أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - قراءة اولية في فكر الدكتور خزعل الماجدي/ المقدمة














المزيد.....

قراءة اولية في فكر الدكتور خزعل الماجدي/ المقدمة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 16:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حينما يروم الكاتب أن يشتغل على مبحث أو دراسة تخص موضوعًا فكريًا او فلسفيًا، أو غيره، من الموضوعات الساخنة الاخرى، والتي لها مساس مباشر بواقعنا، العلمي والثقافي، وربما الديني كذلك؛ أو يروم أن يسلط الضوء على شخصية فكرية فلسفية علمية، شكلت هذه الشخصية حضورًا في الاوساط الثقافية والعلمية، يجب عليه أولاً أن يلم بخلفيات الموضوع، وينظر اليه من كافة جوانبه؛ فمثلا اذا كان بحثه يخص تسليط الضوء على شخصية فكرية، تركت هذه الشخصية فكرًا فذًا، وانجزت ابداعًا ثقافيًا او علميًا، وكان هذا الابداع قد شكل اشكالاً فعرفيًا، أو سلط الضوء على جوانب مخفية، أو قُل: جوانب مسكوت عنها، أو هي مصنفة على لائحة القضايا المحظورة ولا يمكن الخوض فيها.
فعلى الباحث هذا أن يلم المامة شمولية بأدوات البحث، حتى لا يترك ثغرة قد تخلّ بمجريات البحث، وبالتالي لا تعطي المبحث حقه، فتضيع جهوده ادراج الرياح. وباعتقادي انني قد راعيت هذا، قبل الخوض في مديات هذا البحث.
كنت قد كتبت مقالاً من ذي قبل عن المفكر والاديب الدكتور خزعل الماجدي، وجعلت ثمة مقارنة بينه وبين كاتب آخر، له بحوث وكتابات في اتجاهات مختلفة تخص الجانب الفلسفي والجانب الديني معًا؛ فرجحت كفة الماجدي على كفة ذلك الكاتب، واليوم اشعر أن المقال ذاك لا يكفي لما قدمه، ويقدمه هذا المفكر (الماجدي) من نتاج فكري تاريخي اركيولوجي يخص فلسفة وتاريخ الاديان، وكيف توصل هذا المفكر الى حقائق هي موجودة في خزائن التاريخ، لكنها لم تقع تحت ايادٍ جادة فذة (الا القليل وتعد على اصابع اليد الواحدة) لتجلو عنه غبار التجاهل والخوف من نبش ذلك التاريخ، والكشف لما فيه من كنوز معرفية.
هذا البحث الذي ارتئينا أن نخوض فيه هو بخصوص المفكر والاديب والمختص بتاريخ الاديان؛ ألا وهو الدكتور خزعل الماجدي، الباحث الذي اثرى المكتبة العربية بكنوز معرفية وثقافية.
خزعل الماجدي يُعد من أبرز الباحثين العرب الذين استطاعوا بلورة مشروع تاريخي، يكشف عن تطور الأديان من زاوية تاريخية أركيولوجية، ثم أنَّ هذا المشروع، الذي قطع الباحث فيه شوطًا طويلاً، لم يتوقف عند حدود الأديان فحسب، وإنما تعدى تلك الحدود، عابرًا صوب المعتقدات والأساطير وحضارات ما قبل التاريخ وفنونها وواقعها ذاك، إلى جانب كتاباته الشعرية والادبية والفنية، هذا علاوة على عمله كمحرر ثقافي في عدد من المؤسسات الاعلامية، وبهذا مسعاه الجاد جعل مؤلفاته تربو على تسعين كتابًا متعددة الرؤى والفلسفات والاتجاهات؛ بل ولا زال الماجدي لحين كتابة هذا البحث ينتج ويبدع في مختلف حقول المعرفة.
ولا ننسى أنَّ بعض من كتبه تُرجمت الى بعض اللغات الاخرى الحية، مثل: الإنجليزية والفرنسية والرومانية والفارسية والكردية، والآن كتبه في طور ترجمتها الى لغات غير هذه اللغات التي ذكرناها.
الماجدي يسعى الى الايعاز بتأسيس فكر جديد نرنو من خلاله الى اعادة النظر بما تعلمناه في المدارس والجامعات وما سمعناه من رجال الدين بهذا الخصوص (خصوصًا في الجوانب الدينية والحضارية)، لنكون على دراية تامة بمعرفة تاريخنا وحضاراتنا الانسانية، لتتوضح لنا الصورة كيف تأسست تلك الحضارات وسارت بجادة واحدة من خلال معرفة وثقافة تلك الامم القديمة، والتي هي جزء يمتد لنا، فهي بمعنى آخر الاسس التي ننتمي اليها كبشر تربطنا به روابط تاريخية متينة، وهذا الامتداد يشكل، بكلّ ابعاده، تاريخنا الذي نفتخر به، ويُفترض بنا أن ندرس ذلك التاريخ، لنعرفه، معرفة تامة، ونحيط بكل تلك الجوانب من التاريخ، لأن هذا يعزز من ثقتنا بتاريخنا ووجودنا الحضاري، لأننا متصلون بحضارة عمرها آلاف السنين. وقد انتابت تلك الحضارات أساطير ومعتقدات وسنن وأسس، ومن خلال ذلك انبثت الاديان، ثم تطورت عبر حقبة طويلة من السنين، وعندما نجد تلك الاساطير وقد شُكلت من خلالها الاديان والمعتقدات، فهذا لا يخل بأصل الدين والمعتقدات، كون الدين أراد الخير للإنسان والسمو به ككيان له ادراك وشعور، لأن جميع الاديان تكوّنت على مبادئ اخلاقية، علاوة على مبدأ الترهيب والترغيب، لأنَّ الانسان، وأنْ قال بعض الفلاسفة بحقه أنه مخلوق شرير، الا أنَّ هذا الانسان إذا رُسخت في عقله أن هناك من يراقب عمله، أن كان خيرًا أو شرًا، وهذا المراقب سوف يثيبه بما عمل من خير اسعد به الناس، أو يعاقبه أنْ هو اساء بعمله الشرير للناس.
خزعل الماجدي كفانا مؤونة كل هذا العناء، وهذه المشقة، حيث شمّر على سواعد الجِد، واخذ على عائقه المهام المضنية، فراح يخوض غمار البحث والتقصي، مستعينًا بالمصادر التاريخية والمعرفية المتعددة، واعطانا خلاصة ما توصل اليه من ثمار هذه البحوث، التي صرف بها وقته وجهده معًا.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اولية في فكر جوستاف لوبون 4/ 4
- قراءة اولية في فكر جوستاف لوبون 3/ 4
- قراءة اولية في فكر جوستاف لوبون 2/ 4
- قراءة اولية في فكر جوستاف لوبون 1/ 4
- الاخلاق عند دوستويفسكي3/ 3
- ما هي الرسالة التي أراد ايصالها دوستويفسكي في (المقامر)
- الاخلاق عند دوستويفسكي2/ 3
- تجربتي مع كورونا- مقال ذاتي لا يخلو من فلسفة1 /2
- تجربتي مع كورونا- مقال ذاتي لا يخلو من فلسفة2 /2
- (دعِ النّارَ) نص الشاعر أمير الحلاج.. والنتيجة الابيقورية
- الاخلاق عند دوستويفسكي1/ 3
- اسبغ وضوء القصيدة
- (ليلة اغتيال محسن المجنون) للقاص أحمد السلمان.. وميشيل فوكو
- (أحوال الزهرة) نصوص طالب حسن.. وفلسفة الجمال الكانتية
- قصة (الحصاوي) للقاص سعدي عوض الزيدي خطوب بطعم الالم
- (كم مضى من الوقت؟) لوليد حسين وفلسفة التاريخ
- قصيدة (غذّ سيّرك) للشاعر سرحان الربيعي ومبدأ الشك الديكارتي ...
- في (وصايا العائد) عمر السراي ماذا قال للطلقة التي قتلت حُلمن ...
- في قصيدته - قرب حانة (المرايا)- عبد الحُرّ يؤرخ للجنون وللذك ...
- الشعور النفسي اللامجدي في (ليل وشباك) للشاعر كاظم الميزري


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - قراءة اولية في فكر الدكتور خزعل الماجدي/ المقدمة