أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي















المزيد.....


أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 02:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النقد النصي :

Die moderne Bibelkritik geht vor allem auf die Renaissance und die Aufklärung zurück.
يعني :  يرجع النقد الكتابي الحديث الى عصر النهضة و التنوير
Das Aufkommen kritischer Wissenschaften, die sich nicht -dir-ekt der Religion verpflichtet fühlten, wie z. B. der vergleichenden Geschichte, führte recht schnell zu Auseinandersetzungen mit den klerikalen Autoritäten. Thomas Hobbes, Richard Simon, und vor allem Baruch Spinoza veröffentlichen im 17. Jahrhundert bibelkritische Texte. Spinoza sagte z. B., die Bibel sei von einfachen Menschen geschrieben, voller Irrtümer und Widersprüche, über weite Strecken nicht authentisch, und das auf ihr beruhende Christentum sei ein vorübergehendes Phänomen
يعني :
ظهور العلوم النقدية التي لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالدين على سبيل المثال : ( مادة التاريخ المقارن )
، سرعان ما أدت إلى جدال مع السلطات الدينية. حيث نشر توماس هوبز وريتشارد سيمون وقبلهم جميعاً  باروخ اسبينوزا نصوصاً تنتقد الكتاب المقدس في القرن السابع عشر.

على سبيل المثال يقول اسبينوزا  : الكتاب المقدس كتب من قبل أناس بسطاء ، وهو  مليء بالأخطاء والتناقضات و غير أصيل إلى حد كبير ، والمسيحية القائمة عليه هي ظاهرة مؤقتة

و الحمد لله أن لا أحد من هؤلاء الأفاضل تم قطع رأسه أو فصله من عمله أو تطليقه من زوجته أو حبسه بتهمة إزدراء الأديان و هذه إن حُسِبَت فهي بالتأكيد تحسب لصالح المسيحية ، فهم إن لم يكن كلهم فمعظمهم قد دخلوا العصر الحديث فمتى سيدخل الأخوة المسلمون فقد طال الإنتظار !

المهم ...

يتصور الكثير من المؤمنين أَن النقد النصي هو وسيلة موجهة لهدم الدين
و في الحقيقة إن النقد النصي إنما بدأ في ألمانيا كدراسة أكاديمية لمعرفة أصالة النصوص
و أصالة النص هاهنا تعني مدى ملائمة النص لغوياً أو تاريخياً أو جغرافياً للزمن الذي يقترحه النص أو العكس
بمعنى معرفة زمن كتابة النص من خلال اللغة و الأدوات أو الفلكلور

و أنت كإنسان مؤمن يجب أن تفرح بهذا الفعل
لأنه يضع بين يديك النص الحقيقي و النص المزيف

في البداية عزيزي المؤمن اليك المثل التالي :
لو جئتك بقصيدة شعر حر و قلت لك هذه معلقة من معلقات أمرؤ القيس

و لنفترض هذا النص :
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال..

ماذا ستقول حينها ؟
بداية سيشد انتباهك إن هذا شعر حديث الطابع
فلا الإسلوب و لا اللغة تشبه أسلوب و لغة قبل 1800 سنة

أو تخيل هذا المشهد !
وقفت أمامك و قلت :
لقد سافر المسيح من اورشليم الى الناصرة بسيارة لامبرجيني سوداء !

فماذا ستقول حينها :
بالتأكيد ستسخر مني و تقول :
يا أحمق و هل كان هناك سيارات قبل ٢٠٠٠ سنة !
بالضبط عزيزي
هذا هو النقد النصي

أو مثلاً اخاطب المسلم 

فأقول عن ابن عباس انه قال : رأيت رسول الإنسانية عليه الصلاة و السلام  يقطع غابات مكة جيئة و ذهابا ثم تردى من شاهق في احد انهار مكة  !

فماذا سيقول المسلم ؟
سيقول هذا افتراء ! 
فمكة في وادي غير ذي زرع فمن اين جاءت الغابات ؟
و مكة ليس فيها نهر
فمن اين جاء هذا النهر ؟

اقول : كلامك صحيح
هذا هو النقد النصي

إنه بإختصار دراسة أولاً ل لغة النص بعد دراسة اللغة هناك الحبكة التاريخية للقصة ، إنه كذلك دراسة لجغرافية المكان  أو النص  ، و هناك أشخاص متخصصين في الفلكلور يدرسون الى أي عصر ينتمي هذا النص و هكذا
بناءاً على العادات و الطقوس التي يذكرها النص

يعني الشيء بالشيء يذكر .. أنا اتذكر انني قرأت ذات مرة  عن تشكيك بأصالة نص كتابي في سفر النشيد لأن احد الحروف ( حرف الدال بالعبرية ) كتب بطريقة هي أحدث من زمن داود و سليمان و لكم أن تتخيلوا !

الفارق أَنهم في الغرب تعاملوا مع النص الديني كأي نص أدبي ( بلا قداسة )
و لهذا أنا شخصياً لم يعد لي فائدة أو إضافة لأي نقد بخصوص المسيحية و اليهودية
لأن مدارس النقد العالي و المنخفض قد شَرَّحَتْ الكتاب المقدس للديانتين تشريح بلا رحمة

أما الناطقين بالعربية فلم يسمعوا في حياتهم شيء عن النقد النصي ، إلا حديثاً و حديثاً جداً مع دخول خدمة  الأنترنت
لأنه حتى المستشرقين الذين كتبوا في القرآن و الحديث لم تصل مؤلفاتهم بشكل كبير نتيجة تداخل عوامل كثيرة و كثيرة جداً أهمها الستار الحديدي الإسلامي

و النفس القبلي في التعامل مع النقد النصي 

فحينما تتطرق لنص ديني إسلامي بالنقد التاريخي إلا و تجد فزعة عشائر
و هذا أكبر دليل على العقلية المنغلقة و أن هؤلاء القوم بعيدين تماما عن أساليب البحث التي كانت موجودة في القرن  ١٧ و ١٨ في المانيا
فلكم أن تتخيلوا حجم الهوة الثقافية السحيقة !

قبل أيام قمت بالرد على الكيالي بخصوص شبهة دراهم يوسف
و وجدت نموذج من نماذج العقلية المنغلقة في التعليقات
حيث يهب أحدهم ليدافع عن دينه دون وعي
على طريقة.. يا خيول الله اركبي .. الخ العبث
ثم أتاني بنصوص من موقع سلفي _ على الأرجح _
هو نفسه لا يفهم معناها

أخي العزيز .. مشكلة هؤلاء السلفيين أَنهم مجموعة حمقى و مدلسين
لذلك لايمكن إعتبارهم مصدر صحيح للمعلومة

أخي العزيز :
تريد أن تنتقد المسيحية _ نصياً _ كما أفعل أنا مع الإسلام .
لاتذهب عند السلفيين
تعال عندي و أنا أعطيك الطريقة الصحيحة

مثلاً
انت حرقت أعصابك وجود غلطة الدرهم في سورة يوسف في القرآن
هذه مثلها في الكتاب المقدس ، وهي غلطة تستطيع إستخدامها في الجهاد الإلكتروني
يلة روح يا حبيبي جاهد ربنا يباركك

قد ورد في سفر الأيام الأول هذا النص
اعطوا لخدمة بيت الله خمسة الاف وزنة و عشرة الاف درهم من الذهب و عشرة الاف وزنة من الفضة و ثمانية عشر الف وزنة من النحاس و مئة الف وزنة من الحديد
(1 أخ 29: 7).

النص هاهنا يتحدث عن زمن داود
داود الذي من المفترض عاش ١٠٠٠ ق.م
و النص يستخدم لفظة ( دراك ) التي تعني درهم
علماً و كما شرحت سابقاً أن الدرهم ظهر بعد ٦٠٠ ق.م
اذا هذا النص لايمكن أن ينتمي لعهد داود لأنه نص حديث الصياغة

لماذا ؟ لأنه يحتوي على الدرهم و هي عملة ظهرت بعد داود بمدة مديدة

ختاماً صديقي المسلم
عن نفسي لا أريد تبشيرك بشيء و لا أريدك أن تترك دينك ،  فآخر ما يعنيني هو أن تترك دينك
لكن يجب أن تعيش حياتك و تصبح عنصر فاعل و منتج في المجتمع
و يجب أن تفكر في مسألة أن كل شيء قابل للبحث و التمحيص و أن تؤمن بالسلم الإجتماعي و تترك الناس ليعيشوا بسلام .. و اعلم يقينا إن هذا لن يهدم دينك

و دليلي على ما أقول .. إنه بعد عصر النهضة فأن الدين لم ينتهي في الغرب .. بالعكس تحول الى حالة وجدانية و تدين شعبي جميل
كشجرة الكرسمس و ارنب الفصح و البيض الملون و احتفالات جميلة مليئة بالحيوية و تراتيل الميلاد
و الدولة العلمانية التقدمية التي ظهرت بعد عصر النهضة هي التي تكفل حرية تدين هؤلاء و تحميهم و تحمي دور عبادتهم و شعائرهم



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب و النقاب في اليهودية
- ختام القصة
- ردي على الكيالي
- عجيب أمور غريب قضية
- نسبية التعامل الأخلاقي وفق المتغيرات الزمكانية
- بين الخميني و اردوغان
- من سارومان الى أردوغان ، الأحداث في إسبوع
- موريس بوكاي و هامان القرآني 2
- موريس بوكاي و هامان القرآني
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 3
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 2
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام
- عثمان و الحاشية الأموية
- ختان الذكور بأختصار
- لماذا البعض يكره الخنزير ؟
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية 2
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
- الحجاب من بلاد ما بين النهرين إلى الجزيرة العربية
- العقوبات الجسدية في الأديان الإبراهيمية
- تطبيق النموذج السويسري في العراق


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي