أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار














المزيد.....


أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 03:30
المحور: المجتمع المدني
    


متى يحين الوقت لينزل البعير من على التل ، أم ان التخلف قد تطور فالتحق مع البعير حمار ؟ هذا المنطق المتسائل جاء للدلالة عن سؤال بالغ الأهمية ، الا و هو الى متى تبقى المجتمعات المتخلفة خصوصا العربية ، لا تمنح المواطن حقوقه في الاحترام وتصب اهتمامها الأول والوحيد على الاقلال من قيمة البشر و عدم الاعتراف بحقوق الإنسان و عدم احترام المواطن؟.
هذا التساؤل دائم الجضور و قد استعاد نشاطه بعد ان نشرت وكالة الانباء الفرنسية مؤخرا خبر الحكم على الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي بالسجن لعام واحد لهدره أموال الدولة بغير مبرر ، وما يثير انتباهنا أولا ان الإدانة قد حصلت أي ان القانون يطال الجميع ولو بعد حين و ثانيا ترى الرئيس الفرنسي الأسبق المدان وخلال وصوله الى المحكة يمشي بثقة وحرية بدون سلاسل و قيد و يحظى باحترام كل المتواجدين في طريق وصوله الى قاعة المحكمة ليقف باحترام يتلقى الحكم . هذا الموضوع على بساطته لكنه يعكس مدى احترام الغرب للمواطن على الأقل عندما يكون الموضوع علنا وعلى مرأى و مسمع الاعلام و الشعب ، على عكس الضحالة لدى المجتمعات الأخرى وخصوصا العربية التي تحرص على اهانة المتهم الى ابعد الحدود وبابشع الطرق وتتبع أسلوب معاملة المدان كحيوان مفترس و خطر بحيث يتم وضع السلاسل بيديه و جره من قبل اربع او خمس حراس ناهيك عن تواجد الامن و قوات مكافحة الشغب و المليشيات الوقحة للحشد الشعبي ، ذلك اذا لم يذل و يجمل المتهم بعدد من التفاف و السباب و الركل والعصي خلال طريقه الى المحكمة . من جهة أخرى تنتشر عادات الممارسات الاجرامية بحق الشعب و ما تقوم به المليشيات الوقحة و ما يصدر عن بعض منتسبي قوى الامن الداخلي من سلوكيات تتفنن في إهانة الموقوفين المتهمين او حتى المشكوك بهم ، اما النزعة الطائفية و الطبقية و العرقية فحدث ولا حرج حيث تمتد ابداعات الاستهانة بالانسان الى ابعد الحدود وصولا الى الاعدامات الجماعية في منازل الضحايا و شوارع مناطقهم السكنية ، اما الاعتقال و ما يليه من إهانة وتعذيب و قتل فذلك عالم اخر لا يمكن تصوره . صحيح ان التاريخ يزخر بجرائم الغرب و همجيتهم في القتل و التمثيل لكنهم يتطورون نحو المستقبل بالتقرب نحو السلوك الحضاري واعود وأقول على الأقل امام الكاميرات و الاعلام
وتبقى الممارسات اللا إنسانية هي صفة مميزة للمجتمعات المتخلفة وعلى رأسها المجتمعات العربية و كذلك الدول الفقيرة و دول ما يسمى بالعالم الثالث . وكل يوم تثبت هذه المجتمعات و بأصرار عن اعتزازها بتخلفها و استحقاقها لكل الصفات و النعوت السيئة من خلال التصاقها وتمسكها بصراعاتها اليومية لمشاكلها الاجتماعية ولوقائع حصلت لمجتمعات أسس على يدي رحالها أديان سماوية وبعض هذه الاحداث حصلت قبل اكثر من 1400 سنة. ليثبتو للعالم انهم متخلفين بجدارة وربما التباهي أيضا بهذا التخلف واعتباره تراث تاريخي يجب المحافظة عليه مما دعى البعض الى نقل عرض هذا التخلف التراثي وطقوسه الغريبة الى الساحات العامة في اوربا و الدول الغربية .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعلم ما هو الانتخاب العقابي
- الصراع الصعب
- خبر وحكاية مُرة
- هل الحكومة العراقية قادرة على بناء دولة
- الجيش العراقي و السيادة الوطنية
- شكرا مصر
- حول زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- تشابيه
- جسر الطابقين في بغداد
- قاع الفساد
- هل العراق بلد اسلامي ، انه تساؤل فقط
- الانتخابات الامريكية ، أكذوبة صادقة
- تساؤلات عن تظاهرات العراق
- محركات ماكنات الاعلام
- قبل ان يصبح طائفيا
- من مذكرات حمار الغابة
- بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة
- واقع الوطنية عند السياسين
- الاختيار الصعب
- اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية


المزيد.....




- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار