أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم احمد السلامي - وطن من دموع














المزيد.....

وطن من دموع


ابراهيم احمد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اه ياوطن الدموع
كم قد بكيتك ياوطن وأنا أتأمل تلك الوجوه الكالحة المتاكلة وهي ترمقني بحذر وريبة وكم تداعت في خلجات نفسي اهات الغضب والالم والخوف ..... كنت أصرخ في داخلي (( دجلة ليس نهرا وبغداد ليست مدينه)) .. لم اكن أصرخ كرها أو حقدا على على انهارك ومدنك ولكنني كنت أتألم وأتاكل على مرأى ومسمع منهم دون أن يمدوا لي طوق النجاة حتى ضننت أن دجلة قد غير مجراه نحو قصور الطغاة والزناة وتركني وحيدا أتمرغ بالتراب كقط منتوف الشعر .
هل تتذكرني ايها الوطن الحزين
أنا الذي جردني الطغاة من ثوبي ولساني
أنا الذي داسوا رأسي ببساطيلهم الرثة لانني لم أعترف لهم عندما سألوني في زنزانة التحقيق ( أين اختفى الفرات)
واليوم أعترف بأنني كنت أخبيء الفرات بين أوراق دفاتري المدرسية وفي جيوبي التي أثقلها الفقر والاضطهاد وواريته عن عيون البصاصين والرفاق ورجال الآمن .
أنهم حاولوا اعتقال الفرات كي يشنقوه في ساحة التحرير بتهمة الخيانة العظمى .
هل تتذكر ذلك ياوطن
- ودجلة اين أختفت في تلك الايام الحالكة
- دجلة لم تختفي ياسيدي الوطن بل أختطفها الطغاة وفضوا بكارتها بعد ان تناوب عليها الخصيان والرعاة والمأفونين من خدم السلطان
- الان هل تذكرتني ايها الوطن الحزين

لم تتجاهلني ايها الوطن .... ألم تقرأ اضبارتي في أدراج مديرية الامن أو المخابرات
صدقني ايها الوطن المعلق على رقبتي كالقلادة ... لم أكن ماركسيا ولا دعوتيا ولا اسلاميا ولاقاسميا ولكنني كنت أتسائل مع نفسي لماذا يقتل أبناء الوطن ولماذا يعلقون من أرجلهم في زنزانات التعذيب-ولكنني لاأجد جوابا سوى صدى نفسي الذي يصرخ -
الوطن تهمة .. الوطن تهمة ... الوطن تهمة قد تلقي بك في مهاوى الردى فحذار أن تعشق الوطن فعسس السلطان المهزوم وعيون عصابات الموت مازالت تعد عليك أنفاسك فمن سيحميك ياولدى؟
واليوم ياوطني أريد أن أعاتبك فأنا الذي لم أقف يوما كالشحاذ أمام أبواب السلاطين أو خدم السلاطين أو أنصاف عذارى السلاطين كي أستجدي منهم العطف والرأفة
أنا الذي لم أتوسل بأحد كي أتخذ مكانا دافئا فوق الكراسي المريحة
واليوم ياوطني وبعد أن تسللت نسائم الحرية المعطرة برائحة البارود
تهملني عن عمد
- وهل تريد ثمنا لحبك لي؟
-لا ياوطني ولكنني أخشى عليك من اولئك الطبالين والمنتفعين والراقصين على الحبال والزاحفين على البطون
فحذار منهم
لانهم يريدون أكل لحمتك واذابة شحمتك
فحذارمنهم ايها الوطن
انهم نزعوا بزتهم الزيتونية ليرتدوا بدلها بزات جديدة تتناسب ومقاسات الزمن الجديد
فحذار منهم
أنا ابنك البار ايها الوطن وان اتهموني بالعلمانية
أنا ابنك ايها الوطن وان اتهموني بالماركسية
أنا ابنك ايها الوطن وان اتهموني بالقاسمية
أنا ابنك ايها الوطن وأن اتهموني بالدعوتية
نعم ايها الوطن الجريح
نعم ايها الوطن المذبوح من الوريد الى الوريد



#ابراهيم_احمد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم احمد السلامي - وطن من دموع