أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين موسى البناء - الوظائف والتقنيات الحديثة والرأسمالية














المزيد.....

الوظائف والتقنيات الحديثة والرأسمالية


حسين موسى البناء
أكاديمي وكاتب

(Hussein Albanna)


الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 01:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نظرية الندرة والوفرة في الاقتصاد الرأسمالي المفتوح الحر هي المحدد لقيمة الأشياء، كنتيجة لتوازنات منحنى العرض والطلب على الموارد والسلع والخدمات.

الاقتصاد الرأسمالي يَعتبر الإنسان مورد كأي مورد اقتصادي آخر، كالمورد المالي ومدخلات الإنتاج والأرض والموجودات وغيرها، وبالتالي فهو خاضع للتقييم بناءً على توازنات الطلب والعرض السوقي، فمثلًا زيادة الطلب السوقي مع ثبات المعروض على (الطبيب أو المهندس أو المعلم أو المحاسب...الخ) سوف تتسبب برفع أجره وثمن وحدة العمل  التي يقدمها، والعكس صحيح.

في جميع الوظائف والمهن التي يمكن للحاسب الآلي أو الروبوت أن يحل فيها مكان الإنسان فإنه سوف ينخفض الطلب على أصحاب تلك الأعمال مما يقلل من قيمة وحدة العمل التي يقدمونها للسوق بسبب توفر البديل الأسرع والأقل كلفة والأقل خطأً، وهنا سيتنافس الإنسان مع الذكاء الاصطناعي وقدرات التقنيات الحاسوبية والبرمجيات، الأمر الذي لا مجال فيه للمنافسة أمام قدرات الآلة والحوسبة الهائلة.

في ظل تطوّر متسارع لعلوم  (الحاسوب، والبرمجيات، والتطبيقات، والذكاء الاصطناعي، والاتصالات والأقمار الصناعية والإنترنت والطائرات المُسيرة غير المأهولة وذاتية القيادة والهندسة الوراثية) فإن مصير معظم القوى العاملة التقليدية في خطر !
قد يرتفع الطلب على القوى العاملة الذكية في التخصصات السابق ذكرها والتي تحترف المعرفة في الحوسبة والبرمجة والابتكار.

السوق الأوروبي والكندي والأمريكي والياباني والأسترالي...الخ مؤهل للانتقال للثورة الصناعية والتقنية القادمة بثقة وسهولة بفضل النظام التعليمي المتقدم، لكن بقية شعوب العالم سوف تنتظر ترحيل الصناعات التقليدية والقديمة والمُلوّثة لها بسبب تدني كلفة العمالة وتدني متطلبات المعرفة التقنية للعامل هناك وتخلف الوعي البيئي وحقوق الإنسان.

فقد العالم مؤخرًا عددًا كبيرًا من الوظائف بسبب التطور التقني، فالكمبيوتر والطابعة ألغى دور الخطاطين، ونظم إدارة المنشأة قد يلغي دور المحاسبين، والسيارة ذاتية القيادة قد تنهي دور السائقين، والدرون المُسيّر قد ينهي عمل الطيارين، والطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة النحت المحوسبة قد تنهي دور الفنانين والرسامين، وإنترنت القمر الصناعي سينهي عمل شركات الاتصالات التقليدية، والبنوك الإلكترونية ستقلص الوظائف في قطاع المصارف، والتعليم عن بعد قد ينهي دور المعلم والأستاذ الجامعي، والهندسة الوراثية قد تقوم بتصنيع الغذاء بدون مزارعين!...وهكذا

العالم يتغير ويتطور بتسارع مذهل في آخر ثلاثة عقود، يقود ذلك بضعة دول متقدمة فقط، وبضعة شركات ريادية فقط، أمام عالم يشاهد ويحاول التكيف مع المتغيرات.

أمام ذلك، فإن العالم قد يكون أمام "فائض قوى عاملة" تاريخي وقياسي؛ فالوظائف المعروضة قليلة وتتطلب قدرات ذهنية وتعليمية عالية، أمام معروض كبير من طالبي الوظائف.

العالم أمام موجة بطالة واسعة قد تُفقِد الإنسان قيمته وتقلص أمامه فرص الحياة والتنمية، في ظل "ليبرالية جديدة" تضع الإنسان أمام تقديرات دراسات الجدوى كأي مشروع أو استثمار.



#حسين_موسى_البناء (هاشتاغ)       Hussein_Albanna#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرميّة المعرفة والمستوى المعرفي الفردي وارتباطهما الزماني وا ...
- الاحتكار والمنافسة كمفهوم اقتصادي سياسي
- الدهشة العقلية كمدخل لصناعة الفيلسوف
- النموذج الواقعي لاشتراكية ديمقراطية


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين موسى البناء - الوظائف والتقنيات الحديثة والرأسمالية