أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة المبدع ياسر أبو سويلم الحرزني لنص -يالغريب- ...! / عايده بدر














المزيد.....

قراءة المبدع ياسر أبو سويلم الحرزني لنص -يالغريب- ...! / عايده بدر


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


يا الغريب
و أنت تمر بدربي
يتطاير قمحك
تغرسه فيَّ يد الريح
يسائلني المطر عن سر اكتناز غاباتي بك
أضحك فيبدو من خلف سياج الكحل
ثمة نخيل يحج إلى حِجر القمر العتيق
وحقل صغير هناك يتلألأ في عينيَ قمحا
كلما اقتربتَ...!




سعدت بالإضطلاع عليها بالأمس
وأحببت أن أمثل بين يديها بقراءتي المتواضعة الّتي ارتجلتها منذ قليل
.
.
بسم الله
.
.

(يلغريب) ولتسمح لي أستاذتنا أن أكتبها هكذا
(بين قوسين)
وكما يحبّ صوتي أن يقرأها

"يا الغريب وأنت تمرّ بي يتطاير قمحك ، تغرسه فيّ يد الريح"

يتطاير القمح من أثر مرور الغريب وجرّائه
مرور عاصف
مرور عاصف وكفيل بأنّ كلّ شيء (الممرّ بعابريه وبأشيائه الّتي تؤثّثه)
لن يعود إلى ما كان عليه قبل مرور الغريب
مرور صاخب
وصاخب هنا لا تعني بالضرورة أنّ الغريب أراده صاخباً
بل كما شاءت الشاعرة له في قصيدتها أن يكون
وكما شاءت الشاعرة ارتسمت في وعي القراءة صورة الريح علي هيئة بنت مثابرة وتعرف تماماً ما يجب عليها فعله بعد مرور الغريب غير العادي
(بنت شطّوره) هكذا تخيّلتها لأنّي اردت ان ابتسم ، أو هكذا لأنّي ابتسمت ، فأراد الخيال أن يواجب (وياخذ بخاطر) ابتسامتي ، فتخيّلها على هيئة (بنت شطّوره) بأثر رجعي
مرّ الغريب وتطاير القمح
فبادرت الريح وأوعزت إلى يدها وكلّفتها بغرس ما تطاير من قمح في الذات الشاعرة
والذات الشاعرة حقل
الذات الشاعرة حقول
شكراً يا ريح

"يسائلني المطر عن سرّ اكتناز غاباتي بك"

مطر فضوليّ
مطر يريد أن يعرف الحكاية
أفرغ حمولتك يا مطر وعد إلى مكان عملك وشكر الله لك
عد خفيفاً خالي الوفاض بلا ماء
عد بخاراً واهطل من جديد يا مطر
ولا تسأل عن سرّ اكتناز حقول الشاعرة بقمح الغريب

(ولتأذن لي شاعرتنا باستبدال "غاباتي" بـ"حقولي" نزولاً عند رغبة القمح)

"أضحك"

يبدو بأنّ الشاعرة كانت أكثر لطفاً منّي مع المطر الفضولي
يبدو بأنّهما أصدقاء ويعرفان بعضهما جيّداً
(آسف يا مطر)

"أضحك فيبدو من خلف سياج الكحل
ثمة نخيل يحج إلى حِجر القمر العتيق
وحقل صغير هناك يتلألأ في عينيَ قمحا
كلما اقتربتَ...!"

ضحكت الشاعرة فبدا من خلف سياج الكحل ما بدا
نعم
وبالرغم من أنّ محجر العين يضيق قليلاً ويقلّ اتسّاعه بفعل الضحك
إلا أنّه قد بدا في عينيّ الشاعرة وخلف سياج الكحل ما بدا
ضاقت المحاجر واتسعت الرؤية !
أما "سياج الكحل" فهذي لوحدها موّال
(موّال وسبب آخر يجعلني أصرّ على أنّ الغابات حقول)
وقد بدا من ضمن ما بدا
(لأنّ "ثمّة" جعلت وعي القراءة ينفي الحصر ويتخيّل أن هناك الكثير قد بدا)
ومن ضمن ما بدا خلف سياج الكحل
نخيل يحجّ إلى حجر القمر العتيق
وأقسم بالله هنا
أنّني لن أفسد روعة هذا الشعر ، وفخامة صورته الرائعة بفلسلفتي
وبهذو قراءتي

وفيما بدا مع النخيل الّذي كان يؤدّي نسكه في حجر القمر العتيق
هناك (ثمة) حقل صغير يتلألأ في عينيها قمحاً
حقل يتلألأ على هيئة قمح في عينيها
يتلألأ !
نعم يتلألأ ، فالقمح ذهب
(وسؤالي للشاعرة : هل تورطّت قراءتي حين حرّفت الغابات إلى حقول وخصوصاً بعد دخول النخيل إلى المشهد ؟
(سأرضى بإجابتك (وانتي وذمّتك هههه))

حقل يتلألأ قمحا في عين الشاعرة كلّما اقترب الغريب
ولكنّ الغريب مرّ وأحدث العاصفة بمروره وتعدّى !!
لا لم يتعدّ ، فالغريب ما زال يمرّ ..
أو أنّ العاصفة الّتي حدثت حدثت حين بدأ في المرور من بعيد
ممّا يولّد انطباعاً بأنّ الممّر كان طويلاً
والممرّ هو درب الشاعرة كما تفضّلت في مطلع النص
ترى هل يكفي طول الممرّ ليستوعب ويحتوي هذا المرور وهذي العاصفة الّتي تولّد عنها تطاير القمح ممّا استدعى الريح للتدخّل لتزرع بيدها هذا القمح في الذات الشاعرة ، وهطول المطر ومناجاته الفضوليّة للشاعرة ؟
نعم هناك ممرّات طويلة جدّاً بطول حياة تستوعب كلّ ذلك
وهناك
هناك
ممرّ على هيئة بال
وقرائتي الموغلة في النرجس تهذي وتزيّن لي أن هذا الممرّ ما هو إلا بال الشاعرة
والغريب مرّ ببالها
والغريب ما زال غريباً
وما زال يمرّ ..
//
كأنّه نقلة طيفْ
في البال مرْ
وفي عيونك انتظرْ
كأنّه ضربة سيفْ
على دمائك انتصرْ
وفي غنائك انكسرْ
أو هكذا ..
وأنت لا تعرف كيفْ
//

وقد يكون هذا المرور حقيقياً لغريب حقيقيّ يمر بدرب حقيقيّ ، ولكن ما حدث بعد هذا المرور أنّ الشاعرة أحالت ملفّه إلى الوجدان ، واستدعته بعد حين لتبّت في حكمها عليه شعراً جعلني أجزم أنّ ذاك المرور الطويل العاصف للغريب لم يكن إلا في بالها


.
.


مرحى وتحيّة كبيرة يا شاعرة
لهذه الكتابة الرائعة
وإن كان مرور الغريب صاخباً مدويّاً ، فقد كانت لغتك صارمة بدكتاتوريّة محمودة
لتحيّيد لغة اللاوعي وحبسها خارج النص
والشروع بكتابة هذا النصّ بلغة الوعي الّتي قلّما خذلت من يراهن عليها
شأنه في ذلك شأن الكثير من نصوصك الّتي سعدت بقراءتها


وأرجو أن تعذري قراءتي المتواضعة إن بخست كتابتك الرائعة أشياءها


تحيّاتي واحترامي
25-6-2021



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص .. أنياب الشمس ... للمبدعة أحلام المصري / عايده ...
- قراءة في نص -أنياب الشمس- للمبدعة أحلام المصري / عايده بدر
- يوسف : الرمز الأسطوري ....... من حافظ الشيرازي ......... إلى ...
- قراءة في نص ( روح) للمبدعة عايده بدر / جوتيار تمر
- قراءة في نص أنا والطفولة / اهلكورد قهار /عايده بدر
- صمت .. عايده بدر
- قراءة في نص (صمت ) للمبدعة عايده بدر / جوتيار تمر
- ما بعد الثانية عشر جحيماً ...!/ عايده بدر
- ما بعد الثانية عشر جحيماً ...!
- للحب ... وأشياء أخرى
- ارتقاء اليقظة
- إلى بلاد قلبك
- الطريق ....... نحو الموت الأزرق
- مقارنة أسلوبية لقصائد فينقية للشاعرة عايده بدر / عادل عبد ال ...
- الظل من الغياب إلى الحضور...تجسيد ل اللامحسوس
- على مرمى صمتك
- منذ آخر ليل
- ال لاعابر
- قفص الكلام
- يداك والمطر


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة المبدع ياسر أبو سويلم الحرزني لنص -يالغريب- ...! / عايده بدر