وا ذُلاّه لتغلب؟ اعلامنا -قواعد- اميركية