أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ييلماز جاويد - الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال














المزيد.....


الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حبانا الله عز وجل بأعلى مرتبة من الشرف أن جعل أمهاتنا تنجبنا ونحن على دين المحبة والسلام ، وأرضعتنا مبادئ الدين الحنيف في الإيمان والسلام ، فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه ولهذا أصبحت تحيتنا لبعضنا ( السلام عليكم ) .

ما أن حُشر الدينُ في السياسة ، وأستخدم كوسيلة لتبرير أعمال السلطان ظهرت الحاجة لوجود أناس يدّعون الدين ويلبسون رداءه ، وهم بعيدون كل البعد عن مبادئه ، بل هم إنتهازيون وصوليون يتخذون الدين يضاعة يسوّقونه إلى السلطان ، لإيجاد تزويغات ( فتاوى ) بلغة ظاهرها ديني وشرعي وحقيقتها بطلان وكفر .

بدأ التكفيريون في بلدنا الحبيب بعد إسقاط صنم الطاغية أعمالهم الإجرامية تحت واجهة الإسلام فأخذوا يختطفون عباد الله الأبرياء بحجة تعاونهم مع قوات الإحتلال ثمّ يذبحونهم ذبح النعاج ، وما سمعنا أبداً في التأريخ الإسلامي ممارسة مماثلة ، ثم أعمال التفجيرات الإنتحارية في الأماكن العامة والأسواق وحتى في مواقع تجمّع العمال الباحثين عن عمل بقتل أناس أبرياء دون تمييز ، والدين الحنيف يعلمنا أن الذي يقتل نفساً بريئة ً وكأنّه قتل الناس جميعاً .

تبع التكفيريين في أعمالهم الإجرامية مجاميعٌ ضالّة أخذوا يمارسون أعمال الإختطاف وطلب الفدية وعند عدم تلبية الطلب قتل المختطف ، كل ذلك تحت واجهة الدين والوطنية وهما براءٌ من أعمال المجرمين . إن تبرير الإجرام بهذه الوسيلة بدعةٌ ليس لها أساس شرعي في الأديان وأنّ كلّ بدعة ضلالة وهم الضالّون .

الظاهر للمتابع أن الضلالة مرضٌ مُعد إنتقل مع الأسف الشديد إلى جهات كانت تدعي الحرص على مصالح الشعب ، وكان الشعب يريد منها العون ، إلاّ أنّ الأيام أثبتت ، والتاريخ ما زال يسجّل ، أنها تحولت إلى فرعون . فمن دهاليز تكشّفت كانت تستخدم لتعذيب أبناء الشعب ، ومحاكم أسست خارج سلطة القانون وأصدرت أحكام الموت تمّ تنفيذها ، وكم من أعمال التهجير القسري مورست لإخلاء مناطق من البلاد من ناس يُشك في ولائهم لصاحب السطوة في هذه المنطقة أو تلك .

لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين وإحتراماً لكافة الأديان ( لكم دينكم ولي دين – صدق الله العظيم ) فأيّ مسوّغ يجعل بعض المتسلطين الخارجين على القانون يجبرون صابئيّاً مندائيّاً على تغيير دينه إلى الإسلام وعند رضوخه حفاظاً على أرواح أولاده وزوجته يُطلبُ إلى زوجته تغيير دينها تحت التهديد بإعدامها في حالة الرفض . أيّ دين أو شريعة يتبع هؤلاء يا ترى ؟ بالتأكيد أنه ليس الدين الإسلامي الذي بشّر به محمد ( ص ) .

السياسة وإدارة الدول فنّ ينطوي على الكثير من الأعمال التي لا تتلاءم مع النواميس والقواعد الواردة في الأديان ، أخصّ منها الكذب ، فالسياسي يمارس الكذب في كافة المجالات التي تتطلب عدم كشف مقاصده أو خططه ، والكذب في جميع الأديان حرام ومعصية ، ونحن نرى ونلمس ممارسات شائنة من حكام أو متسلّطين يلبسون عباءة الدين ويمارسون تلك الأعمال في السر وأحياناً في العلن ، ولا يخافون الله .

فيا أيها الناس إشهدوا و لا تنسوا ما ترون ، بل تذ كروها يوم يطلب إليكم أن تدلوا بأصواتكم فلا تنتخبوا الظالمين ، فالظلم ليس أبيضاً بأيّ حال .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال
- الديمقراطية
- الديمقراطية والفدرالية
- عارٌ جهلُكُم أيها السادة
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ييلماز جاويد - الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال