أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - المطلوب وحدة نضالية لصد غطرسة الامبريالية الصهيونية والرجعية ضد الشعب الفلسطيني















المزيد.....

المطلوب وحدة نضالية لصد غطرسة الامبريالية الصهيونية والرجعية ضد الشعب الفلسطيني


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    



هذا العصر الامبريالي، عصر عولمة السوق الحرة، لا بل سوق النهب والاستغلال الطبقي والفساد، عصر زيادة الفوارق بين الشمال والجنوب لا بل بين بعض الدول الامبريالية والتي تُعد على أصابع اليد، وبين باقي دول وشعوب العالم. عصر زيادة غنى الأغنياء أصحاب الشركات العابرة للقارات، وزيادة نسبة الفقراء في العالم. هذا العصر عصر الحروب الامبريالية العدوانية الأمريكية- الاسرائيلية، ومثال على ذلك المؤامرة الامبريالية على سوريا والعدوان لا بل الحرب الهمجية والحصار والقتل والدمار المستمر التي يقوم بها الجيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة.
عصر التهديد باستعمال السلاح النووي والحروب الاستباقية، وأكبر مثال على ذلك التهديدات البلطجية الاسرائيلية بالعدوان على ايران، حتى بعد توقيع اتفاقية جنيف بين الدول الامبريالية وايران حول مشاريع ايران النووية، وانسحاب الولايات المتحدة في عصر ترامب من الاتفاق وقبيل توقيع اتفاق جديد تستمر إسرائيل بسياسة التهديد والوعيد بشن الحرب على ايران، لذلك تقع علينا لا بل المهمة الاولى لكل قوى اليسار ولكل القوى المحبة للسلام ومستقبل الشعوب والانسانية، النضال المثابر والمبرمج والمدروس والشعبي وليس فقط عقد مؤتمر هنا أو هناك لمنع إسرائيل من شن حرب قد تجر المنطقة الى حرب شاملة. لذلك علينا رفع مستوى الإدراك والوعي الجماهيري الواسع لخطورة السياسات الامبريالية والصهيونية العالمية، من اجل الغاء جميع انواع الحروب ومن أجل ايجاد وسائل سلمية لحل النزاعات بين الدول وعالميًا.
وما يجري في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين لأكبر مثال على ذلك، فاستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للضفة الغربية وحصار غزة وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو المرض المسبب لكل الحروب التي شنتها وتقوم بها اسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني وكل ما يحدث في المنطقة من حروب ومواجهات عسكرية وسياسية وثقافية ودينية.
فالحرب أي حرب لا يمكن أن تكون وسيلة لتسوية النزاعات والأزمات العديدة التي تعاني منها شعوب المنطقة والعالم، لأن المستفيد الوحيد من هذه الحروب هي الامبريالية والصهيونية العالمية، وشركات صناعة الأسلحة بكل أشكالها بما فيها السلاح النووي.
المجابهات والحروب المروعة والمذابح الجماعية رافقت الانسانية في كل مراحل تطورها، وخاصة في العصر الامبريالي حيث أصبحت الحروب تؤدي الى معاناة وكوارث وأهوال واصابات بالآلاف والملايين وإصابة المدنيين أكبر بعدة مرات من معدل اصابة العسكريين، كما حدث في أفغانستان ويحدث في العراق وسوريا وخلال العدوان الهمجي البربري الاسرائيلي على قطاع غزة في وقتنا الحاضر.
ففي أي حرب مستقبلية كل فرد معرض لخطر الموت او التشرد، هذا بالاضافة الى مخلفات الحرب المادية كما يحدث في الدول المذكورة اعلاه وما يحدث في غزة الآن.
واليوم أصبحت النتائج المحتملة لخوض الحرب بالمطلق، أسوأ بكثير مما كانت عليه في الماضي، وغير المقتنع بهذا الموقف ليسمع تصريحات بينيت الأخيرة في مجلس الأمم المتحدة بخصوص ايران، ونذكر تصريحات الصهيوني، شلدون ايدلسون الداعي الى توجيه ضربة نووية ضد ايران في البداية لمنطقة غير مأهولة وبعد ذلك ضرب منطقة مأهولة، وهناك من حدد ضرب مدينة طهران خاصة ولمن لا يعلم هذا الرأسمالي أي شلدون ايدلسون يمتلك العديد من وسائل الاعلام التي تخدم أرائه اليمينية العدوانية والداعم لسياسات اسرائيل العنصرية الشوفينية والتي أوصلت المجتمع الاسرائيلي الى هاوية الفاشية والأبرتهايد.
وما يجري الآن في المنطقة من مؤامرة امبريالية- صهيونية رجعية وهابية عربية لهي أكبر دليل على همجية طبقة رأس المال العالمي، وطبقة رأس المال النفطي العربي وخاصة السعودي المتلبسة بلباس التدين الزائف الرجعي، خدمة لمصالح الغرب الامبريالي واسرائيل والرجعية العربية- الثالوث الدنس.
ولو كانت الولايات المتحدة تعمل من اجل السلام في منطقة الشرق الاوسط لما زودت اسرائيل بأكثر المعدات العسكرية تطورا وتعقيدا الى جانب الدعم المالي الذي بلغ خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من مائة مليار شاقل، الى جانب الدعم السياسي المطلق خاصة في السنوات الأخيرة. كذلك المنحة المالية التي تريدها إسرائيل من اجل تعبئة مخازن الأسلحة والصواريخ، اكبر دليل على استمرار سياسة العدوان والدمار التي تشنها حكومة الاحتلال.
كذلك الموقف السياسي الأمريكي الذي يمنع دائما الامم المتحدة وخاصة مجلس الأمن من اتخاذ موقف صارم ضد الحروب العدوانية التي تشنعا إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة سياسة الحصار والدمار ضد قطاع غزة. وذلك نتيجة لاستعمال الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد أي قرار يدين اسرائيل، او يدعو الى الغاء الحصار عن غزة. أو فتح ميناء في غزة مع ان اسرائيل التزمت بهذا الأمر، أي السماح بإقامة ميناء في غزة منذ عام 2005.
وهنا يكمن الدور البطولي والانساني لروسيا والصين وغيرها من الدول التي وقفت ضد المخطط الامريكي الامبريالي الصهيوني السعودي ضد سوريا الوطن والشعب ومنعت توجيه ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا.

ولذلك على كل انسان بشكل عام وخاصة شعبي هذه البلاد النضال المشترك من اجل السلام العادل في المنطقة فنحن نرفض العداء بين الشعوب فأعداء الشعوب كل الشعوب هم الامبريالية والفكر الصهيوني العنصري الشوفيني الرجعي والفكر السلفي الديني بكل اشكاله وانظمة الاستبداد العربي وخاصة مملكة النفاق السعودية.
لذلك على كل انسان تقدمي يناضل من اجل السلام وضد الحروب العدوانية الامبريالية الصهيونية ان يجعل من نضاله ضد الحرب ونصرته للحق نبراسا لحياته.
وعلينا ان نمارس نشاطنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني من اجل نصرة الحق والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الافراد والشعوب فقط بهذا التوجه الانساني المسكوني الاممي نستطيع ان ندفع بمجتمعاتنا وبالانسانية نحو التقدم والرقي ونحو الافضل نحو السلام.
على قوى الاستعمار وطبقة رأس المال والصهيونية العالمية وحكام اسرائيل ان يدركوا بان الناس كل الناس لم يخلقوا ليخلدوا الى ارض الهوان.. بل ليكونوا ربانيين صانعي المستقبل يقولون للشيء كن فيكون.
فالإنسان الفلسطيني لن يستكين للاحتلال والحصار وسيأتي يوم يقول "للشيء كن فيكون" ولن يركع ولن يتراجع عن حقوقه المشروعة.

لذلك علينا ان نرفض سياسات فرض الهوان والاستسلام والتمييز والاستبداد والغرور والعنصرية والاضطهاد والاحتلال والحصار. وهنا أريد ان أتوجه الى مغروري غطرسة القوة في عصرنا عصر الامبريالية المتوحشة والصهيونية العنصرية، مهما طال الظلم والاستبداد والقتل والتدمير، إلا ان نقطة الضوء في أخر النفق ستصبح شمس تسطع في وجه الاحتلال غي وجه سياسة القتل والدمار، لأن إرادة الشعوب أقوى من كل الطغيان. وكل حرب امبريالية صهيونية هي جريمة أخلاقية ضد الإنسانية وستكون نتائجها وخيمة ومناوئة لمصلحة ومستقبل الإنسانية.

لذلك على كل قوى السلام والتقدم في العالم وفي البلاد النضال ضد سياسات العدوان والاحتلال والحصار والحروب.

لذلك علينا من خلال النضال الشعبي والعالمي ومن خلال استغلال كل الوسائل، ممارسة التأثير العميق والواسع ضد العنف وضد استراتيجيات العدوان الامبريالي الصهيوني العالمي.

ولنرفع شعارات التعاضد والتعاون ورفض الاحتلال أي احتلال، ورفض العدوان أي عدوان ورفض الحصار أي حصار من أجل السلام والتعاون والتعايش بين الشعوب. فسلام الشعوب بحق الشعوب.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الحقائق عن أفغانستان (3-3)
- بعض الحقائق عن أفغانستان (2)
- الفكر الماركسي مدرسة للنضال المثابر وتوسيع قاعدته|
- الأزمة العامة للرأسمالية والحروب المحلية وحتمية الثورة
- دور الطبقات في صنع التاريخ من وجهة نظر ماركسية
- الغرب الامبريالي وسياسات -الكيل بمكيالين-: تعاون الصهيونية م ...
- الغرب الامبريالي وسياسات -الكيل بمكيالين-: تعاون الصهيونية م ...
- اللاجئون الفلسطينيون في سياق عالمي.. قضايا ونتائج
- الفلسفة الماركسية هي التشكيلة الاجتماعية الأرقى نحو مجتمع ال ...
- صمود الشعب الفلسطيني الأخير، بداية الطريق نحو الحرية
- الفكر الماركسي طريق انتصار الطبقة العاملة في نضالها ضد المجت ...
- الفلسفة الماركسية ضرورة حيوية لفهم عالمنا وسبل النضال لتغيير ...
- نظرية المعرفة في المادية - الماركسية الجدلية
- حول أهمية الاهتمام والتعمق بدراسة الفلسفة الماركسية
- البعد الاستراتيجي الراهن لطبقة رأس المال العالمي (2)
- البعد الاستراتيجي الراهن لطبقة رأس المال العالمي (1)
- الفلسفة الماركسية هي الرؤيا المستقبلية لتطور المجتمع الانسان ...
- الفكر الماركسي يحمل في طياته الثقة ويخلو من اليأس
- اللوبي الصهيوني وسياسات الولايات المتحدة الخارجية (2-2)
- حان وقت محاسبة الصهيونية وحكام اسرائيل


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - المطلوب وحدة نضالية لصد غطرسة الامبريالية الصهيونية والرجعية ضد الشعب الفلسطيني