أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - كلمة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق في المؤتمر الرابع للجمعيات المندائية في المهجر في 17/8/2006 في مالمو / السويد















المزيد.....

كلمة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق في المؤتمر الرابع للجمعيات المندائية في المهجر في 17/8/2006 في مالمو / السويد


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 11:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأخوات والأخوة الأفاضل أعضاء المؤتمر الرابع للجميعيات المندائية في المهجر
السيدات والسادة الضيوف الكرام

يشرفني أن أشارك في المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر ممثلاً عن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق. ينعقد مؤتمركم الرابع تحت شعار (حماية الصابئة المندائيين وتراثهم مسؤولية إنسانية), وهو تعبير وتأكيد عن المحنة الكبيرة التي يعيش تحت وطأتها الصابئة المندائيون, وهي تجسيد لواقع وفترة مأساوية وكارثية مريرة يمر بها كل الشعب العراقي وعجز حتى الآن عن إيجاد حل لها. ويشرفني أيضاً أن أقف في هذا المؤتمر أمام ممثلين عن جزء أصيل من شعب العراق, عن جزء قديم قدم بلاد الرافدين ومشارك فعال ومتقدم في بناء حضارة وتراث وتقاليد هذه البلاد الطيبة.لعراق.
كما يهمني ويشرفني بشكل خاص أن أعلن, باسم أعضاء هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق ومناصريها في الداخل والخارج, إلى كل المشاركين في هذا المؤتمر وإلى جميع أتباع الديانة المندائية في المهجر وفي الوطن المستباح من قبل عصابات القتل والتخريب والتدمير وإشاعة الفوضى, عن تضامننا الكامل مع النضال الذي تخوضونه لإيقاف الجرائم البشعة التي ترتكب بحق بنات وأبناء الصابئة المندائيين في العراق في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والمليئة بالكوارث من تاريخ العراق الجديد. وأننا نقف معكم ونشد على أيديكم من أجل تحقيق مضمون شعار المؤتمر على أرض العراق, كما نعلن عن احتجاجنا وشجبنا وإدانتنا الشديدة لما يجري في العراق ضد الصابئة المندائيين. وفي ذات الوقت نطالب المسؤولين ببذل أقصى الجهود واتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية الصابئة المندائيين من المخاطر التي تتهددهم بشكل خاص لأنهم من ديانة إنسانية مسالمة وقديمة ومختلفة عن ديانة الغالبية العظمى من العراقيات والعراقيين. وهكذا نجد أيضاً أن المسيحيين والأيزيديين القاطنين في مناطق بغداد يتعرضون أيضاً لمصاعب مشابهة لما يتعرض له الصابئة المندائيون.
ترتكب في عراق اليوم جرائم بشعة, يسقط بسببها العشرات من الضحايا يومياً, إضافة إلى الجرحى والمعوقين والمشردين والمهجرين من ديارهم ووطنهم قسراً. فالمحنة التي يعيش فيها الشعب العراقي كبيرة جداً, وتزيدها حدة وقسوة أنها مقترنة بذهنيات وجماعات عنصرية وقوى سياسية عدوانية مستبدة وظلامية تسعى إلى تكريس التمييز والفصل الديني والطائفي, إضافة إلى عصابات الجريمة المنظمة المنفلتة من عقالها. إن حقوق الإنسان كلها, وخاصة حقه في الحياة والعيش الكريم في القسم العربي من العراق منتهكة بالكامل, حقه في المواطنة المتساوية هي الأخرى منتهكة, وهي مأساة لا يمكن ولا يجوز لها أن تستمر
علينا أن نعرف بأن من يمارس التهديد والاختطاف والقتل والتشريد والتهجير ليسوا من جماعات بن لادن والظواهري وأبي أيوب المصري وقوى البعث الصدامية وأنصار الإسلام السنة ومن لف لفهم فحسب, بل تمارسه أيضاًَ وفي السنتين الأخيرتين على نحو خاص, المليشيات المسلحة الشيعية منها والسنية في حرب دينية وطائفية تستهدف من جهة أتباع الأديان الأخرى مثل الصابئة المندائيين والمسيحيين والأيزيديين, ومن جهة أخرى تدور رحاها بين الجماعات المتطرفة الشيعية والسنة في عمليات انتقامية متبادلة, يذهب ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء وعلى أساس الهوية والاسم والمذهب. ولكن لم ولن يكون أتباع الفكر والرأي والسياسة الأخرى بمنأى عن أفعال هؤلاء المتوحشين المهيمنين على الشارع العراقي والسلاح بأيديهم ويتصرفون وفق أغراضهم الشريرة والعدوانية.
الشعب في العراق أمام عمليات إرهابية وحرب مستعرة لا تقاد وتوجه وتغذى من قبل القوى العراقية المحلية فحسب, بل ومن قبل قوى إقليمية ودولية لا تريد للعراق الهدوء وتخوض حربها لا ضد الوضع الجديد في العراق, بل هي حرب وتصفية حسابات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من جانب إيران وسوريا وبعض القوى العربية ومن جانب بعض الدول الأخرى على الصعيد الدولي لأنها تعتقد بأن العراق أصبح ساحة وقاعدة للولايات المتحدة ضد جيرانها وضد مصالح الدول الأوروبية في العراق والمنطقة.
إن التعقيدات السياسية المحلية والعربية والإقليمية والدولية تزيد من مصاعب إيجاد حل سريع للعمليات الإرهابية في العراق وللمصالحة الوطنية المنشودة ولوضع حد للقتل اليومي المستمر. وهي محنة كل المجتمع العراقي.
وعلينا أن ندرك بأن هناك قوى ذات أيديولوجية دينية إسلامية متطرفة في المنطقة, وعلى رأسها إيران, تسعى إلى دعم القوى الطائفية في العراق لخلق جيتوات لا على صعيد العراق فحسب, بل وفي بغداد أيضاً, وتفريغ مناطق بكاملها من أتباع بقية الأديان والمذاهب. وإذ بدأت هذه العملية في جنوب العراق, فقد امتدت إلى بغداد حالياً وإلى مدن عراقية أخرى غير قليلة. إنها جريمة كبرى ترتكب في العراق وعلى المجتمع العراقي أن يوقفها ويعيد الأمور إلى نصابها, وعلى المجتمع الدولي أن يساعد العراق في ذلك.
إن مشروع المصالحة الوطنية وخطة أمن بغداد والعراق تقدم حلولاً نظرية مناسبة, رغم ما عليهما من ملاحظات, وعلينا دعم الجهود عل هذا السبيل, إذ لا خيار لنا غير تعزيز مبدأ المصالحة الوطنية على أسس سليمة وعقلانية. ولكن علينا أن ندرك أيضاً بأن في الصف الحكومي هناك قوى إسلامية سياسية تمتلك ميليشيات مسلحة تمارس الإرهاب وتنسف عملياً مشروع رئيس الوزراء الملكي في المصالحة الوطنية وحماية أمن بغداد, لأنها هي المسؤولة عن الفوضى والقتل والتهجير والاختطاف والتدمير والفساد المالي والإداري في العراق أيضاً, كما أنها المسؤولة عما حصل لأتباع الديانة المندائية من قتل وتشريد واختطاف وابتزاز وتهجير واسع النطاق. لأنها تعمل من أجل إقامة نظام طائفي سلفي متخلف وظلامي في العراق لا يختلف كثيراً عن النظام المخلوع في أفغانستان. ومن شاهد المظاهرات النسوية في العراق يدرك تماماً إلى ماذا تسعى وما تريده للعراق من حياة بائسة بعيدة عن الثقافة والفنون, حياة اجتماعية وسياسية خالية من دور للمرأة, حياة مليئة بالحقد والكراهية على الإنسان وعلى أتباع الأديان والمذاهب الأخرى. وبالتالي فمهمتنا أيتها السيدات والسادة هو النضال من أجل أن نجعل العراق الحر الديمقراطي الاتحادي وطناً ودولة للجميع, وأن يبقى الدين علاقة بين الفرد وربه.
إننا نطالب من على هذا المنبر:
- بذل أقصى الجهود لحماية من تبقى من أتباع الديانة المندائية في العراق.
- احتضان حكومة إقليم كردستان والشعب الكردي وبقية القوميات في كردستان لعائلات الصابئة المندائيين التي أجبرت على ترك مناطق سكناها تحت حراب المجرمين في بغداد والجنوب والهجرة إلى إقليم كردستان العراق.
- احتضان الحكومة السورية لعائلات الصابئة المندائيين التي أجبرت على مغادرة الوطن وتأمين السكن اللائق بها إلى حين استعادة العراق لوضعه الطبيعي.
- مطالبة الهيئات الدولية بضمان المعاملة الإنسانية وتوفير مستلزمات السكن والعيش الكريم لمن أجبر على الهروب من عمليات القتل في العرق من أتباع الديانة المندائية والهجرة إلى دول الجوار, وكذلك لأتباع الديانات والمذاهب الأخرى الذي يتعرضون إلى نفس الحالة.
- العمل من جانب الأمم المتحدة لدعم جهود هيئة الرئاسة ورئاسة الوزراء في العراق للسيطرة عل الوضع الأمني المتدهور يومياً, إذ بدون ذلك تتراكم باستمرار عوامل حرب أهلية تريد إيران وبعض القوى الأخرى إشعالها في العراق لكي تتجنب التدخل في شؤونها أو لإبعاد البحث في الملف النووي الإيراني, كما حصل في لبنان ولأسباب أخرى أيضاً.
- ونطالب في كل الأحوال في عودة كل المهجرين قسراً إلى العراق بعد انتهاء الحالة الشاذة الراهنة وغلى مناطق سكناهم وتعويضه عما لحق بهم من أضرار معنوية إنسانية ومادية.
- وندعو كل القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية والإسلامية السياسية المتفتحة والمؤمنة بحق كل فرد في الحياة والتمتع بحرية العقيدة والفكر إلى التعاون والنضال المشترك لمواجهة القتل والتخريب الجاريين في العراق ووضع حد للفوضى السائدة. فالهجرة من البلاد متسعة والقتل متفاقم وهيمنة الأشرار على الحياة تتفاقم يوماً بعد يوم. وليعر الجميع من عرب وكرد وكلدان وتركمان بأن أي جزء من العراق لن يكون آمناً إذا ما انتصرت القوى الشريرة والطائفية السياسية المقيتة في العراق الجديد وهيمنت على البلاد.

وأخيراً ندعو جميع أعضاء ومناصري هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق إلى تشديد نضالهم وإلى إيصال صوتهم إلى الهيئات الدولية والإقليمية وإلى الصحافة والإعلام العالمي دفاعاً عن الإنسان وعن حقه في الحياة, حقه في العقيدة الدينية والمذهبية والفكرية, وحقه في الحرية الفردية وفي حياة حرة كريمة في العراق.
كاظم حبيب
عن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخبار بغداد الموحشة!
- هل من معالجة جادة لمطالب شعب إقليم كردستان؟
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول رؤية مس بيل للعرب! 1 & 2
- حذاري حذاري من نموذج حزب الله في العراق!
- حوار ما يزال مفتوحاً حول مضامين رسالتي إلى الشيوعيين العراقي ...
- المرأة العراقية وحقيقة أوضاعها في المجتمع الذكوري الإسلامي ا ...
- العرب والأحداث الجارية في المنطقة!
- هل في الوضع الأمني الراهن مجال للبحث في استراتيجية للتنمية ف ...
- ما هي أبعاد الجانب السياسي في خطة التنمية في إقليم كردستان ا ...
- المصارحة والشفافية والوعي بمصالحنا هي السبيل الوحيد لانتصارن ...
- هل من أساليب جديدة في عمل قوى الإسلام السياسي في كردستان الع ...
- الاستقرار وقوى الإسلام السياسي في إقليم كردستان العراق !
- هل من سبيل لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية في العراق؟
- خسأ المجرمون وشيخهم, لن ينجحوا في تفجير حرب طائفية في العراق ...
- هل من جديد في أفكار المؤتمر القومي العربي وفي بيانه الموجه إ ...
- حوار فكري وسياسي مع الكاتب والناقد العراقي الأستاذ ياسين الن ...
- وداعاً أخي عوني!
- لنعمل معاً من أجل وقف استمرار جرائم الاعتداء والقتل ضد الصاب ...
- هل من جديد في مشروع المصالحة الوطنية؟
- ملاحظات حول ما نشر عن الصديق السيد جورج يوسف منصور


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - كلمة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العراق في المؤتمر الرابع للجمعيات المندائية في المهجر في 17/8/2006 في مالمو / السويد